أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - لمحات موجزة عن بعض مسيرة الجواهري السياسية














المزيد.....

لمحات موجزة عن بعض مسيرة الجواهري السياسية


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 7241 - 2022 / 5 / 7 - 01:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


* رواء الجصاني
------------------------------------------------------------
جهد الكثير من الباحثين والمعنيين بتاريخ محمد مهدي الجواهري (1898-1997) وحياته، للوقوف عند توثيقاته لأحداث العراق، والأمة، والانسانية شعراً، دون تركيز واسع في هذا السياق على مشاركاته المباشرة في الفعاليات والأنشطة السياسية، برغم تأكيدنا بأن لا يمكن فصل قصيد الشاعر الخالد ذي الصلة عن تلك المواقف والرؤى والاراء السياسية التي لم تتوقف طوال ثمانية عقود ..
... وتعود أولى مشاركات الجواهري الوطنية حين قام وهو فتى، في لصق وتوزيع البيانات على جدران وأبواب مرقد الامام علي ابن ابي طالب في النجف اثناء حصارها عام 1917 . ومن ثم في قصائده المباشرة عن الثورة العربية ضد العثمانيين، وبعدها في ثورة العشرين، وعنها، وحتى انتقاله إلى بغداد وانضمامه فترة من الوقت لديوان الملك العراقي الأول فيصل بن الحسين، وذلك أواخر عشرينات القرن الماضي، وهي عشرينات الجواهري في آن..
ثم يترك الجواهري البلاط الملكي منتقلاً للصحافة، ليمارس عبرها التنوير والتثوير والدخول في المعترك السياسي المباشر دون حدود. وهكذا راحت مقالاته في صحفه الخاصة (الفرات، الجهاد، الرأي العام..) اوفي الصحف الاخرى، دعوا عنكم قصائده، تاتي أُكلها في فعاليات البلاد الوطنية وأطرها المختلفة، ومنها انحيازه لانقلاب بكر صدقي، ثم انقلابه عليه أواسط الثلاثينات، وفي معمعان احداث آيار/ مايس 1941 التي اضطر بسببها للخروج من العراق لفترة قصيرة. ليعود بعدها فيشارك بفاعلية وحماس في تأسيس حزب الاتحاد الوطني عام 1946 مع عبد الفتاح ابراهيم وناظم الزهاوي، ونخبة من مثقفي ذلكم الزمان، وليستقيل منه بعد فترة وجيزة لاختلاف الرؤى والمواقف..
وفي هذا السياق يهـمّ الجواهري ان يدخل في النشاط البرلماني فيترشح في الانتخابات التشريعية عام 1946 ويفشل فيها، ثم يترشح ثانية ليدخل مجلس النواب مرة أولى، وأخيرة عام 1947 وليستقيل منه بعيّـد ما وثبة كانون عام 1948 منحازاً للجماهير، ورحاب التنوير، وقد تحمل ما تحمل جراء ذلك..
وبعد فترة انكفاء سياسية قصيرة كما احب الجواهري ان يسجل ذلك للتاريخ عام 1953 استنهض الجواهري النفس تالياً ليخوض غمار السياسية المباشرة مجدداً، وليضطر للجوء إلى سوريا عام 1956 ويعود منها عشية حركة الرابع عشر من تموز 1958 فيشارك في أحداثها، ليس شعراً وحسب، بل وفي خضم نجاحاتها وتداعياتها، ومنها رئاسته لأبرز موقعيّن ثقافيين في البلاد في آن واحد، ونعني بهما اتحاد الأدباء، ونقابة الصحفيين. ولم يكتف بذلك بل دخل ضمن أبرز طالبي تأسيس الحزب الجمهوري عام 1960 والذي لم يجــز أيضاً..
وبسبب مواقفه السياسية ومقالاته، فضلا عن قصائده ، تعرّض الجواهري من جديد لمضايقات السلطة الجمهورية، وزعيمها عبد الكريم قاسم مباشرة، وصلت حدّ اعتقاله، وان لساعات... فقرر من جديد ، بعد مصر وايران وسوريا، الابتعاد من البلاد، إلى مغترب جديد، في براغ عام 1961..
وهناك، لم يكف الجواهري عن دأبه الوطني، وليس بالشعر فقط .. فكان بيتهومقامه في العاصمة التشيكية، مزار الزعماء والمسؤولين السياسيين العراقيين بشكل رئيس : لقاءات واستشارات وتبادل آراء، بل واستشفاف نبوءات بحسب أحاديثه الخاصة للمقربين. ثم، وإلى المعترك مباشرة حين ترأس اللجنة العليا للدفاع عن الشعب العراقي بعيّد الانقلاب الدموي البعثي في شباط 1963 والتي ضمت جمعا متميزا من مثقفين وسياسيين وطنيين، وشيوعيين، من بينهم: نزيهة الدلمي وفيصل السامر وجلال الطالباني وذو النون ايوب ومحمود صبري..
وفي خريف عام 1968 يعود الجواهري للبلاد متفائلاً، كما هي حال الكثير من الأحزاب والقوى السياسية والزعماء والأفراد... وجددت له رئاسة اتحاد الأدباء، وعضوية الهيئة العليا لمجلس السلم والتضامن العراقيين، ومعروف ما ترتب على ذلك من انشغالات ثقافية وسياسية وغيره.، مثل المشاركات العديدة في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات عقدت ونظمت في الكثير من العواصم والمدن العربية والاجنبية..
وإذ تتأزم الأوضاع في أواخر السبعينات الماضية الى مديات بلا حدود، في البلاد العراقية، فتشمل الاعتقالات والعسف حتى بعض افراد عائلته، يشدّ الجواهري الرحال، وإلى براغ مرة أخرى، وكذلك دمشق الشام، حيث واصل اهتماماته الوطنية والتي انعكست في صمت رأى فيه موقفا صارخا، او في قصائد واحاديث واراء مباشرة من أحداث البلاد وتداعيات سياسات النظام الدكتاتوري الذي كشف كل أوراقه، وممارساته المدمرة، ومن أشدها الحرب مع ايران، وغزو دولة الكويت... ولعل أبرز مواقف الجواهري المناهضة بهذا الشأن مشاركته في مؤتمر المعارضة العراقية في بيروت عام 1991 فكان، بحسب مشاركين يعتد بهم: فصيلاً وطنيا سابعاً، بمفرده، إلى جانب الفصائل القومية والاسلامية والديمقراطية الستة التي شاركت في ذلك المؤتمر. وهكذا دامت المواقف والقصائد والمشاركات، ودون حدود، وحتى لفترة قصيرة قبيل الرحيل، عام 1997.
أخيراً لابد من الاشارة أيضاً في هذه التأرخة السريعة، الموجزة والمحدودة، إلى أن الجواهري لم يحصر مواقفه ومشاركاته السياسية في بلاده وحسب، بل انشغل ووثق – بالشعر على الأقل – للاحداث والشؤون العربية، بأتراحها وأفراحها، في قصائد متفردة تتحدث بنفسها عن نفسها، وكذلك للكثير من المناسبات والمنعطفات الانسانية والدولية.. وكل ذلك يتطلب دراسات وتأرخات اضافية اخرى، الى جانب ما جاء به العديد من البحوث الاكاديمية، والمتابعات، والمنشورة في كثير من وسائل الاعلام..
-------------------------------------------* رواء الجصاني: براغ اوائل آيار/ مايو 2022



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرون عاما على اطلاق مركز الجواهري للثقافة والتوثيق
- من وصايا الجواهري الكبير لطلبة وشباب العراق
- بادية فحص، تستذكر محمد حسن الامين، والجواهري
- على الراعي – ابو حبيب.....عراقي من هذا الزمان
- بلقيس عبد الرحمن، زوجة الشهيد، العميد وصفي طاهرتتذكر// هكذا ...
- الجواهـــري في البصرة، ومع اهلها وادبائها
- مع الجواهري... في حواضر ومدن العراق
- * رواء الجصاني : تمتمــات في السبعيــن !!
- عراقيون من هذا الزمان (*) .... 27/ كفاح الجواهري -
- ذكريات واستذكارات تعوزها الموضوعية.. وتشوهها ال -أنا- المقيت ...
- رواء الجصاني : مع الجواهري في عواصم ومدن العالم 2/2...
- رواء الجصاني: مع الجواهري في عواصم ومدن العالم 1/2
- هؤلاء المبدعون، والمثقفون، كتبوا، ونشروا في مجلة -البديل-
- شعر الجواهري، ومنجزه الحياتي، في اربعٍ وثلاثين اطروحة دكتورا ...
- الجواهري.. شعرٌ وزيارات، واحتفاءات حميمة في أربعة عشر بلدا ع ...
- مابين السيرة والذكريات // الجواهري في سنوات التسعين (1990-19 ...
- -بابيلون- ثلاثون عاماً على طريق الثقافة والاعلام
- الجواهري في عقد الثمانينات (1980-1989).... مابين السيرة والذ ...
- بهاء الدين نوري، مواقف واجتهادات.. لها ما لها، وعليها ما علي ...
- من هو -أبا مهند- الذي خاطبه الجواهري، في ميميّته الغاضبة عام ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - لمحات موجزة عن بعض مسيرة الجواهري السياسية