سامى لبيب
الحوار المتمدن-العدد: 7245 - 2022 / 5 / 11 - 19:46
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
- نحو فهم الحياة والإنسان والوجود (119) .
بالرغم من وجود بحث وتقدم علمى مشهود يزداد حضوراً وقوة دوماً لتفسير الحياة والوجود فلايوجد منهج علمي متجذر في فكر وثقافة الإنسان فهناك فرق بين العلم والمنهج العلمي , فالفكر المثالى الميتافزيقى القديم بالرغم أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة إلا أنه عنيداً مُصراً على التواجد ضد الهجمة العلمية الشرسة عن طريق الديانات والمعتقدات والفلسفات المثالية ليمرر مفاهيمه الميتافزيقية أو قل للدقة يُسرب أقواله بحكم تغلغله فى الثقافة الإنسانية وعلى الألسنه الدارجة , فعلى سبيل المثال مازالت تهيمن على ألسنتنا كلمات ميتافزيقية غبية مثل قولنا الشمس تشرق وتغرب وهى مقولات تعبر عن حضور المفاهيم الميتافزيقية القديمة بالرغم أن فهمنا ووعينا يغاير القول بالشروق والغروب فما هى إلا دوران الأرض حول محورها فى مواجهة الشمس , فالشمس لا تتحرك حول الأرض لتنتج الشروق والغروب كما فهم الإنسان القديم , وبالرغم من تغير المفاهيم بقت اللغة والثقافة الميتافزيقية حاضرة !
لا تكتفى الامور بمثال شروق الشمس وغروبها فالمفاهيم الميتافزيقية الخاطئة التى تناهض علومنا ومعارفنا موغلة ومتوغلة فى الفكر واللسان لتصير لغة دارجة فى عصر العلم ومنهجه لذا يجب أن نفطن لخطأ ما نردده فهذا يناهض الحقيقة والوجود والحياة .
الخلق والعدم .
- الخلق من الكلمات السائدة فكرياً والدارجة على كل الألسنة بالرغم أنه لا يوجد وجود علمي موضوعي له , فالخلق فى اللغة يعنى إيجاد شئ من لاشئ وهو مشهد لم يتحقق فى الوجود والحياة , فكل الصور الحياتية هى عمليات تحويلية للأشياء علاوة على عدم وجود شئ إسمه عدم تتكون منه الأشياء فهذه الفكرة غير علمية .
- رغم عدم تحقق الخلق فى أى مشهد وجودى بل لايوجد فى الإرث الميثولوجى للأديان نفسها ذكر لإيجاد الموجودات من العدم , فالإله المفترض ينتج الأشياء أو قل يصنعها من مواد أولية فالإنسان مُنتج من الطين وحواء جاءت من ضلع الرجل , والكائنات الحية مصدرها الماء , والأرض والسماء كانتا رتقا ففتقهما الإله, أى كل المنتجات من منتجات سابقة لها ليطلقون على عملية التصنيع والتحويل هذه خلق ! كما لا نلاحظ فى مجمل الإرث الميثولوجى عدم وجود ذكر لكلمة خلق من العدم , ورغماً عن ذلك يرددون ويستهلكون كلمة خلق بإسراف وبلا وعى لدرجة أننا نعتبر الفنان خالق مما أدى إلى ترسخ مفهوم الخلق فى الذهنية الإنسانية بدون أن يكون لها وجود حقيقى , لينشأ وهم الخلق من مأزق وحيرة سؤال من أين جاء الطين والمواد الأولية .
- كذلك كلمة العدم غير موجودة فى الحياة والوجود بالرغم ترديدنا إياها , فالعدم فى اللغة هو اللاشئ أى اللاوجود الخالى من أى ذرة أو جزئ أو طاقة وهذا غير حادث فى الوجود والحياة .
- الطبيعة تمارس عمليات تحويلية تركيبية للأشياء فلا تنتجها من لاشئ ولتلاحظ أن إستخدامي لكلمة تمارس وتنتج غير صحيح فهى دلالة على فاعل عاقل يقوم بفعل بينما الطبيعة غير عاقلة مما يثير هذا اللغط فى بعض العقول ومن هنا ندرك مدى تغلغل المفاهيم الميتافزيقية فى الفكر واللسان بالرغم من عدم وجود شئ اسمه خلق أو ممارسات عاقلة واعية للطبيعة .
لا يوجد شئ اسمه صفر مطلق .
- الصفر هو تعبير رياضى عن حالة تخيلية إفتراضية بإنعدام القيمة نجد صحته كإنعدام حالة وليس كإنعدام وجود , فالصفر حالة نسبية وليست مطلقة كما هو شائع فى الأذهان لتكمن المشكلة فى تعميم الصفر وإطلاقه وتصوره كحالة مستقلة بذاته .
- نقول مثلا أن ما فى داخل جيبى هو الصفر من المال , وهذا يكون صحيحاً ولكن من الخطأ القول أن مافى داخلى جيبى هو الصفر من الأشياء , فمن المؤكد أن فى داخل جيبى جزيئات من طعام أو تبغ أو أى شئ .
- الميتافزيقى يقفز على الصفر ويعممه ويحمله أكثر مما أُبتكر من أجله , فهو يعمم الصفر أى يعطى صفة الشمولية والإطلاق له مما يتيح له قبول أشياء غير عقلية وتمرير أشياء ليقع بعد ذلك فى تناقضات بشعة .. التعميم الذى يرمى له الميتافزيقى هو تمرير فكرة الصفر مادة , فإفتراض صفر مادة تتيح له الفرصة تصور وجود جاء من العدم بواسطة قوى ميتافزيقية .
- مليارات المشاهدات والتجارب الوجودية الحياتية لا تتيح لنا إحتمالية تصور هذا الوهم الخرافى المتمثل فى صفر وجود مادى , فقانون بقاء المادة يكون كالشوكة فى حلق من يتفوه بقصة صفر مادة , فلا توجد مادة تُستحدت أو تُفنى أو تُخلق من الصفر أى العدم.
- فى كثير من الأحيان تُمارس عملية نصب وإبتزاز على المفاهيم العلمية والفلسفية لتمرير رؤى ميتافزيقية لا تعيش إلا على الفهم الخاطئ والخيال الخطأ ولوى الأفكار بطريقة خاطئة والطريف أيضا أن نفس المفاهيم الملتوية لا يمكن ردها مرة ثانية لتطبق فى الإفتراض المقترح .
- حتى نظرية الإنفجار الكبير التى جعلتهم يتوهمون أن هناك وجود جاء من الصفر أو العدم فهذه النظرية بددت أحلامهم عندما لم تذكر العدم بل كثافة شديدة لمادة وهذا لا يعنى الصفر .. الصفر الذى يساوى العدم قولا هو إنعدام وجود ذرة واحدة أو إلكترون وبروتون بينما الإنفجار الكبير هو تشرذم كتلة من المادة شديدة الكثافة .. أى أن طاقة الكون كانت موجودة وما حدث أنها إنفجرت وتناثرت .
التطابق .
- التطابق من الكلمات الشائعة ككلمة الخلق ورغماً عن ذلك فهى كلمة ليس لها أى حضور فى المشهد الحياتى والوجودى ليقتصر التطابق فى فرضيات هندسية رياضية كالتطابق بين مثلثين .. التطابق يعنى تماثل تام وكامل لمشهدين ماديين بصورة كاملة فلا يوجد أى إختلاف ولو بسيط فى الشكل والمضمون أى تشابه تام وكامل فى الشكل والذرات والجزيئات فوجود ذرة أو جزئى واحد زائد أو ناقص يسقط التطابق وعليه يستحيل وجود تطابق تام بين شكلين , فيستحيل أن تجد تطابق بين إنسانيين أو وردتين أو سمكتين أو بصمتين أو أى وحدتين وجودتين لتسمح الطبيعة بوجود التشابه فقط .
- إستحالة التطابق يعنى أن الطبيعة لا تنتج أشكال متطابقة تماماً وهذا يعنى العشوائية وإنعدام النظام الصارم ولكن ثقافة الميتافزيقا المستوطنة تأبى أن تنصرف لتجعل لكلمة بلا وجود وجود بإطلاق كلمة التطابق .
الصدفة .
- يُقصد بالصدفة تكرار حدث نادر وهذه مقولة أدبية لا وجود لها علمياً , فلا يوجد تكرار وتطابق لمشهدين وجودين على الإطلاق ليمكن القول بالتشابه فقط , فالطبيعة لا تعيد تكرار وتطابق مشاهدها فدوماً هناك تغيير بحكم الزمن والتطور والظروف المادية الموضوعية .
- الفكر المثالي يطرح مقولة الصدفة فى رده على الفكر المادي وهذا رد بائس لإنعدام المقاربة , فالمادي لا يقر بالصدفة ليكون طرح المثاليين فكرة الصدفة لتجنب الحديث عن الغائية فهل للطبيعة غاية أم لا ؟! هل غاية الأكسجين أن يُصدأ احديد وهل غاية الكلورفيل التمثيل الضوئي وهكذا ؟!
الإنتخاب الطبيعى .
- الإنتخاب الطبيعى أو الإختيار الطبيعى من المقولات العلمية الشائعة فى نظرية التطور ورغم علمية ومادية نظرية التطور فإن إستخدام كلمة الإنتخاب أو الإختيار تجلب اللغط لدى البعض لتؤصل لفكر ميتافزيقي فيتصورون أن الطبيعة تقوم بإنتخاب أو إختيار أو إنتقاء للكائنات كفاعل عاقل ذو إرادة وغاية بينما الأمور غير ذلك تماما , فالطبيعة غير عاقلة ولا مريدة حتى تختار وتنتخب , فمفهوم النظرية أن هناك تنوع هائل للكائنات الحية فى كل فصيل نتيجة تباين النَسخ فمن ينسجم ويتوافق مع الظروف الطبيعية المتواجد فيها سيبقى ويصدر جيناته , أما من يتصادم مع الظروف الطبيعية ولا يتوافق معها ستكون فرصته قليلة للبقاء وبقاء جيناته مما يعنى الموت والإنقراض .. ألم أقل أن المفاهيم والثقافة الميتافزيقية تجذرت فى الذهن والثقافة الإنسانية لتمارس حضورها فى العلم بلغة لتنتج مفاهيم مغلوطة .
الغاية والوظيفة .
- تناولت فى مقال سابق خطأ القول بالغاية والوظيفة فى توصيف فعل الطبيعة كالقول أن غاية الأكسجين هو صدأ الحديد وأن الحمض يتحد مع القلوى من أجل تكوين ملح , كذا أن هناك وظيفة للكلورفيل والشمس والجلد ألخ , فكلمة الغاية والوظيفة تقتصرعلى فاعل عاقل هو الإنسان فقط بينما الطبيعة غير عاقلة وغير مريدة ولا مُرتبة ولا مُخططة ليكن هذا أدائها التفاعلى الكيميائى الفيزيائى متى توافرت الظروف المادية بدون قصد أو ترتيب أو غاية أو لتحقيق غاية ووظيفة .
البدايات والنهايات .
- البدايات والنهايات مفهوم نسبى للأشياء داخل الوجود لننحرف لمفهوم خاطئ بوجود بدايات ونهايات محددة للوجود بينما الوجود ليس له محددات ولا أطراف لا لتتولد مشكلة من رؤية ميتافزيقية فى فهم الوجود بأننا نتعامل ببدايات ليس قبلها بداية ونهايات ليس بعدها نهاية .
- نحن لا نستطيع الإمساك ببدايات للوجود وأعنى الوجود وليس الكون ولا نهايات للوجود فمهما تبددت مادة الكون فسيبقى هناك مادة .. كل مانملكه هو أن نرصد جزئية من تاريخ حال المادة فى وجود بلا بدايات ولا نهايات . أى أن نتوقف عند نقطة على مستقيم لانهائي .
المنتج النهائى .
- مشكلة الإنسان فى فهم الوجود أنه تعود على رؤية المنتج النهائى , فهو يجهل ويحرق كل المراحل التى سبقت التعقيد ليقف مبهوراً أمام روعة المنتج النهائى ناسياً أنه كان فى البدء عناصر شديدة البساطة والسذاجة , يظل الإنسان مندهشاً فاتحاً فاه فى ظل جهله بمراحل التعقيد لينبهر بالمنتج المادى النهائى وليعزى جهله وعجزه فى الإدراك بوجود من عَقَد المشهد الحياتى .. عندما ندرك تسلسل التعقيد فلن يكون هناك أى داع للإنبطاح أمام وهم المُعَقِد .
السبب والنتيجة .
-الوعى الإنسانى إختزل الوجود فى سبب ونتيجة لينتج فهم أن هناك فصل بَين السبب والنتيجة وهذا فهم صحيح فى حدود الآنية والجزئية أما فهم الوجود فهماً شاملاً صحيحاً فلابد من إدراك أنه لا يوجد فصل بين السبب والنتيجة , فالسبب سيكون نتيجة والنتيجة ستكون سبباً فى جدلية لا تنفصم ولا تنكسر دائرتها .. الأمطار نتيجة للسحب التى ما تلبث أن تتكاثف ثانية مكونة إياها ثانية .. عندما ندرك بوحدة الوجود فلا يجب التصلب فى رؤية إنفصالية وحادة للسبب والنتيجة .
الوحى .
- الوحي مقولة تقول أن هناك بشر يصنفون كأنبياء تلقوا الوحى عن طريق ملاك فهل هذه المقولة أو المعلومة خاطئة أم لا ؟ يمكن القول أن هذا الإدعاء خاطئ ومُضلل وأنه لا يعدو سوى أن يكون وهم وخطرفة وحالة نفسية مرضية , كمن يتصور ان هناك جن أو روح شريره تتلبسه وتكلمه وتحكى معه , أما من يرى قصة الوحى صحيحة فهو فى ورطة حقيقية , فكيف يثبت وجود علاقة وتواصل بين المادى واللامادى .. كيف يتم التواصل بين طبيعتين مغايرتين .. وكيف لشفرة الدماغ التى لا تعرف التعامل إلا مع الوجود المادى أن تدرك شفرة اللامادى ؟!
الروح .
- الروح من الكلمات الشائعة على الألسنه منذ قديم الزمن لتتخذ وتترسخ كمفهوم بأن هناك كيان مستقل عن الإنسان ذو طبيعة مختلفة عن الجسد الإنسانى , كذلك يوجد مفهوم للروح شائع أيضا يقصد الجوانب الفنية والشعورية الجميلة .
- لايعنينا الفكر الثانى عن الروح بإعتباره توصيف لحالة راقية من المشاعر والأحاسيس والجماليات الفنية , ليكون توقفنا أمام مفهوم الروح ككيان مستقل عن الجسد يرافق الإنسان فى حياته , فهذا المفهوم خاطئ بالرغم من شيوعه , فبداية هم لا يستطيعون تعريف ماهية الروح وكينونتها وتوثيقها بل يعتبروها خارج التعريف المادى , ولنسأل هنا كيف وصفوها بأنها غير مادية ؟ وما هى ماهية وتعريف اللامادة ؟ وكيف يمكن الإستدلال على وجودها طالما لامادية الوجود ؟ وماهى تعريفها وماهيتها وكيف تُفهم طالما الدماغ البشرى مُبرمج على إدراك الوجود المادى حصراً وفقط , لذا كل ما يقال عن الروح هو وهم وخيال وخرافة .
الشر والشيطان .
- من الأقوال الشائعة وجود كيان اسمه الشيطان وهو كقصة الروح والإله بلا تعريف ولا تحديد ولا ماهية ولا كينونة ولا مادة , لنسأل ثانية كيف أدركوا وجوده ولكن كل هذا يتبدد عندما ندرك أن الشيطان هو وهم وخطرفة الإنسان وخياله .
- كما لا يوجد شئ اسمه شر فهو جهلنا بسَبب ومُسبب آلامنا .. هو جهلنا برغبات الآخرين الذين يريدون أن يفرضوها ليحافظوا على مصالحهم .. جسدنا الشر فى إله وشيطان وإنسان لندارى عجزنا وضعفنا فى مواجهة الألم ولكن للأسف تماهينا فى هذا الوهم ليصبح للوهم وجود فى داخلنا .
- الشرور تتواجد فى الحياة ليس لوجود شياطين وجن منطلقة بلا جامح ولا إله ينظر لهذه المباراة ويشهد كفاءة الشيطان بل لأن مصالحنا ورغباتنا وآمالنا متصادمة متصارعة ليستطيع أصحاب السطوة ان ينعتوا السلوكيات التى تنال من مصالحهم ومنظومتهم بالشر ولا مانع من إستدعاء الخرافات كميديا وثقافة تؤصل لمصالح وغايات .
- المؤمنون لا يستطيعون تفسير لماذا الخير خير والشر شر ؟ ولماذا لا يكون الخير شر والشر خير بالنسبة للإله وبالنسبة لهم ؟ ولماذا هناك شعوب فى أزمان كانت تعتبر مانراه شر هو خير؟! .. هم يعتقدون أن الخير والشر محددات غير قابلة للحركة والتغيير فى محددات يراها الإله .. لو حاول المؤمنون أن يبرروا الخير والشر بفكر تحليلى اجتماعى فسيتخلصون من فكرة الإله كمحدد للخير والشر لأنهم سيصلون إلى نتيجة أن الإنسان هو من حدد ملامح الخير والشر لسلامة وأمان المجتمع البشرى ولكل مجتمع متطلباته , فلا يوجد شئ حسن فى ذاته ولا قبيحاً فى ذاته , فالخير والشر تقييمات بشرية فى النهاية .
الضمير .
- هناك تصور سائد أن الضمير شبيه بالروح الذى يُبكت الإنسان ويوبخه على أخطاءه , وهذا مفهوم مثالى خاطئ , فلا يوجد شئ اسمه ضمير ذا إستقلالية ومراقبة وأداء بل هو مايدور من صراع داخلى بين سلوك الإنسان ومجمل إرثه الثقافى الإجتماعى أى محددات المجتمع التى شكلت قيود وحدود للحركة .
- ما يقال عنه ضمير هو صوت وحكم ورؤية النخب فى الجماعة البشرية محاطاً بالفوبيا والهالات النفسية , فالمجتمع هو الذى يحدد لنا منذ نعومة الأظافر محدداتنا وخطوطنا الحمراء التى لا يجب تجاوزها .. الخطوط الحمراء والأسوار مصالح مادية فى الأساس ترجمت نفسها بالقوة وفرضت ذاتها لتتغلغل فى النسيج النفسى للمجتمع والإنسان .
- الضمير هو مجموعة محددات أنتجها نهج المجتمع الموضوعى ومنظومته المُبتغاة , وهذا التكوين من المحددات النفسية لن يمنع من إرتكاب الخطأ ولكن سيمنع الإستمتاع به , ولكن الإنسان أكثر قدرة على المناورة ليفتح المجال بالإستمتاع بالخطيئة بدون هذا الأرق , فمن المسموح أن نقتل ونذبح العدو وننهبه ونعتلى نساءه فلا يؤرقنا فعل القتل والسرقة والإغتصاب والزنا هذا .. وبالنسبة لحياتنا فلا مانع ان نكسر حدة القيود بأن نتلذذ بفك المقيد , فالخمر والممارسات الجنسية مباحة فى عالم الفنتازيا كإنطلاق لضمير مكبوت .
وختاماً الإله .
- الإله أكبر وهم وميديا أنتجتها البشرية لتسود وتنتشر بالرغم أننا أمام فكرة وليس وجود , فلا يوجد أى شئ يثبت وجود إله فلا يمكن معاينته وتلمس حضوره وورصده , فالأمور لا تزيد عن فكرة جاءت من ظن وإستنتاج إنسان يعالج بها جهله وعجزه ليصير لهذا الوهم الحضور والوجود فى ذهنية المعتقدين والباحثين عن حل سهل للغز الوجود والحياة !
- فكرة الإله تعبر عن جهلنا بالطبيعة والوجود لنختار الحل السهل .. فكرة الإله هروب من حقيقة الموت .. فكرة الإله أداة الطغاة والأقوياء والسادة فى حكم البشر .
أعزى هذه المفاهيم المغلوطة الى تأثير الثقافة المثالية الميتافزيقية وتغلغلها وعنادها من خلال الإرث الدينى لتفرض نفسها من خلال بؤس والتلاعب باللغة والعجز عن التعبير الدقيق عن الأشياء المادية لتمتزج بفعل رؤية إنسانية علاوة على قصور اللغة والتعبير كان مشبعاً بمفاهيم ميتافزيقية خالصة فإمتزج الفعل الإنسانى بفعل الطبيعة بل تصور الإنسان من خلال المعتقدات والأديان القديمة والحديثة أن الطبيعة كيان واعى أو هناك من يبث فيها الوعى لتترسخ المغالطة فى اللغة وعلى اللسان , ولكن المؤسف هذه المغالطات واللغة الدارجة تحولت إلى فهم خاطئ يلغى العلم ويشوه الحقيقة .
دمتم بخير .
يجب أن لا نعتبر العلم مقتصراً على المعمل فهو لفهم الحياة , كما يجب أن نعتبر المنهج العلمي هو تفكيرنا وسلوكنا .
#سامى_لبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟