بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....10

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 08:17
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

إهداء

إلى كل الكونفيدراليين المخلصين للطبقة العاملة المغربية.

الى كل الأوفياء للحركة العمالية في كل مكان من العالم.

إلى قائد حزب الطبقة العاملة المغربية: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الرفيق أحمد بنجلون.

إلى كل المدافعين عن حقوق الطبقة العاملة المغربية وفي مقدمتهم الرفيق عبد الرحمن بنعمرو.

من أجل عمل نقابي خال من الانتهازية.

من أجل مستقبل نظيف للنضال النقابي الصحيح، حتى لايبقى للانتهازية النقابية مكان في العمل النقابي.

من أجل وضع حد للعمالة الطبقية التي يمارسها بعض لقياديين النقابيين.
*******************************


ه ـ والمستفيدون الوحيدون من الانتهازية النقابية لا يتجاوزون أن يكونوا:

ـ المؤسسة المخزنية التي تلعب دورا كبيرا عبر الوسائل، والإمكانيات المتوفرة لديها، لجعل الممارسة النقابية ممارسة انتهازية بالدرجة الأولى. فهي التي تسعى إلى تدجين النقابيين، وتحويلهم إلى مجرد عملاء، ومخبرين للمؤسسة المخزنية, وهي التي تبعث بعملائها للانخراط في الإطارات النقابية، التي تلتزم بمبادئ العمل النقابي, حتى يتم إفراغها من محتواها ،حتى ولو أدى ذلك إلى انتظار سنين طويلة، كما حصل مع مختلف الإطارات النقابية، التي صارت ممارستها انتهازية؛ لان المؤسسة المخزنية إذا لم تفعل ذلك، فإنها ستضطر إلى ممارسة القمع ضد النقابة، والنقابيين، وضد الشغيلة. الأمر الذي سيحط من قيمة المؤسسة المخزنية، ويجعل منها مؤسسة موصوفة بخرق حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. فتعاني، بسبب ذلك، من الكثير من المشاكل الدولية، على المستوى العالمي. ولذلك فضلت أن تعمل على تحويل النقابة إلى إطار لممارسة مختلف أشكال الانتهازية، التي تضعف النقابة, وتجعلها غير قادرة على القيام بدورها.

ـ الباطرونا التي تستطيع أن تشتري المسئولين النقابيين، وأن تنمي الممارسة الانتهازية في صفوفهم، حتى تطمئن على مستقبل استغلاها للشغيلة دون مشاكل تذكر، مهما كانت هذه المشاكل, لأن الانتهازية النقابية سوف تعمل على تجاوزها. ما دامت الباطرونا تمدها بما تريد, ووجود هذه الانتهازية النقابية، في حد ذاتها، وشيوعها في صفوف النقابيين، الذين ينتمون إلى نقابات انتهازية في الأصل، أو أنهم يلتزمون بمبادئ نقابتهم، هي التي شجعت على قبول الباطرونا بما صار يعرف بمدونة الشغل، التي لا تخدم إلا مصالح الباطرونا بالدرجة الأولى, وهو ما يعني أن على الشغيلة أن تتخلص من العناصر الانتهازية في العمل النقابي, والتي يمكن اعتبارها خير سند لممارسة الباطرونا، ضد الشغيلة، حتى تتخلص النقابة القائمة على المبادئ النقابية الصحيحة من العناصر الانتهازية، لتتخلص، في نفس الوقت، من الممارسة الانتهازية, ويصير العمل النقابي قوة داعمة للشغيلة, ضد الباطرونا, وقائدة لنضالاتها المطلبية.

ـ المسئولين النقابيين الذين ينتمون، في الأصل، إلى نقابات بيروقراطية, أو تابعة لحزب معين, أو تعتبر منظمة حزبية موازية, أو مجالا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، أو ينتمون إلى نقابة قائمة على مبادئ العمل النقابي الصحيح، ولكنها تمارس الخيانة ضد تلك المبادئ، وتعمل على دوسها، وتنتهز الفرصة في علاقتها مع الباطرونا لقضاء مصالحها الفردية، أو لجعل النقابة تابعة لحزب معين، أو مجرد شعارات مرفوعة بدون مضمون. ولتصير مصالح الشغيلة في خبر كان، كما يقول بعض النحاة. واستفادة النقابيين من الانتهازية، في علاقتهم مع المؤسسة المخزنية, أو مع الباطرونا، هو العامل الأساسي في تردي العمل النقابي من جهة, وفي استفادة المؤسسة المخزنية، والباطرونا من الانتهازية، في نفس الوقت. ولذلك فعلى الشغيلة، وعلى المناضلين النقابيين الحقيقيين، أن يعملوا على محاصرة الانتهازيين من المسئولين النقابيين بالخصوص، والعمل على التخلص منهم، باعتبار ذلك هو الوسيلة الأنجع لتخليص النقابة من الممارسة الانتهازية.

ـ عملاء المسؤولين النقابيين الذين يغذون انتهازية هؤلاء المسؤولين, ويعملون على توظيفها لمصلحتهم. وهو ما يمكن اعتباره وسيلة لتعويم النقابة بالانتهازيين الذين يعملون على تحويل النقابة القائمة على مبادئ العمل النقابي الصحيح، إلى مجال لانتعاش الانتهازية، وتفريخها؛ لأن هؤلاء سوف يسيطرون، مستقبلا، على أجهزة النقابة المبدئية، التي ستصير في يوم ما كباقي النقابات الانتهازية. ولا باس أن يلجأ هؤلاء إلى الإعلان عن التخلي عن ديمقراطية العمل النقابي، وتقدميته، وجماهيريته, واستقلاليته، ووحدويته, ليزول الحديث، وبصفة نهائية، عن تلك المبادئ، التي يتم الاحتكام إليها لتقويم العمل النقابي الصحيح.

أما الشغيلة, فإن الانتهازية النقابية لا تزيدها إلا إغراقا في المشاكل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، بسبب التخلي عنها، واستغلال تلك المشاكل لتنمية ثروات المسئولين النقابيين، الذين لا ضمير لهم.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات