جمال محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 01:03
المحور:
الصحافة والاعلام
اخزاكم الله لم تبقوا للنذالة بابا الا وطرقتموها ، لقد جربتم الخيانة والغدر والافساد والترويع والرقص على الحبال وبيع الضمائر قبل الاجساد ، وصار لايروق لكم بقاء من هم لا يرون فيكم سوى دواب لحمل نجاسة الغرباء !
بقاء قيم الوطنية والنزاهة والعزة والكرامة والاعتداد بالنفس والشجاعة والنبل ، بقاء الانسان العراقي بقيمه النقية يغيضكم يجعلكم لا تهنئون بما يتصدق به عليكم فحلكم وسيدكم ومالككم عدو شعبنا اللدود المحتل الامريكي ومن لف لفه ، لذلك تتخنثون للغلب ولا تفوتون مناسبة للنيل من ابناء وبنات شعبنا المنكوب بكم وباسيادكم .
بالامس انتزعتم ارواح طاهرة من اجسادها المعفرة بحب العراق ، اطوار بهجت وعبير وكل الاسماء الحسنى من خيرة ابناء قومنا رجالا ونساء ، واليوم يزداد طيشكم وتهوركم بمحاولتكم اسكات اي صراخ او انين او مناجاة او صلاة او نداء استغاثة او صوت يفضح جرائمكم وحقيقة ما تفعلون !
وكأن الله اعماكم بحيث صرتم بلا ذاكرة تنسون ما قاله الحكماء :
اتعلم ام انت لا تعلم
بان جراح الضحايا فم
فم ليس كالمدعي قولة
وليس كاخر يسترحم
اتعلم ان جراح الشهيد
تظل عن الثأر تستفهم
يقولون من هم اولاء الرعاع
فأفهمهم بدم من هم
ارى افقا بنجيع الدماء
تنور واختفت الانجم .
هويوم لا ينفعوا صاحبه ندم ، عجبي على نفر يرى الشواهد ولا يتعلم ، لن تستطيعوا اسكات صوت الحق كما لم يستطع يزيد اسكات صوت زينب العقيلة ، والله لقد اقبلت ساعة الحساب ، والمسافات الطويلة قد قصرت ، والظلم ان طغى حضرت نهايته ، ووامعتصماه قد وصلت لاذان من به صمم .
لن تسكتوا صوت كلشان البياتي كما لم تسكتوا صوت شعبنا المقاوم ، لكلشان جسور ممتدة من بغداد الى زاخو والبصرة نحو كل الاصقاع ، الحرية غير المنقوصة لكلشان والموت كله للخونة عملاء الاحتلال ، نساء العراق حرائر واعوان الاحتلال عبيد .
#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟