أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد محمد الدراجي - خلاص الديك صار يبيض.. والهرمون الكهنوتي فعال!!!














المزيد.....

خلاص الديك صار يبيض.. والهرمون الكهنوتي فعال!!!


أحمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 7241 - 2022 / 5 / 7 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكد طبيب بيطري في ناحية سيد صادق ضمن حدود محافظة السليمانية في العراق اليوم السبت، العثور على (ديك يبيض)، وقال الطبيب أن هذه الحالة النادرة حصلت بسبب التغيير في هرمونات الديك،
فيما قال صاحب الديك أن (ديكه) باض لحد الآن أكثر من (30) بيضة، مشيرا الى أن الديك يتزاوج من الديك والدجاجة أيضا...
يبدوا في العراق أنَّ كل شيء مخالف للقوانين الطبيعية والوضعية والعلمية بات قابل للحدوث، بشرط أن يحدث تغييرٌ في الهرمونات، فالديك صار (يبيض) لحدوث تغيير في هرموناته،
وبهذا تنتهي قصة المقولة العراقية الشهيرة: (الديك يبيض؟!!!) وهو سؤال اعتراضي يُطرح على من يصدق الأمور المخالفة للعقل والعلم والمنطق والأخلاق !!! فالديك صار يبيض... خلاص.
حادثة هذا الديك (البيض) فكت الرموز والطلاسم حول ظاهرة تصديق كل ما خالف العقل والعلم والمنطق والأخلاق السائدة بقوة في العراق، حتى صار كل من يخرج عن ركب هذه الظاهرة يُتهم بأبشع التهم والأوصاف، وقد يتعرض للقمع!!!!
يبدو أنَّ ثمة تغيرا حدث في الهرمونات العقلية والفكرية والإدراكية والتميزية عند من يسير في ركب هذه الظاهرة، بحيث أدى الى شياع وسيادة ظاهرة التصديق والاعتقاد بالأمور المخالفة للعقل والعلم والأخلاق، يقابل ذلك رفض ومحاربة كل ما اقرَّه العقل والمنطق العلمي والأخلاق!!!!
الطبيب البيطري لم يبين في تصريحه من هو المسؤول عن احداث التغيير في هرمونات الديك؟
لكن التجربة والواقع العراقي كشف أن من قام بعملية التغيير في الهرمونات العقلية والفكرية والإدراكية والتميزية، والتي أدت على سيادة تلك الظاهرة هو المؤسسة الدينية التقليدية (الكهنوتية) التي عمدت على طول الخط على تغييب، بل الغاء العقل والإدراك والتفكير والتمييز، لكي تضمن تقبل أتباعها لكل ما تطرحه عليهم من أفكار وعقائد وطقوس وخرافة مخالفة للعقل والأخلاق والمنطق العلمي وقائمة على الجهل والخرافة والدجل، للمحافظة على مصالحها الشخصية المتمثلة بالسلطة والجاه والمال،
وكانت استجابة اتباعها لعلمية التغير الهرموني عالية جدا، خاصة وأن هذه العملية كانت "مقدسة" لأنها تمت تحت غطاء الدين والمذهب، لتبدأ بذلك أكبر وأخطر عملية انقلاب في الموازين والمقاييس والمعايير في التأريخ البشري قادتها المؤسسة الدينية الكهنوتية، فكان (الديك يبيض) في العراق قبل اعلان الطبيب البيطري الجديد عن الديك الحيواني، لأنَّ المؤسسة الدينية هي من شرَّعت (الديك يبيض) وصدقها الأتباع!!!
فمن تلك الموازين والمعايير التي انقلبت راسا على عقب، وصدقها الجميع الا الأندر هي أنه صار الاحتلال تحريرا والمحتل محررا، والفساد اصلاح، والمفسد مصلحا، والتبعية وطنية، والذل حرية، وانتخاب المفسدين واللصوص و الطائفية والتفكير والاقصاء والتهميش والقمع والجهل والخرافة، وتهديم مساجد الله وحرق القرآن الكريم هي الدين والمذهب والايمان والعقيدة والولاء !!!!!
بينما صار الإصلاح الحقيقي فسادا، والوطنية الصادقة ورفض الاحتلال والتبعية ، و "نريد وطن" والمطالبة بالحقوق والمنطق العلمي والاعتدال والسلام والوسطية وكل فضيلة، صار عمالة وخيانة ورذيلة!!!!!
وباختصار صار القبح والظلم والظلام والفساد والتطرف والجهل والخرافة، وكل فساد ورذيلة... صار منقبة وفخر
بينما القيم والمثل العلمية والإنسانية والأخلاقية... صارت جريمة لا تغتفر!!!
انه الهرمون الكهنوتي الفعال!!!!
لكن ثمة فرق، فالديك البيطري فيه منافع أهما صار (يبيض) بيضا نافعا،
بينما الديك الكهنوتي لا (يبيض) الا بيضا فاسدا يُفرخ الجهل والتجهيل والخرافة والشعوذة والفساد والمفسدين والمليشيات المجرمة ... وكل قبح وظلام وإجرام.



#أحمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نرفض المليشيات وسلطة الدين.
- التحقيق العلمي يكشف أكذوبة روايات مدح قم (ايران) والقميين!!!
- مُحاكَمة دولية...لِطاغِية إيران زعيم الإرهاب والمخدّرات


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد محمد الدراجي - خلاص الديك صار يبيض.. والهرمون الكهنوتي فعال!!!