أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علاء داوود - وهي الذهابُ المُستمِرُ الى البلاد














المزيد.....

وهي الذهابُ المُستمِرُ الى البلاد


علاء داوود

الحوار المتمدن-العدد: 7248 - 2022 / 5 / 14 - 23:37
المحور: الصحافة والاعلام
    


بحثا ُ عن الحقيقة ..
كأنه الصباح الأول، أفاقَت من اللانوم لتلتحق بخارطة الوقت وذلك المزيج المُذهل للأمكنة
وكأنه مسير الخِتام المُعطّر، وضَعَت نقطة انطلاقها بتَمَعّن، وبدأت بإلقاء تراتيلها
فباغتتها الأقدار القاتلة ظنا ً منها أنها ستقف أمام حُلُمها بالمواصلة .. فصَمَتَت شيرين.

عبر احتمالات الياسمين ..
ولأن آلاف الأميال تبدأ بخطوة، قررت الذهاب الى البلاد لكن لا جسد باستطاعته ذلك
فانتزع الوطن الصمت ليأخذها الى مبتغاها الطويل، لم يترك لها من أمنيات مُعَلّقة
سارت وكُلّها حقيقة عبر الجبال والوديان والطرقات دون أقدام، لم تزحف ولم ينَل منها التعب
لكن للوطن محطاته التي أبى إلا أن يّهديها القليل من السكون قبل المُتابعة .. فهدأت شيرين.

بين الطرقات الثائرة ..
في اليوم التالي نهَضت دون حِراك لتواصل كالدماء عبر الأوردة مسيرتها الى القلب
كتَبَت وصاياها دون أقلام، صرَخَت بالوداع في المدى دون كلِمات
استمعت الى قصائد الحُب، وذرَفَت الكثير من الدمعات، تاركة الوُجهة نحو القلب
لم تلتَفِت، بل كما السيف ببلاغة الحق اخترقَت الأرجاء .. فحَلّقَت شيرين.

على مقربة ٍ من القلب ..
هناك في القلب ثمّة حجرات نابضة، رافقها الوطن دون كلل وبكُل آمالها المُتعبة
وما أن استنارت الطريق ولاحَ القلبُ في الآفاق، حتى اهتز النعش
ربما حاولت المضي مشياً، زحفاً، علّها تصِل الى مُنتهى العِشق مُخَضّبة بالتراب
وكأنها أرادت أن تُعطي آخر رسائلها قبل الوصول، أن تُمضي آخر نبضاتها هناك
سمِع الضجيج همساتها من خلف أسوار نعشها الخشبي البهي :
"قبل المُغادرة خُذوا مني ما تبقى من صوتي الذي ما كان إلا لكم ولهذا الوطن الذي يرافقني
اتركوا العنان لحناجركم بوقود قلوبكم كي تصدح بالحق لا سواه
لا أبد إلا الأرض، ولا وصايا بعد الآن سِواها" .. فاستمرّت شيرين.

الى مجد السماء ..
ثار الوطن ونهض بالنعش الى مُستقره، وثارت النسمات والأشجار والإنسان من حولها
واشتد النبض في القلب العربي المُقدّس حتى وصل ضجيجه عنان السماء
وبأشد آيات القَسَم صَرَخَت أسوار القلب عند رؤيتها، ألقَت عليها تراتيل السماء
وشوهِدت القُبور وهي تُغازلها بالورود والأغنيات والدمعات .. ونامَت شيرين.



#علاء_داوود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيرين .. الرحيل الأخير
- عفوا ً من تكون ؟!، أنا أنت
- عند مفترقات الحياة، تموت الكلمة
- تجاعيد الغابات، ووصايا الرحيل
- لا عناوين تصلح لهذا النص
- قراءة في سطور ذاكرة الطفيليات
- هذه السطور ليس فيها ما يدعو للإهتمام
- من رفاهية السطوة الى قساوة الإرتطام
- أحلام ملائكية
- ولكن شُبّه لهم
- خربشات صائم في انتظار المأمول
- ماذا بعد السبعين العِجاف ؟؟
- البوصلة إن أشارت الى القدس، مشبوهة !!
- مُد لنا كفيك َ، فلا ليل بعد ابتسامة عينيك
- كُل ما فيك ِ يا بلادي يقاوِم
- قراءة في سطور المُتساقطين على حلبة دونالد
- خيمة عارية، من لها إلا حجارة الوادي !!
- خيمة عارية، من لها إلا حجارة الوادي
- ثلاث لوحات، ومشهد فلسطيني جريح
- لعنة كريستوفر كولومبوس تطال العالم من جديد


المزيد.....




- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا
- نتنياهو يعيد النظر بمرشحه لرئاسة الشاباك
- لوبان: الحكم الصادر بحقي مسيس
- خطة أوروبية لمواجهة الرسوم الجمركية


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علاء داوود - وهي الذهابُ المُستمِرُ الى البلاد