أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبدالكريم ابراهيم - النوم على السطح .. ذكريات الطفولة الباحثة عن صيد نجوم السماء














المزيد.....

النوم على السطح .. ذكريات الطفولة الباحثة عن صيد نجوم السماء


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7245 - 2022 / 5 / 11 - 19:02
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


تتذكر الحاجة أم سلام (74) عاما من أهالي باب الشيخ ببغداد، كيف كانت تتسابق مع أخواتها الأخريات على إعداد سطح الدار ليكون مُهيئاً للنوم في زمن كانت وسائل التبريد الحديثة غير متوفرة، والناس في ذلك الوقت يعتمدون على ما متوفر من وسائل لتخفيف حر الصيف. وتضيف " رش السطح وكنسهُ قبل غروب الشمس من الأعمال المفضلة لدي مع إعداد فراش النوم منذ وقت مبكر ليكون بارداً". وتشير أم سلام إلى أن " تُنكة الماء يتم وضعها على مكان مرتفع كي لاعبها الهواء، ويصبح ماؤها بارداً، وفي حين تحفظ بعض العوائل الطعام والماء في ثلاجة خشبية التي دخلت فيما بعد" وتؤكد " لكل فردٍ من العائلة جربايه من الحديد، وفي حين يتم وضع الكلل لمنع الحرمس وسماح لدخول الهواء ". أما المعلم المتقاعد حبيب هادي(70) عاما من أهالي الصدرية فيقول " عند النوم على السطح، وفي الأيام المقمرة كنا نشغل أنفسنا ونحن صغار في عدد النجوم حتى يباغتنا النوم حيث الهدوء يخيم على المكان ماعدا أحاديث الأهل وهم يتناولون الرقي والبطيخ البارد على السطح ". ويضيف هادي " النوم على السطح في الصيف هو السبيل الوحيد للتخلص من الحر في ذلك الوقت،واعتقد أن الجو فيما مضى كان ابرد من الآن ، الشوارع لم تكن معبدة ورشها بالماء يمكن أن يلطف المكان ". " أكثر من عشرين سنة وأنا أنام على السطح برغم من وجود المبردة والمكيف الهواء" هذا ما قاله سعدون موحان (64) عاماً من أهالي مدينة الصدر، ويؤكد" اشعر أن جسمي متعب عندما أنام على المبردة لذا كنت أفضل الهروب إلى سطح الدار، وانزل عند صلاة الفجر" أما اليوم " تركت هذا الأمر بعد أن زادت عمليات إطلاق العيارات النارية العشوائية، وأصبح السطح غير الآمن ". ليس وحدها العيارات النارية هي من تعكر صفو النوم على السطح، فالمزعجون كثر من هم: المطرجية، ديك الجيران ، آخرها العواصف الترابية " أكثر من كان يورق نومة السطح ديك الجيران الذي كان لا يعرف ليله من نهاره، والعواصف الترابية جعلت هذا الأمر صعب المنال اليوم ". النوم على السطح فيما مضى طقوسه التي يعشقها الصغار أكثر من غيرهم كما تقول الحاجة صبيحة جبوري (67) عاما من أهالي العوينة " أجمل شيء هو تلك المنافسة ونحن نتسابق في إعداد الفراش والمكافأة الحصول على شيف رقي بارد ".أما السيد حنون مرجان مهندس زراعي من أهالي الزعفرانية فيقول " الأجواء اليوم اختلفت عن ذي قبل، حيث يمكن الاكتفاء بوسائل تبريد بسيطة لمواجهة حر الصيف في وقت كانت العوائل تمتلك مروحة هواء فقط ،أما اليوم اعتقد أجواء العراق أصبحت لا تنفع معها هذا الوسائل القديمة ". ويضيف مرجان " أتذكر عندما كنت صغيراً كان لجدي رحمه الله جربايه حديد يضعها في الحديقة وما كان عليه سوى رش الأشجار كي يشعر ببرودة المكان، واعتقد أن أزمة السكن قضت على الحدائق المنزلية فضلاً على العواصف الترابية التي تحول دون إعادة ذكريات النوم السطح ".



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سينما علاء الدين وتسريحة أميتاب باتشان
- . الدراما العراقية والبحث عن الذات
- مجنون المنطقة ماركة مسجلة
- مواقع التواصل : تقرب المسافة وتلغي ( لمة العائلة)
- من (دوج أبو عليوي ) إلى (جكسارا )
- أجواء العراق بدون هدنة
- الحدائق المنزلية والعامة صراع من اجل البقاء
- (لنكة) الامس و(بالة) اليوم
- الاغنية وتاريخ الصلاحية
- درس مدرسي يومي على أنغام باعة الجوالين
- عيد المعلم وبريق الماضي
- محاولة فاشلة
- السينما والدراما العربية تفقد سحرها الأنثوي
- من يعد لبغداد رونقها الأخضر ؟
- (طيبة ) و (هستيريا) ... وحدة الفكرة واختلاف الأداء
- ( ُحب برائحة الكافور) وعودة إلى عوالم الرومانسية
- لعبة المكان في رواية (بين أمريكا وبغداد)
- الفنان سليم البصري بين (جراوية حجي راضي) و(سدارة غفوري أفندي ...
- مسجل ( السانيو) بين جيلين
- ( بيت بيوت ) ثنائية الحرب والحياة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبدالكريم ابراهيم - النوم على السطح .. ذكريات الطفولة الباحثة عن صيد نجوم السماء