أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مازن كم الماز - من أجل بناء البديل اليساري في سوريا














المزيد.....

من أجل بناء البديل اليساري في سوريا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 11:08
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تفاقم حدة الصراع و الاستقطاب الدائر و تعدد المشاريع التي تستثني الناس الجماهير من معادلة المحاصصة أو من الفعل الجدي في تغيير الوضع تطرح و بقوة إعادة بناء البديل اليساري..قد يرد البعض أنه توجد بالفعل أحزاب يسارية تعمل باسم اليسار و أن هذه القوى صمدت لاختبار سقوط الاتحاد السوفييتي و ما زالت قائمة..حقيقة هذا الوجود لا يمكنه أن يحجب حقيقة أزمة اليسار السوري الذي يتراجع شعبيا و يفتقد أية تأثير على مجرى الأمور و ينعزل أكثر إلى نخبة مفصولة عن الجماهير و لا يمتلك وسائل الفعل بين الجماهير أو أدوات التحليل النظري للواقع بغرض تغييره..
يجري هذا في وضع يتسم بمقدمات صراع يستهدف صياغة حاضر و مستقبل المنطقة و بلادنا..إن سخونة الصراع و الحاجة إلى خوض غماره دون تردد لا تعطي فرصة لترف الحوار الفكري المطول..إن هناك قضايا تطرحها السياسات الحكومية المتبعة و حقيقة التدخل الخارجي و طبيعة الصراع في المنطقة و العالم تشكل أساسا ضروريا للنضال من أجل إعادة بناء البديل اليساري..أولها السياسات النيو ليبرالية الحكومية التي تزيد من معاناة الجماهير و تفاقم الهوة بين الأغنياء و الفقراء كما قضايا دمقرطة المجتمع و تحرير و تفعيل الحراك السياسي و الفكري و تحتاج لفعل شعبي ديمقراطي وطني و طبقي يحد من و يلغي قوانين الحالات الاستثنائية و يؤسس لحراك وطني ديمقراطي و نضال شعبي ضد الفساد و سياسات تحميل الشعب و الجماهير تبعات الأزمة الاقتصادية و استمرار نهب المال العام..يتجاوب هذا إلى حد كبير مع توجهات اليسار في العديد من الدول و آخرها مصر حيث جرى الإعلان عن تشكيل تحالف لقوى اليسار متجاوزين الانقسام التقليدي لمنظمات اليسار المصري..إن العلاقات بين فصائل اليسار معقدة و ترزح تحت مشاعر و مواقف عدائية تعود للانقسامات و الخلافات التي عانى منها اليسار السوري التي خلفت الكثير من اليساريين خارج إطار هذه المنظمات وسط ضبابية في الرؤية و تفسير الحالة الراهنة وصولا إلى غياب مشروع للتغيير و المقاومة و انعدام المساهمة في حراك سياسي جماهيري نضالي ذا أهداف و أساليب واضحة تستقطب اليساريين من جديد إلى النضال من أجل التغيير و يحتل أهمية كبرى هنا مراجعة و نقد مسيرة اليسار و مواقفه التاريخية و الحالية و تجاوز كل التابوهات المفروضة و حالة التشرذم الطائفية لقوى اليسار و ولاءاتها الشخصية و استزلامها للأفراد و ليس للسياسات أو التوجهات الفكرية..

أنا أقترح هنا قضايا للنقاش على كل يساري سوري أرجو أن تساعد الجهود الجدية لتحريك المياه الراكدة..

1- النضال ضد السياسات النيو ليبرالية و كل أشكال الخصخصة و إلقاء آلاف بل ملايين العاملين في القطاع العام إلى البطالة و أن تجري تعبئة الجماهير للنضال ضد هذه السياسات و عدم الاكتفاء بتسجيل المواقف في الاجتماعات المغلقة مع ممثلي السلطة

2- النضال ضد التجاوزات على حريات المواطن و حقه في التعبير و التنظيم و إبداء الرأي بنشاط يتجاوز أشكال العمل الفوقي مع السلطة و تحشيد قوى الجماهير وراء تحقيق مكاسب ديمقراطية حقيقية تتجاوز الإصلاح الشكلي في بنية السلطة و محاسبة المسيئين للجماهير و المتجاوزين من أجهزة الأمن

3- النضال من أجل استقلال القرار السياسي لبلادنا و رفض التغيير المفروض من الخارج في مقابل العمل على إنجاز تغيير وطني ديمقراطي يكون الشعب رافعته و أداته و غايته مع القوى الإسلامية و الليبرالية و القومية التي تقبل ببرنامج الحد الأدنى للتغيير الوطني الديمقراطي وصولا إلى مؤسسات تمثيلية حقيقية و دستور يستجيب لمتطلبات مشاركة الجماهير في صياغة سياسة البلاد و توجهاتها

4- النضال من أجل تعزيز ثقافة المواطنة و التسامح و القبول بالآخر و تأصيل الحوار شكلا للعلاقة الجدلية بين التيارات السياسية و الفكرية المتصارعة و النضال للحفاظ على مواقع الفكر التقدمي و ذلك بالتصاقه بقضايا الجماهير و تعبيره عن مخاوفها و أوضاعها

5- حرية التعبير عن الرأي حق لكل يساري إضافة إلى مقاربة أية سياسات بطريقة نقدية و إعادة ترتيب الاصطفاف حول المواقف السياسية و الفكرية و ليست الولاءات الشخصية



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة مغايرة ل 11 سبتمبر
- خيارات الشرق الأوسط الجديد
- المثقف, السلطة و الخارج
- التغيير و الشرق الأوسط الجديد
- العلمانية من جديد
- لا لحشرنا بين حانا و مانا
- قوة المثال اللبناني


المزيد.....




- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مازن كم الماز - من أجل بناء البديل اليساري في سوريا