أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رحيم الخالدي - شهداء العراق قبور بلا شواهد .














المزيد.....

شهداء العراق قبور بلا شواهد .


رحيم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 7250 - 2022 / 5 / 16 - 10:33
المحور: المجتمع المدني
    


شهداء العراق قبور بلا شواهد .
تتفاخر الدول المتحضرة بتضحيات شهداءها، الذين ضحوا بالغالي والنفيس، وأعظم تضحية هي الروح وليس هنالك أكبر منها، ولنا شاهد في سيد شهداء أهل الجنّة، "الامام الحسين" (عليه السلام) عندما ضحى بأغلى ما يملك في سبيل نهضة ورفعة الدين الاسلامي الحنيف، وقد بقي الدم ليومنا هذا شاهد على تسلط الطغمة الأموية وسقوطها، وإرتفاع وإنتصار الدم على السيف مهما بلغت قوته .
إمتلأت اراضي الجنوب وخاصة الصحراوية منها بالمقابر الجماعية، من الابطال الذين ثاروا ضد الظلم والجور البعثي الماسوني، الذي لم يترك ركن من أركان القتل والترهيب الا وسجّل له بصمة فيها، وبقيت وصمة عار في جبينهم، وما أن تمر سنة أو أكثر الا ويتم العثور على مقبرة جديدة تضاف لسابقتها وآخر ذلك قبل يومين، حيث تم إكتشاف مقبرة جديدة في "النجف الاشرف" ليتم تسجيلها مع أخواتها دون تغطية إعلامية تساوي تلك التضحية، وكأن هؤلاء المغدورين ليسوا من البشر .
ما تم إكتشافه من تلك المقابر يكاد يكون أقل من النصف، مقارنة بحجم التضحيات، ولم تخلوا أيّ مؤسسة أمنية في زمن البعث منه، فقد جعل نظام القهر البعثي كل الأرض مقبرة مع تغييب الأسماء، وهنالك الكثير من العوائل لم تستطيع إيجاد رفات أهلهم ليومنا هذا، لكن المدهش والذي يدعوا للتساؤل غياب الدور الإعلامي وخاصة الحكومي، عن هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، بحق أناس سواء ثاروا بوجه الظلم أو عبروا عن إمتعاضهم عن ظلم وجور البعث الصدامي .
المأمول والمطلوب من الجهات التي تدعي الإنسانية إظهار مظلومية هؤلاء المغيبين، الذين تم القاء القبض عليهم تحت جنح الظلام، ليتم دفنهم أحياء! ولا نريد تحميل المؤسسات الإنسانية غير العراقية مسؤولية التقصير، لأنها ومن خلال النتائج الأخيرة، أظهرت أنها تتعامل بفوقية! وحسب لون البشرة، وأوكرانيا مثال لذلك، لان بشرتهم بيضاء وعيونهم زرقاء، وكأن الباري عندما خلق الناس قد خلقهم بطبقات، وليسوا سواسية حسب مزاج من يدعون الإنسانية .
مقبرة أبي غريب تعج بالقبور غير المعروفة ولا تحمل سوى ارقام يعرفها من عمل تلك المجزرة وكان الاحرى بالحكومة منذ تأسيسها العمل على كشف كل الاسماء مهما كانت ديانته أو قوميته ليكون الرأي العام على علم سيما عوائلهم وشرح حجم التضحية التي فقد اؤلئك الشهداء حياتهم لقاء ذلك .
تستأجر الدول للكشف عن الآثار خبراء للكشف عن المواقع الآثارية، وهم بدورهم يعطون نتائج تكون أقرب للحقيقة، من خلال الاثار التي يحصلون عليها، بل وصل العلم لتحديد العمر والجنس وطريقة الموت، مع ذكر موجز بسيط عن مخطط للرفات .
اليس الأجدر بالحكومة سواء التي مضت أو الحاضرة، إستدعاء أولئك الخبراء بالكشف عن المقابر الجماعية، التي إرتكب نظام البعث جرائمه بحق أؤلئك الذين غيبهم النظام، مع شروحات بسيطة عنهم مع حجم التضحية، كذلك تكريم عوائلهم، وليس كما حصل كثير من المجرمين والذين سجنهم النظام سجناء سياسيين! وقبضوا مكافآت جراء جرائمهم، مع الفاسدين الذين تبوأوا مناصب كان الأجدر إسنادها لعوائل الضحايا .



#رحيم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم مابعد الاستفراد الامريكي
- الحرب العالمية والمتغطين بأمريكا
- مَن سَيُنقِذْ العراق من الضياع ؟.مَن سَيُنقِذْ العراق من الض ...
- ما أكبر قرداحي وما أصغركم
- التظاهرات والنتائج المخيبة
- حرب ألمياه ألمخفية
- الداعشي الجديد اوباما
- المالكي نائبا .... وليس رئيسا
- هل رضي الخائنون بسقوط الموصل ؟
- ماذا بعد التحرير المزعوم
- بغداد نقطة الانطلاق والهدف ايران
- الفريق القوي المنسجم .... ينتج حكومة قوية
- الفقاعة .... التنازل
- الحسم على الابواب
- مقال
- اعتزال الصدر ضربة معلم
- نقطة اللارجوع
- الباطل يعلوا ولايعلى عليه
- اليد الحديدية فارغة


المزيد.....




- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...
- كنايسل تنتقد ازدواجية المعايير لدى الغرب تجاه مذكرات الاعتقا ...
- -المملكة المتحدة ستفي بالتزاماتها القانونية-.. لندن تعلق على ...
- 5 شهداء وعشرات الإصابات بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس ...
- شهيدان وأكثر من 20 جريح بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس ...
- مدفيديف: روسيا تدعم قرارات الأمم المتحدة لحل الصراع الفلسطين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رحيم الخالدي - شهداء العراق قبور بلا شواهد .