أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ياسين - أصحاب الإعجاز العلمي والنظريات العجيبة لا يمكن النقاش معهم














المزيد.....

أصحاب الإعجاز العلمي والنظريات العجيبة لا يمكن النقاش معهم


محمد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 7245 - 2022 / 5 / 11 - 23:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مهما قلنا عن رجال الدين التقليديين هم وأتباعهم ومهما اختلفنا معهم، لكنهم على الأقل يظلون القوم الوحديين الذين يمكن النقاش معهم دون أن تنكمش البصلة السيسائية وتضرر مساحات شاسعة داخل دماغك.
هولاء الناس وان كانوا متحجرين ويعيشون في عصور غابرة وبعيدة عن العلم والفكر والفن وكل الإيجابيات التي أسفر عنها التطور، لكنهم على الأقل يستعملون المنطق حتى في دفاعهم أحيانا عن اللامنطق وتبريرهم له، لكن على الأقل يوجد منطق وإن بنسب جد متضائلة.
أما أصحاب الاعجاز العلمي والمتنورن (العلمانيون المتدينون) وأصحاب النظريات الدينية الجديدة الغريبة والعجيبة فلا يمكن بأي حال أن تجد منطقا مناسبا لتناقشهم به، فما بالك أن يفضي ذلك النقاش إلى نتيجة ؟!!!
فعند هؤلاء طريقة تفكير لا نعلم من اين جاءوا بها ؟! ولديهم أنماط خاصة في استنباط الأحكام لا تسند لأي شيئ غير الأهواء وثالثة الأثافي هي أن لغتهم من وحي الخيال : فضرب ليس هي ضرب، وكفر ليس هي كفر ، وجهنم ليست هي جهنم ، والحور العين لسن نساء بل عناقيد العنب الأبيض المعلقة في الجنة والعين الحمئة هي المحيطات..... الخ.
وهذا الخبط ليس الا محاولة فاشلة لاغتيال الحقائق، ومحاولة مفضوحة من الأهواء الفكرية والرغائبية للتنكر في صفة المنطق، ثم وضع هذا المنطق نفسه في غير موضعه وجعله يقف مقلوبا على رأسه، ففي النهاية يجب أن يكون المنطق وسيلة وليس غاية .
إنهم وكل أفكارهم ونظرياتهم وتأويلاتهم التي تروم جاهدة إلى تحريف اللغة وتزييف التاريخ وتجاوز التراث وترجيح المرجوح عندما يوافق أهواهم وتجريح الراجح عندما يناكفها، وكذلك إنكار السنة والأحاديث أوتضعيف الصحيح وتصحيح الضعيف لطالما تماشى ذلك مع ما يريدون وغيرها من الألعاب البهلوانية والشقلبات السفسطية اللفلفية التي تقوم بها عقولهم ليست ناتجة إلا عن الاستعمال المقلوب للمنطق عبر جعله غاية وليس وسيلة، فهم يبحثون لما يؤمنون به عن منطق ولا يبحثون عن منطق ليؤمنوا به وشتان بين هذا وذاك.
أما رجل الدين التقليدي مهما اختلفنا معه فهو على الأقل يستأثر لنفسه بالجمل وما حمل ولا يكيل بمكيالين وان كان يفعل ذلك في إطارات أقل عمومية ، فلا تجده مثلا يقبل بالقرآن ويطرح الأحاديث، ولن تجده يضعف الأحاديث حكما على متنها دون الرجوع إلى خلل فني في الأسانيد، ولن تجده يستخدم الرطانة والطوطولوجيا والسفسطة لتحريف معنى كلمة متداولة كونها لا توائم أمنياته الفكرية والعقدية، وحتى عندما ينحرف إلى المنطق المعوج -وهذا واقع بلا ريب- فإنه يفعل وفق ضوابط معينة تبقي المنطق منطقا ولو انه معوج ولا تحوله إلى سلطة من الهلوسات الذهانية الشديدة، ولازال بالامكان الدخول معه في نقاش ولو أنه لن يكون مثمرا في الغالب لكنه على الأقل فيه بعض الاحترام للعقول .
وهذا ينطبق على جميع المتدينين على اختلاف مذاهبهم وعقائدهم ومبادئهم وتباينها، سواء كانوا بيانيين او برهانين او عرفانين، وسواء كانوا سنة او شيعة، أو كانوا ارثوذكس أو كاثوليك، وسواء كان يهودا ربانيون أو قراؤون... الخ. والعكس كذلك فاليهودي الحيلوني (العلماني) الذي يبرر افكاره من النصوص اليهودية او يبرر النصوص الدينة بأفكاره الخاصة سيقع في نفس الاشكال الذي وقع فيه نظرائه المسلمون الغرباء من اعجازيين وقرآنيين ومتنورين... الخ.
فالحاصل لمن أراد سلامة عقله عليه أن يتعاشى عن الرد على هؤلاء وألا يجر عقله إلى سجالات عديمة الجدوى لطالما كان الإنسان في غنى عنها، والحق واضح ولا يحتاج إلى ترصيع ومن لديه فكرة صارخة فعليه ألا يتكلف التأويلات والتحريفات لكي يثبتها بأي حال من الأحوال (نصل أوكام) .



#محمد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد جريمة قتل الطفل عدنان، لا لإلغاء عقوبة الإعدام
- عذرا ولكن الإلحاد ليس مجرد شبهات
- القطيع عدو التنوع
- حقيقة الصراع بين الإعجاز العلمي والإصلاح الديني
- هل البشرية نتاج لزنى المحارم ؟
- جميلة أنت كجمال الجو في تلك الليلة
- قصة خشوع التابعي الذي قطعت ساقه وهو يصلي
- الإلحاد المتعصب
- هل تنبأت التوراة بالعقيدة الإثني عشرية الشيعية ؟
- لماذا نفضح الهلوسات الفقهية ؟
- حقيقة الإعجاز الغيبي عن وسائل النقل الحديثة
- الأبناء في الذهنية الفقهية
- وجودتي المؤسفة
- المفكر الإسلامي محمد ابو القاسم حاج حمد ونظرته الدونين للأبن ...
- كيف ينظر الفقه الشيعي للمخالفين
- لماذا يتراجع الملحد عن أفكاره عند اقتراب الموت ؟
- نظرية العذاب الأبدي تسير نحو الأفول الأبدي
- الدوافع الدينية والنفسية للإرهابي
- غرائب الفقهاء : مسائل خيالية وأجوبة ذهانية وهلوسات
- غرائب الفقهاء: حيل شرعية وشبهات


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان ضد مواقع جيش العدو الإسرا ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تدك حصون الاحتلال + فيديو
- ويكيبيديا توجه ضربة لمصداقية إحدى أكبر المنظمات اليهودية بأم ...
- حيفا.. مدينة المساجد والكنائس
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- الخارجية الإيرانية تدين بشدة القرار الكندي بشأن حرس الثورة ا ...
- وسيم السيسي: دليل من التوراة يبطل حجة اليهود بأحقيتهم في أرض ...
- فورين بوليسي: حملة الصين على الإسلام تزحف نحو الأطفال
- وسط صيحات الله أكبر بموسكو.. مقاتل روسي أمريكي سابقا يعتنق ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ياسين - أصحاب الإعجاز العلمي والنظريات العجيبة لا يمكن النقاش معهم