أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - أللهُم أعزًّ اليمن وأهله














المزيد.....

أللهُم أعزًّ اليمن وأهله


عادل محمد العذري

الحوار المتمدن-العدد: 7245 - 2022 / 5 / 11 - 03:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيش اليمن والمواطن اليمني مُنذٌ سنوات ، حالة مستمرة من الوجع النازف دماً في أفاق بعيده من ظلمة التاريخ وعتمته ، ويعيش المواطن اليمني حالة من التلون الممزوج برائحة الكبرياء والظلم في ساحة الوطن، يستشعر من خلالها أزماته المختلفة التي تُنهِكُ مصير الوطن ، وتشتت معه نظام الدولة ،فأولئك الذين يستصغرون مصير وطنهم الغالي الجامع لهم، وإرادة شعبهم ومقدسات خالق الوجود، في تمجيد كرامتهم وتحقيق حريتهم، ينبذون من بني البشر. أما رمزية الأحرار والشرفاء منهم، لا تتسم بصورة دون أخري ، فهم يحاولون ان يثبتوا أنفسهم ومن حولهم حول رموز الإعتقاد وأهل الإيمان ، بحقيقة الإيمان الجامع لحقيقة الدولة اليمنية العادلة التى ينشدها، والذي يتساوي تحت ظل عرشها كل أفراد شعبها ، وفق مبدء تكافؤ الفرص دون تمييز بينهم. ومن خلالها يؤمن كل مواطن ويعتقد ويلتزم بمبدء رفض العبودية والظلم والجور ، ليكن مثالاً حياً يحاكي الجلاد والضحية معاً ، والعدل وعدمه ، والظلم والمظلوم ونقائض الأخلاق في التعامل تحت سقف الدولة الجامعة لهم. وهو بين هذا وذاك ، قد تضيق عليه حدود الأمكنة ، وتخنق أنفاسه رغم إتساع فكره وتصور الرؤي لديه في فهم تفاصيل زوايا ما يتعلق يمجتمعه.
فيسكن حيناً وهو يعلم علم اليقين ، ان المياه بمكثها تبقى آسنة ، والسكون هو موت حياة وفكروإنسلاخ عن موقع الأمانة وبكل ما يؤمن به. رغم يقينه كما أنَّ لا كرامة لِنبي في وطنه، كذلك لا كرامة لِوطني في وطنه. فهو يحيا بهموم حياته تكتم أنفاسه وتقيد حركته ، وتسوره كما يسور المحبس بالمعصم ، ومع ذلك يستشعر هموم مجتمعه الذي جردهم السلطان من حقوقهم ، حقهم في العيش بحرية وكرامة فوق الأرض وتحت الشمس ، وجردهم من آملهم في الحياة ، وتتطلعاتهم وتلاعب بكيانهم الإنساني ، وبكل ما هو مقدس لديهم لوطن يرسمونه لهم ،ولِمعالم أجيالهم من بعدهم. بوجوب المواجهة والرفض ،لأي نظام إستبدادي أو سلطة تجمد نضوج العقل ، وفهم أنماط السلوك الإنساني والوطني في حق الحياة وممارسة الحرية ، وحفظ وجودهم ، وبقاء العدالة في أعينهم . فَفِي عهد بدء الرسالة المحمدية كان الرسول (ص) يدعوا اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين والمقصود بهما عمرو ابن هشام والمعروف بابو جهل والأخر عمر ابن الخطاب ، وكلاهما في بدء الدعوة الإسلامية ، كافران بالإستجابة لدعوة التوحيد والإيمان بها، ،مات الأول على كفره ،واسلم الثاني وكان أحد الخلفاء الراشدين ، والحاكم العادل الذي سطر التاريخ له بأحرف من ذهب فتحدث عن رحمته برعيته وتفقد رعيته ، وعن حكمته وزهده في بيت مال المسلمين ،وعدالته وإنكسار اهم الأمبراطوريات المعادية للرسالة الإسلامية تحت قدميه. واليوم ونحن نعيش القرن الواحد والعشرين ، يدعو الموظفين اليمنين ويقولون اللهم أطلق مرتباتهم واعزهم واكرم حياتهم ، واعد عليهم بهجتهم، بعودة مرتباتهم ، من أولئك الذين يكفرون بصرفها رغم أنها أول بند في ما يقول به دستورهم، كما يدعو المواطنين الذين يدفعون
ضرائبهم ، وهم يعيشون حالة إرتفاع المعيشة ، وشضف العيش ، ولا يعود عليهم نفعاً منها إليهم، واسلم لهم بذلك أحد الحكومتين المؤمنة بحجم الوطن وأهله ، ،فأيّهُما أعز لعبادك وفقت وأعنت ، وأيّهُما أذل لعبادك دحرت وهلكت ،فأولئك الذين يُصرَّون على إستمرار الحرب في اليمن، لم يثملوا بعد من كأس شرب الدماء اليمنية ،إلإ َّ لتحقيق غاية شيطانية ، فهل تتحقق إرادة الله والشعب ؟!



#عادل_محمد_العذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعترافات فِي مِحْرَاب الرَّب
- المشاورات اليمنية اليمنية بين تحدي الواقع ورهان المستقبل
- شئ من السياسة
- دَعْ عَنْكَ السياسة
- الله وإلاسلام والسلطان
- نماذج سياسية تصنع التاريخ الإنساني
- شئٌ مِنْ منطق الإستدلال(1)
- البحثُ عَنْ مَسارِ جَديدِ تُشرقً فِيهِ شُمسُ الإنسان في ربوع ...
- ليس عتباً عَلى الموتِ لكن رفضاً لِقهر الرجالِ
- حوارٌمع الدّنِيَا
- رُسلُ الأرضُ وَفَلسَفَةُ لاَ لِلعَنُفِ فِي سَبِيل التْغِير ا ...
- رُسلُ الأرضُ وَفَلسَفَةُ لاَ لِلعَنُفِ فِي سَبِيل التْغِير ا ...
- حوارُ الموتى
- حوار عن الأحزاب السياسية في اليمن
- هل يعمل كورنا على ضرورة صحوة ضمير السلطات في اليمن ؟
- لا فرق بين الموت بكورنا أو بغيره
- كُورنا هل يُعيد حسابات سأسة العالم في التعامل مع الآخر.
- المسلك الدوراني للصراع في اليمن
- آفَةٌ الجهلُ أن تَعتقدَ مَا لاَ يَنبغِى الإعتقادُ بِهِ (ح1)
- الوصايا للسيد المسيح (ع) بمناسبة السنة الميلادية الجديدة


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - أللهُم أعزًّ اليمن وأهله