حامد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7239 - 2022 / 5 / 5 - 11:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعليقا على ما جاء في حديث أحد الأشخاص وهو ينتقد بشكل ساخر .. انشاء مراقد جديدة في عموم المناطق الوسطى والجنوبية من العراق تحت تسميات متعددة .. ولربما نشهد مستقبلا انتشارها في عموم أرض العراق ..
اعتقد ان هذه الظاهرة تحتمل عددا من التفسيرات ..
1. زيادة عدد المراقد ربما يؤدي بالنتيجة وبتقادم الزمن إلى تقليل أهمية المراقد الموجودة في الكاظمية وكربلاء والنجف وسامراء .. وبالتالي فالمقصود هنا هو مسعى من جهات معادية للتلقليل من أهمية وقدسية هذه المراقد التي يزورها الملايين من البشر بمناسبات معينة ...
㿂 الاحتمال الثاني .. هو سعي البعض من رجال الدين الشيعة لجمع الأموال وخلق بؤر مجتمعية تتاجر بالدين لسرقة اتباع ال البيت وهم الطبقة الاشد فقرا في العراق والتي تنتشر فيها الأمية والجهل والتخلف ..
3. الاحتمال الثالث .. أن هذا العمل لربما هو سياسة ممنهجة غير معلنة لتغيير هوية المجتمع العراقي المتعدد الطوائف والمذاهب.. وبالتالي يشكل هذا استفزاز لبقية المذاهب والطوائف الاخرى مما يجعلها تتخندق وتهب لمقاومة وإيقاف هذا المسعى المحموم من البعض وبالتالي فهو شكل من أشكال تاجيج الصراع الطائفي المقيت الذي لا يريد له البعض أن ينتهي في العراق ..
4. أو أن يراد لهذه القدسية آن تنسحب على بعض رجال الدين الذين يعلنون انتسابهم لأحد ابناء ال البيت وبالتالي سنشهد تشيد مراقد على مر السنين لا عدد لها وقد بنيت مراقد لبعض رجال الدين حديثا تناطح مراقد الأئمة الأطهار علوا دون أن نعلم أن لهؤلاء شمائل وسيرة عطرة في حياتهم فقط لانهم امتلكوا السلطة والمال في زمن الاحتلالين .. وسيدخل العراق إلى موسوعة جينيس في عدد المزارات.. وهنا علي القول أن الإيمان بالقيم العليا والأخلاق والسلوك المسؤول في اي مجتمع يعتمد بالدرجة الأساس على الوعي في احترام حقوق الإنسان وحريته التي لا تتجاوز على حرية الآخرين وحقهم في العيش الكريم دون ظلم أو تهديد على حقوق الآخرين في إيمانهم واختياراتهم وممارسة حقوقهم المدنية .. وهذه الحقوق ليست حصرا على فئة معينة بل هي حق للجميع من الله سبحانه وتعالى ..
الإعلامي
#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟