أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - ماجدة تامر - الهيدروجين: طاقة اقتصادية وصديقة للبيئة














المزيد.....

الهيدروجين: طاقة اقتصادية وصديقة للبيئة


ماجدة تامر

الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 11:03
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


بدأ فريق من العلماء في الدول الصناعية الكبرى في البحث عن مصدر طاقة يعتمدون عليه ، و يجب أن يكون هذا المصدر صديقاً للبيئة، غير ملوث لها، ويحقق الاكتفاء في مجال الطاقة من خلال توافره محليا.

على الرغم من أن مصادر الطاقة الأخرى كطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، قد تكون لها الأولوية في إشباع حاجات البشرية، فإن طاقة الهيدروجين تبدو، مع ذلك، هي المرشح الأكثر تأهيلاً لتوفير متطلبات الدول في مجال الطاقة .

فقد اكتشف "لاني شميدت" الكيميائي بجامعة " مينيسوتا " ، وثلاثة من زملائه، عمليه علمية تستطيع أن تتغلب على عدة عقبات من تلك التي تواجه قيام اقتصاد الهيدروجين مثل التكلفة العالية لتصنيع الهيدروجين.. وتأثير الهيدروجين على تسخين الأرض، والكيفية التي يمكن بها استخدام الهيدروجين بطريقة فعالة وآمنة في السيارات.

والعملية الجديدة التي ورد تحقيق عنها في مجلة " العلم والحياة" الفرنسية ، تفتح آفاق الأمل بشأن التوصل إلى أرخص وأكفأ طريقة لاستخراج الهيدروجين، تم اكتشافها حتى الآن.

ونظراً إلى أن غاز الهيدروجين يوجد عادة في صورة مركبة.. فلابد من استخلاصه أولاً وفصله عن العناصر الأخرى حتى يصبح قابلاً للاستخدام.
والعملية الجديدة تقوم على ذلك أي استخلاص الغاز وفصله عن عنصر " الايثانول " باستخدام " الروديوم " و" السيريا " وهي فلزات نادرة تستخدم كعوامل مساعدة في عملية التحويل الكيميائي للغاز.

ويمكن لهذه العملية أن تقلل من تكلفة استخلاص الهيدروجين من الغاز الطبيعي، والتي تتراوح حالياً ما بين 4 إلى 8 دولار للكيلو غرام الواحد، لتصبح حوالي 2 دولار تقريباً، الأمر الذي يجعل تكلفة استخلاص واستخراج الهيدروجين مساوية لتكلفة استخراج أرخص وسائل الطاقة وهو الفحم ..
وهذه الطريقة الجديدة يمكن استخدامها - نظرياً - لتزويد محطات القوى والسيارات بالوقود اللازم. ومن المعروف أن الطريقة الأكثر شيوعا لتصنيع الهيدروجين الصناعي اليوم هي تلك التي يتم من خلالها فصله عن الغاز الطبيعي من خلال عملية يطلق عليها اسم عملية "إعادة تكوين البخار".. وهي عملية تتطلب درجات حرارة عالية جداً، وأفراناً كبيرة، والكثير من الطاقة، حتى يتم القيام بها.

وعملية " شميدت"عملية حرارية ذاتية بمعنى أنها هي التي تقوم بإنتاج حرارتها بنفسها. ولهذا السبب تحديداً، فإن الجهاز المستخدم فيها لا يتجاوز في حجمه، واحداً على المئة من حجم أنظمة تحويل البخار، التي تتطلب قدراً أقل بكثير من الطاقة لاستخراج الهيدروجين من الإيثانول.

ومن الإضافات الجديدة لطريقة شميدت أنها لا تساهم في التسخين الحراري لكوكب الأرض. فعندما يتم استخراج الهيدروجين من الإيثانول، واستهلاكه بعد ذلك في خلايا الوقود فإن نواتجه الفرعية، وهي ثاني أكسيد الكربون والماء، يتم امتصاصها من قبل محاصيل الذرة التي تتم زراعتها لإنتاج المزيد من الإيثانول في الجو. والمحصلة النهائية لتلك العملية هي أنه يتم تماما تجنب حدوث أية انبعاثات لثاني أكسيد الكربون في الجو.

وحول هذه النقطة يقول " شميدت": "أعتقد أن هذه الطريقة سوف تستخدم في المناطق الزراعية أولاً بعيداً عن شبكات الطاقة في المدن. ومع ذلك، وبمرور الوقت، فإن كل منطقة من مناطق العالم سيكون لديها نظامها الخاص للطاقة من هذا النوع، مما سيوفر عليها بناء مصانع ضخمة لتوليد الطاقة".

ويمكن إجراء تعديل على هذه العملية، بحيث تصبح صالحة للاستخدام في السيارات أيضاً خصوصاً إذا ما عرفنا أن أكبر عقبة تواجه تصنيع سيارات تعمل بطاقة الهيدروجين لا تتمثل في تقنية خلايا الوقود، ولكنها تتمثل في مدى القدرة على إنتاج، أو تخرين كميات كافية من الهيدروجين.

"إذا ما كانوا سيستطيعون حقاً إنتاج الهيدروجين بطريقة فعالة من الإيثانول.. فإن ذلك سيمثل اختراعاً مهماً..". هذا ما يقوله " جون دو سيسكو " الزميل بمعهد الدفاع البيئي في نيويورك ، والذي كتب بحوثاً عديدة حول تقنية استخدام خلايا الوقود في السيارات.

ويضيف : "من أكبر المشكلات التي تواجه السيارات التي تعمل بطاقة خلايا الوقود، تلك الخاصة بتخزين الهيدروجين في السيارة.. بيد أن البحث الذي قدمه شميدت وزملاؤه.. يوحي بأن هذا العائق قد أصبح ممكنا حله".

وعلى رغم السجال الدائر حول هذا الموضوع بين الجهات العلمية المختصة، فإن الكثيرين من الباحثين يأملون في أن يتم استخدام الهيدروجين في النهاية - وبعد التغلب على كافة العقبات - في توفير الطاقة التي نحتاجها في المستقبل وذلك نظراً لما يتوافر له من مزايا لا تتوافر لأنواع الوقود الأخرى ومنها على سبيل المثال:

1- أنه غاز عديم اللون والطعم والرائحة، مسامي الشكل، يوجد في الظروف الطبيعية على كوكب الأرض.

2- أنه أكثر العناصر توافرا في الكون حيث يشكل 90 في المئة تقريبا من الوزن الإجمالي له. كما أنه نادرا ما يوجد في صورة نقية نظراً لقابليته للاختلاط مع غيره من العناصر بسهولة.

3- أنه مصدر طاقة أكثر كفاءة من المصادر التقليدية. فكمية الطاقة التي ينتجها الهيدروجين في وحدة الوزن الواحدة، تعادل ثلاثة أضعاف كمية الطاقة المنتجة من وحدة وزن مماثلة لأي مصدر طاقة آخر، وتزيد هذه الكمية لتصل إلى سبعة أضعاف كمية الطاقة المستخرجة من الفحم.

4- أنه لا تنتج عن احتراق الهيدروجين أية انبعاثات لثاني أكسيد الكربون أو الكبريت في الجو.



#ماجدة_تامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجغرافية الحديثة
- تركيا صلة الوصل بين الشرق والغرب
- فنزويلا وجهودها الديبلوماسية مع افريقيا لمناهضة فكرة القطب ا ...
- نظريات في مفهوم الحب
- علماء نفس البيئة: الطبيعة .. العلاج الشافي لكل الناس
- أوروبا أمام أزمة ديموغرافية وشيكة
- مسلمو أوروبا وصعوبة الاندماج
- االفرق بين الادراك الأوروبي والأمريكي حول ظاهرة الارهاب
- السيادة الوطنية في الاتحاد الأوروبي بين الرفض والقبول
- كلمة في الحب
- بيل غيتس .... الوجه المشرق في منتدى دافوس
- خصوصية التفوق الصيني
- مستقبل التبادل التجاري الحر
- الأوجه المتعددة للحلم
- أفلام العنف بين الأمس واليوم
- التربية الاقتصادية غائبة عن مجتمعاتنا العربية
- أسباب استئناف المفاوضات الأوروبية مع تركيا
- مرتزقة الأمن الجدد
- ...............تحية الى الفنانة هالة الفيصل الفن أوراق مفتوح ...
- صعوبات انضمام الدول الشرقية الى الاتحاد الاوروبي


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - ماجدة تامر - الهيدروجين: طاقة اقتصادية وصديقة للبيئة