|
خوذة شيرين أبو عاقلة
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7248 - 2022 / 5 / 14 - 01:40
المحور:
الصحافة والاعلام
بلا أدنى شك، وبلا تردد، اقولها بصوت عال: ان خوذة شيرين أبو عاقلة أشرف وأنظف وأرفع وأطهر من عقول أولئك الذي رفضوا الترحم على روحها الطاهرة، و لأمثال هؤلاء أقول: لا شك أنكم متطفلون على دين الرحمة، ولا تفقهون شيئاً. لأن عقولكم مشفرة على الشر، ولأنكم عبارة عن قطيع من الببغاوات الضالة. تعملون من حيث لا تعلمون لصالح أنظمة مجرمة لا ترى بأسا بقتل ملايين البشر (من المسلمين وغير المسلمين). فحينما تغضبون فإنما تغضبون وتثورون من أجل السفاسف والامور التافهة. . أروني آية واحدة في القرآن الكريم تحرم الترحم على غير المسلمين، فمن المفارقات الإنسانية العجيبة أنكم لا تجوّزون الترحم عليها. لكنكم تترحمون كل يوم تقريباً على شذّاذ الآفاق من أعضاء العصابات الإرهابية المتسترة بالدين، وتترحمون على من يحرّض على القتل وسفك دماء الأبرباء، وتترحمون على من يتخذ المساجد والمنابر مكانا لقذف الأعراض، فيسيئون لكل من لا يروق لهم، وتترحمون على أرباب السوابق الذين نشروا الفرقة والبغضاء، واشاعوا الكراهية بين الناس، وتترحمون على من يفجر نفسه بين الناس في الأسواق والأماكن العامة، ظناً منه انه سيعانق حور العين، وأنه سيدخل الجنة من أوسع أبوابها. وكأن مفاتيح الجنة صارت بأيديكم أنتم وحدكم دون بقية البشر، أو كأنكم ملائكة تتحكم بأقفال الجنة والنار. أو كأن حساب الشعوب والأمم سيكون يوم القيامة على الهوية وليس على المواقف والأعمال. . لم تخف الاحتلال يوما، لكن الاحتلال هو الذي كان دائماً يخشاها، فهي صوت فلسطين في آذان العالم، وعينهم على وحشية الاحتلال في القدس. . لقد رحلت شيرين إلى الرحمن الرحيم، الى رب لا يظلم عنده أحد، اما الذين اثاروا الجدل حول عدم جواز الترحم عليها، فهؤلاء يعيشون ازمة اخلاقية. ولديهم مشاكل سلوكية، وليس لديهم ادنى استعداد للتصالح حتى مع أنفسهم. بل يتناقضون مع أبسط المبادئ الإسلامية، وكانهم لم يقرأوا قوله تعالى في محكم كتابه المجيد ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))، والمقصود بالعالمين؛ جميع الخلق من الإنس والجن والملائكة والدواب وغيرهم. . فالاسلام دين الرحمة، ودين المحبة، فادعوا بالرحمة والمغفرة لهذه الشهيدة التي فارقت الحياة غدرا على يد عصابة مارقة لا ترحم. . وداعا شيرين. ملامح وجهك الفلسطيني الحزين ستبقى بوصلة تشير دائماً الى الحرية والحقيقة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من رأى منكم فاشلاً
-
أيهما المذنب . . المدير أم الموظف ؟
-
عندما يكون الوزير بلا مؤهل علمي
-
متى ننسحب من منظمة الأوبك ؟
-
أكبر من الشركات البحرية في البصرة
-
السكك الحديدية. أيقونة النقل والمواصلات
-
الانهيار البحري الوشيك
-
المغانم - دالة التعاقدات المريبة
-
سنتان في خدمة القطاع البحري
-
كوارث تهدد جنوب العراق
-
الموسم السنوي للحوادث الملاحية
-
وهل يتحقق الاصلاح بالمحاصصة ؟
-
العراق. . ومخاطر التقلبات المناخية المحتملة
-
إذا كان التطور البحري بيد هؤلاء فاغسل أيدك
-
تأرجح العلاقات بين الخليج والبيت الأبيض
-
ثغرات في مدخل شط العرب
-
هؤلاء هم السبب
-
يوم الأيام الروسي على الأبواب
-
نفطنا تحت رحمة المواطن الأمريكي
-
أحدث نظريات السفهاء
المزيد.....
-
لأول مرة منذ 9 أشهر.. شاهد إجلاء مرضى فلسطينيين عبر معبر رفح
...
-
السيسي لترمب.. لا لتهجير الفلسطينيين
-
نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس يلتقي ترام
...
-
-د ب أ-: منظمة الشباب التابعة لحزب -البديل من أجل ألمانيا- ت
...
-
صربيا.. المحتجون يغلقون الجسور عبر نهر الدانوب في مدينة نوفي
...
-
اكتمال تثبيت قلب مفاعل الوحدة الثالثة في محطة -أكويو- النووي
...
-
بعد سحب منتجات كوكاكولا مؤخرا.. إليكم تأثيراتها على الجسم!
-
هل تعاني من حرقة المعدة أو الارتجاع بعد شرب القهوة؟.. إليك ا
...
-
مشاهد للقاء الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال مع بناته
-
ظاهرة غامضة تتسبب في سقوط شعر جماعي لسكان إحدى ولايات الهند
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|