|
أزمة النص القرآني بعد الكارثة
عامر الأمير
الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 11:03
المحور:
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ) - القرآن . (أما الأمريكي، فهذا اقتله حيث وجدته ولا تستفتِ فيه أحد...) - بن لادن . يقول المفكر الكبير المعتزل ظلما و عدوانا تحت التهديد بالقتل الدكتور سيد محمود القمني في مقدمة كتابه " شكرا بن لادن " الذي أرعب مشايخ الأسلام بكتيبه الصغيرالذي هز عرشهم هزا عنيفا : " و لعل الأهم فيما حدث بجريمة القاعدة في 11 سبتمبر 2001 و الأشد خطرا و الأبعد أثرا هو إفاقة العالم الحر و بخاصة الولايات المتحدة الأميركية على الخطر الذي يهدد كل مكتسباتها خلال القرون الماضية و إدراكها أي جناية ارتكبت في حق شعوبنا بتحالفها مع أشد الأنظمة قمعية و أستبدادا .. و مع تيار الأسلام السياسي الاجرامي و من ثم قرارها التدخل في مواطن الأرهاب لإصلاح شأن الوطن و خاصة الثقافة السائدة فيه و التي أفرزت لها هذا الأرهاب .. و يصدق المثل العربي ( رب ضارة نافعة ) صدقا عظيما لأن ما أصاب أميركا رغم بشاعة الفعل و فظاعته كان السبب في أستفاقتها و قطعها تحالفاتها المجرمة ضد شعوبنا .. بل و إدراكها ألا سبيل سوى تحديث الثقافات عندنا بعد ان فقدنا كل الآمال في حدوث أي تغيير في مواطننا بعد أن تحولت لغة الإعلام و التعليم شعبيا و رسميا الى لغة طائفية عنصرية بحت .. بل الى أسوأ لغة متخلفة تم إختيارها بين مئات الإختيارات الأخرى و القراءات الأخرى للإسلام مع سيادة ذهنية خرافية ضاعت معها كل مواصفات التفكير العلمي ..... " أراد العديد من كبار المفكرين التنويريين في العالم الناطق بالعربية أن يقرأوا الأسلام نصا و تأريخا قراءة موضوعية تأريخية تخرجه من المأزق الكبير الذي وقع فيه خاصة بعد كارثة سبتمبر المشؤومة التي أسقطت القناع عن وجه الأسلام فظهر للدنيا بأجمعها أنه الديانة الأكثر بشاعة على وجه البسيطة و لا زالت تلك الصورة تزداد بشاعة كل يوم خاصة مع ما تنشره و سائل الإعلام المختلفة من أخبار و عمليات أنتحارية و ملفات نحر و قتل و تفجير يذهب ضحيتها آلاف الأبرياء رجالا و نساءا و شيوخا و أطفالا ... ان ما حاوله هؤلاء المفكرين الكبار و منهم شهيد الكلمة الحرة فرج فودة الذي تمت تصفيته ود. سيد محمود القمني الذي تم أرهابه و استتابته رغم أنفه بتهديده بالقتل و إيقافه عن الكتابة ود. نصر حامد ابو زيد المجدد الأسلامي الذي اتهموه بالردة و التكفيرو طالبوا بفصله عن زوجته تطبيقا للشرع الأسلامي فهاجر الى بلاد الغرب هربا من جحيم و تهديد الأزهر.. والبروفيسور محمد آركون أستاذ الفلسفة الأسلامية في جامعة السوربورن .. و العفيف الأخضر " فولتير العرب " الذي هوجم و هددته الجماعات الأسلامية بالقتل و هو رجل مريض طريح الفراش .. أن ما حاوله هؤلاء و غيرهم من أجل إنقاذ الأسلام من ورطته جوبهت محاولاتهم بالرفض و الترهيب و القتل و التكفير و الأستتابة الأجبارية !! إن من طبيعة العقل العربي الأسلامي المسير ديماغوجيا و المغيب و المهيج آيديولوجيا من قبل مشايخ الأسلام أنه يجد صعوبة بالغة في تقبل النقد الذاتي أو تقبل قيم الحداثة و يرفض رفضا قاطعا الخروج من سياجه الدوغمائي الذي سجن فيه منذ أكثر من أربعة عشر قرنا ... و لو راجعنا الأسباب التي تقف وراء ذلك لوجدنا أن المسلمين بغالبيتهم يسيرون كالبهائم خلف العمائم .. دون أدنى امتلاك أدنى درجة من وعي أو تفكير .. و من جهة أخرى نجد أن النص المقدس من قرآن و سنن و فتاوى تدعو بصراحة و وضوح الى الأرهاب و القتل .. رغم محاولة البعض من المشايخ القفز على الحقائق و تبرير الأعمال الأرهابية بمبررات شتى !! الى درجة التملص من فاعليها كونهم لا يمثلون الأسلام الحقيقي كما يزعمون .. و هم يدركون جيدا في أعماق نفوسهم ان هؤلاء الأرهابيين القتلة هم مسلمون مجاهدون صحيحو العقيدة .. يلقون تأييدا واسعا سرا أو علانية من قبل مشايخ الأسلام و الملايين من الهمج الرعاع من المسلمين !!! يقول القرآن : " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" جاء في صحيح البخاري حول تلك الآية القرآنية : " عن أنس بن مالك أن رهطا، من عكل ثمانية قدموا على النبي ( ص) فاجتووا المدينة فقالوا يا رسول الله، ابغنا رسلا.. قال " ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بالذود ". فانطلقوا فشربوا من أبوالها وألبانها حتى صحوا وسمنوا، وقتلوا الراعي، واستاقوا الذود، وكفروا بعد إسلامهم، فأتى الصريخ النبي (ص) فبعث الطلب، فما ترجل النهار حتى أتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، ثم أمر بمسامير فأحميت فكحلهم بها، وطرحهم بالحرة، يستسقون فما يسقون حتى ماتوا." !!! يحكى أن أم قرفه قد هجت محمدا فأمر زيد بن حارثة بقتلها بطريقة بشعة يذكرها الطبري في تاريخه : " قتل زيد بن حارثة أم قرفة " فاطمة بنت ربيعة بن بدر" قتلها قتلاً عنيفاً ، ربط برجليها حبلاً ثم ربطها بين بعيرين حتى شقاها شقاً ، و كانت عجوزاً كبيرة . " !!! و جاء في سيرة ابن هشام أن محمدا أمر بضرب أعناق ما يزيد عن السبعمائة أسير من بني قريضة بالسيف ... يقول ابن هشام : " عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت لم يقتل من نسائهم إلا إمرة واحدة إنها لعندي تحدث معي وتضحك ظهرا وبطنا ورسول الله يقتل رجالها في السوق إذ هتف هاتف باسمها أين فلانة؟ قالت أنا والله قلت لها ويلك مالك؟ قالت أقتل قلت ولم؟ قالت لحدث أحدثته قالت فانطلق بها فضرب عنقها فكانت عائشة تقول فوالله ما أنسى عجبها طيب نفسها وكثرة ضحكها وقد عرفت أنها تقتل. " !! جاء في طبقات ابن سعد عن سبب مقتل كعب بن الاشرف : " ... كان رجلا شاعرا يهجو النبي (ص) وأصحابه ويحرض عليه ويؤذيهم ؛ فلما كانت وقعة بدر قال بطن الأرض خير من ظهرها وبكى على قتلى قريش ؛ فقال النبي من لي بكعب بن الأشرف فقد آذاني؟ فقال محمد بن مسلمة أنا به يا رسول الله وأنا أقتله فقال أفعل وشاور سعد بن معاذ في أمره ونفر من الصحابة ... وطلب أذن من النبي (ص) أن يصرح له بالكذب فأذن لهم بالكذب ما شاءوا فكذبوا على كعب بن الأشرف فحادثوه ساعة حتى انبسط إليهم وأنس بهم ... فضربوه بأسيافهم قال محمد بن مسلم فوضعت السيف في سرته حتى انتهى إلى عانته ثم حزوا رأسه وحملوها معهم فلما وصلوا وكان النبي يصلي كبروا وسمع النبي تكبيرهم وعرف أنهم قتلوه فقال أفلحت الوجوه فقالوا ووجهك يا رسول الله ورموا برأسه بين يديه فلما أصبح النبي قال من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه. " !! يقول محمد : " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر..." (متفق عليه) . جاء في أحد المواقع السلفية : " .... إن الإرهاب وإلقاء الرعب في قلوب الأعداء أمر مطلوب شرعاً وعقلاً: قال تعالى {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} [الأنفال: 60]، وقال تعالى: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 151]، وقال تعالى: {وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا} [الأحزاب: 26].وإرهاب العدو محمود في كل الأوقات، وآكد ما يكون الإرهاب في وقت الحرب .... " !!! و يروي السلفيون بفخر قصة مقتل المسلم مالك بن نويرة بسيف الله المسلول كالتالي : " ... ذكر ابن كثير في تاريخه أنه: (استدعى خالد مالك بن نويرة فأنَّبه على ما صدر منه من متابعة سجاح، وعلى منعه الزَّكاة، وقال: ألم تعلم أنها قرينة الصَّلاة ؟ فقال مالك: إنَّ صاحبكم كان يزعم ذلك. فقال: أهو صاحبنا وليس بصاحبك يا ضرار إضرب عنقه، فضربت عنقه، وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثَّلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك اللَّيلة ليرهب بذلك الأعراب من المرتدَّة وغيرهم. ويقال: إنَّ شعر مالك جعلت النَّار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر، ولم تفرغ الشَّعر لكثرته. وقد تكلَّم أبو قتادة مع خالد فيما صنع وتقاولا في ذلك حتى ذهب أبو قتادة فشكاه إلى الصِّديق، وتكلَّم عمر مع أبي قتادة في خالد وقال للصِّديق: إعزله فإنَّ في سيفه رهقاً . فقال أبو بكر: لا أشيم سيفاً سلَّه الله على الكفَّار) ..... وقد قال عمر رضي الله عنه بعد عزل خالد ورؤية ما فعله بالأعداء بكتيبته التي كانت تتقدم جيش أبا عبيدة في الشام: (رحم الله أبا بكر، كان أعلم بالرجال مني).... " !!! بل يصل الحال بالسلفيين أن يفخروا بلقب " أستاذ أرهابي " و يطلقوه على خالد بن الوليد لتمجيد أعماله الأرهابية المعروفة : " ... وسيف الله أبي سليمان رضي الله عنه أستاذ فن الإرهاب الإسلامي وقيّم مدرسته بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وله في الإرهاب صولات وجولات تحكي خبرته العجيبة ومعرفته الدقيقة بأساليب الحرب النفسية، فقد قال رضي الله عنه في وقعة ألّيس - كما جاء في البداية والنهاية -: (اللَّهم لك عليّ إن منحتنا أكتافهم أن لا أستبقي منهم أحداً أقدر عليه حتى أجري نهرهم بدمائهم" ثمَّ إنَّ الله عزَّ وجلَّ منح المسلمين أكتافهم، فنادى منادي خالد الأسر الأسر لا تقتلوا إلا من امتنع من الأسر، فأقبلت الخيول بهم أفواجاً يساقون سوقاً، وقد وكَّل بهم رجالاً يضربون أعناقهم في النَّهر، ففعل ذلك بهم يوماً وليلة ويطلبهم في الغد ومن بعد الغد، وكلَّما حضر منهم أحد ضربت عنقه في النَّهر وقد صرف ماء النَّهر إلى موضع آخر، فقال له بعض الأمراء: إنَّ النَّهر لا يجري بدمائهم حتى ترسل الماء على الدَّم فيجري معه فتبرَّ بيمينك، فأرسله فسال النَّهر دماً عبيطاً فلذلك سمِّي نهر الدَّم إلى اليوم، فدارت الطَّواحين بذلك الماء المختلط بالدَّم العبيط ما كفى العسكر بكماله ثلاثة أيَّام، وبلغ عدد القتلى سبعين ألفاً..)... ومعركة ألّيس هي ذاتها التي قال بعدها الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه: ( يا معشر قريش إنَّ أسدكم قد عدا على الأسد فغلبه على خراذيله، عجزت النِّساء أن يلدن مثل خالد بن الوليد)... ان من نتيجة هذا الإرهاب الخالدي أن قال الأكيدر يوم دومة الجندل لقومه: ( أنا أعلم النَّاس بخالد، لا أحد أيمن طائر منه في حرب ولا أحدَّ منه، ولا يرى وجه خالد قوم أبداً قلُّوا أم كثروا إلا انهزموا عنه، فأطيعوني وصالحوا القوم). " !!! هذا غيض من فيض مما نجده في كتب التراث الأسلامي من دعوة واضحة للأرهاب و القتل و النحر و التمثيل بالجثث و حرقها ... الخ و من يتبجح علينا من مشايخ التبرير و اللف و الدوران أن الأسلام هو دين محبة و سلام و يستشهدون لذلك بنصوص قرآنية تسامحية يعلمون أنها قد نسخت بآيات القتال و أن آية السيف المشهورة وحدها نسخت عشرات الآيات التسامحية المكية التي كان سبب تسامحها هو ضعف المسلمين و قلة عددهم فلما قويت شوكتهم بدأت الآيات القتالية تتنزل و تنسخ ما تنزل في مكة ثم توجت بآية السيف بعد أن دخل المسلمون مكة منتصرين ... قال الشيخ بن باز : " ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ) فعلم بذلك أنه أراد قتال الكفار لا من قاتل فقط، بل أراد قتال الكفار جميعا حتى يكون الدين كله لله وحتى لا تكون فتنة والفتنة الشرك، ثم أنزل الله بعد ذلك آية السيف في سورة براءة وهي قوله جل وعلا : فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ قال العلماء رحمة الله عليهم : إن هذه الآية ناسخة لجميع الآيات التي فيها الصفح والكف عن المشركين والتي فيها الكف عن قتال من لم يقاتل , قالوا : فهذه آية السيف هي آية القتال، آية الجهاد، آية التشمير عن ساعد الجد وعن المال والنفس لقتال أعداء الله حتى يدخلوا في دين الله وحتى يتوبوا من شركهم ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام . وقال بعض أهل العلم هذه الآيات: ليست ناسخة لآيات الكف عمن كف عنا وقتال من قاتلنا وليست ناسخة لقوله : لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ولكن الأحوال تختلف فإذا قوي المسلمون وصارت لهم السلطة والقوة والهيبة استعملوا آية السيف وما جاء في معناها وعملوا بها وقاتلوا جميع الكفار حتى يدخلوا في دين الله أو يؤدوا الجزية إما مطلقا كما هو قول مالك رحمة الله وجماعة، وإما من اليهود والنصارى والمجوس على القول الآخر، وإذا ضعف المسلمون ولم يقووا على قتال الجميع فلا بأس أن يقاتلوا بحسن قدرتهم ويكفوا عمن كف عنهم إذا لم يستطيعوا ذلك فيكون الأمر إلى ولي الأمر إن شاء قاتل، وإن شاء كف، وإن شاء قاتل قوما دون قوم على حسب القوة والقدرة والمصلحة للمسلمين . وإذا صار عندهم من القوة والسلطان والقدرة والسلاح ما يستطيعون به قتال جميع الكفار أعلنوها حربا شعواء للجميع، وأعلنوا الجهاد للجميع. وهذا القول ذكره أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهذا القول أظهر وأبين في الدليل ؛ لأن القاعدة الأصولية أنه لا يصار إلى النسخ إلا عند تعذر الجمع بين الأدلة، والجمع هنا غير متعذر." و يعلق نهرو طنطاوي على مانقله عن الشيخ بن باز : " إذن من الواضح والبين لأي أحد يقرأ هذا الكلام يفهم أن آية السيف نسخت كل آيات العفو والصفح عن الكفار (غير المسلمين) حتى يدخلوا في دين الله أو يؤدوا الجزية، بعد ذلك ذكر بن باز أن بن تيمية يرى أن آية السيف ليس فيها نسخ وإنما على حسب أحوال المسلمين في ضعفهم أو قوتهم فإن كان المسلمون ضعفاء يقاتلوا حسب قدرتهم، وإن كانوا أقوياء قاتلوا أهل الأرض جميعا على حد زعم بن باز وبن تيمية .أي جريمة شنعاء هذه التي ارتكبها بن باز وبن تيمية في حق القرآن وفي حق الله وفي حق الناس، وأي دين هذا وأي كتاب مقدس وأي إله هذا الذي يأمر أتباعه بقتال أهل الأرض جميعا كي يعتنقوا دينه؟؟؟؟!!!!!!. " !!! و نقول لنهرو طنطاوي المستغرب من تلك التعاليم و الفتاوى الأجرامية : هذا هو الأسلام مع أسفنا الشديد !!! و ندعو المسلمين أن يراجعوا أنفسهم و يستمعوا الى لغة العقل و الحكمة و ليعلموا أن الأسلام في مأزق حضاري و ورطة حداثوية كبرى و لا يمكنه الخروج منها الا بقراءة النصوص القرآنية قراءة تأريخية تزيح عنها صفة التعالي .. و ما يسمى أنها صالحة لكل زمان و مكان ... و ليس أمامهم سوى هذا المنفذ للخروج من نفق الظلامية و التعصب و التحجر و أحتقار الأنسان و الحياة و نبذ الآخر و القتل و النحر و الأنتحار و الأرهاب !!!
#عامر_الأمير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى السيد حسن نصر الله مع التحية
-
الروافض كونغ
-
نحن في زمن ظهور المهدي .. و لا ندري
-
حزب الله ..بين مطرقة الأسرائيليين و سندان الوهابيين
-
العلمانية و المقدس
-
الوهابية اليسوعية
-
يسوع الماشيح ... و أساطير أخرى
-
الجدل العقيم في غرفة يهوه أيلوهيم
-
الزرقاوي ... من هبهب الى هبهب
-
فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ... دعوة للتأمل
-
أسطورة يسوع
-
الأنسان في العراق حطام و حرية و تيه
-
وصايا الظواهري
-
أفطار أرهابي
-
سيلين ديون ... و الطائفة المنصورة
-
حوار مع صديق
-
أين الخلل ؟؟؟
-
هكذا تحدث سيد القمني
-
سيد القمني يهزم المنتخب الأسلامي .. و ينسحب من المباراة
-
تخليص الأبريز في تلخيص محطة قطار شمال باريز
المزيد.....
-
إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
-
مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية
...
-
بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما
...
-
سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا
...
-
مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك
...
-
خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض
...
-
-إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا
...
-
بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ
...
-
وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
-
إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات
...
المزيد.....
|