أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - بين موسكو و تل ابيب ..














المزيد.....

بين موسكو و تل ابيب ..


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 7241 - 2022 / 5 / 7 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرح البارحة رئيس الحكومة اليهودية "نفتالي بينيت" بأن بوتين اعتذر شخصيا عن الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" و الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية "ماريا زاخاروفا"، بخصوص يهودية زيلينسكي و هتلر .. و كذا بشكل ضمني، الاتهام بمشاركة مرتزقة اسرائيليين في معارك اوكرانيا، ضمن كتيبة "ازوف"، و زاد "بينيت" من الوقاحة بالقول "بانه قبل هذا الاعتذار" .
باختصار شديد لا يمكن تبرير ما لا يبرر هنا، و كما كان الموقف الايجابي من التحرك الروسي واضحا صريحا لا غبار عليه، فإن ما حدث الان كذلك يستوجب وقفة و موقفا صريحا و واضحا !
بوتين ضعيف جدا أمام تل ابيب .. و هذا ما لوحظ كذلك اثناء ازمة "ايليوشن"، التي كلفت روسيا 17 من ارفع ضباط القوات الجوفضائية و الاستخبارات العسكرية، و هي عملية مدبرة و محبوكة باتقان من طرف طياري جيش الدفاع، حسب اغلب ما ذهب اليه العسكريون الروس انفسهم، و كافة القيادات العسكرية سواء الميدانية في سوريا او المركزية في موسكو !
و حيث كان هذا الاجماع كان موقف "بوتين" الذي عزا الامر حسب تعبيره حرفيا الى "سلسلة من العوارض المأساوية التي ادت الى سقوط الطائرة "ايليوشن" بالخطأ، و ان روسيا سوف تحمي طياريها عن طريق فرض مزيد من التنسيق ..
الحادث تلاه زيارة لرئيس الاركان السابق، "غادي ازنكوت"، الى موسكو، و الذي اصطحب معه مجسمات و العاب اطفال، لتوضيح حقيقة ما جرى فعليا، و هو ان صح طبعا، لا ينفي النية المسبقة للطيارين الاسرائيليين في اسقاط طائرة " ايليوشن"، كما لا ينفي حقيقة ما جرى فعليا، حسب بلاغات نفس وزارة الدفاع الروسية، التي تواترت لحظة وقوع الاحداث الغريبة، و التي تحدثت بشكل متسلسل عن .. " رصد طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي البريطاني" .. ثم قذيفة اطلقتها فرقاطة فرنسية قبالة سواحل سوريا .. ربمما في اطار قوات التحالف الدولي، ثم طائرتين اسرائيليتين، اقتربتا من طائرة "ايليوشن" لحظات قبل اسقاطها، او سقوطها، و كان النطاق الزمني لكل هذه الاحداث لا يتجاوز العشر دقائق او اقل!
و حسب جنرلات الروس انفسهم، فإن الطائرتين لم يتم رصدهما في الاجواء اللبنانية كما يحصل خلال كافة الهجمات الجوية الاسرائيلية على سوريا، و هو المسار الوحيد الممكن، و هذا ما أكدته ساعتها القيادة العسكرية اللبنانية، أو كما وصف مراقب عسكري روسي ما حدث كذلك حيث قال بالحرف .. "بدا هذه المرة و كانهم جاؤوا من العدم" !
خلال برنامج قصارى القول على قناة ارتي، و الذي جاء بحلقة خاصة لمناقشة الحادث، صرح الضيف، و هو جنرال سوفياتي متقاعد، و بالحرف، "هنا في موسكو ضباط خونة ينفذون اوامر تل ابيب".
يعني الامر هنا فيما يعنيه، ان روسيا تواجه الغرب من جهة و تهادنه من جهة أخرى، باعتبار ان الكيان اليهودي هو جزء من منظومة الغرب و أمريكا، او كيان لا يتعارض مع مصالح الغرب من منظور الجيوستراتيجيا .
و اذا كانت اسرائيل تشارك عن طريق المرتزقة، في كتيبة "ازوف" حسب كلام "زاخاروفا"، و هو ما لا يمكن اثباثه بالقطع، و لا يمكن نفيه كذلك، فإن لوزير خارجية اسرائيل "يائير لابيد" تصريحات حادة ضد روسيا ، هي اعادة ترديد لنفس كلام الغرب، و هي اصل الاشكال هنا ! و القفز عليها بهذه السهولة يعني فقط ان بوتين و طراطيره في وزارة الدفاع و قيادة الاركان يبيعون الوهم للجميع، و بهذا تفقد العملية الروسية في اوكرانيا كل معنى وجودي او قيمة معنوية توجب دعما او تأييدا .
هناك في موسكو اشياء ليست واضحة بالشكل المطلوب، ليس بخصوص العلاقات مع تل ابيب و هي واضحة وضوح الشمس سياسيا و تاريخيا، بل في حدود هذه العلاقات، و تاثيرها على القرار السيادي في "موسكو" نفسها !



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاط اساسية في فهم التحولات الطارئة، من الشرق الاوسط الى شما ...
- مواقف و قضايا
- حول الموقف الاسباني الجديد من نزاع الصحراء
- حلف الناتو و محاذير النذالة
- نهاية الاسبوع، بداية الاسبوع
- منطق و مآلات الصراع بين روسيا و منظومة حلف الناتو
- ماذا بعد مقتل قاسم سليماني ؟
- العاب نهاية السنة
- حدثان و تقاطعات
- نهاية حزب الاخوان في المغرب، سياقات و مآلات
- المجتمع المدني
- حكومة يبقى الوضع على ما هو عليه، و سكر (الاخوان) بره !
- بين التاريخ و الحضارة، و التحولات الكبرى !!
- لم يعد هناك مكان في الوسط
- من سيرة كلب أجرب
- نهاية الاخوان في المغرب، ديمقراطية الصناديق و اشياء اخرى !
- السياسة و سياسة الحقيقة
- العبث في الشرق للاوسط، تأملات تاريخانية
- الحكومة الاسرائيلية .. حكومة التوحد
- الشرق الأوسط، و مرحلة ما بعد الفوضى !


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - بين موسكو و تل ابيب ..