مصطفى العبد الله الكفري
استاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد - جامعة دمشق
الحوار المتمدن-العدد: 7238 - 2022 / 5 / 4 - 11:42
المحور:
الادارة و الاقتصاد
الأزمة وللمرة الأولى أزمة مالية عالمية بهذا الحجم وستنتقل تدريجياً لتصبح أزمة اقتصاد وإنتاج كساد وركود ومشاكل في التسويق على مستوى العالم. لذلك ربما نشهد سلوكاً متواصلاً من مختلف دول العالم لسياسات تخفيض متقابلة لعملاتها بشكل غير مباشر وربما نشهد أيضاً توجهاً متزايداً نحو مضاربات على العملات بالإضافة إلى توظيفات مكثفة في المواد والمنتجات السلعية مثل الذهب.
سيكون للأزمة الحالية أثر مباشر أو غير مباشر على الاقتصاد السوري:
1. تحويلات المغتربين السوريين من العناصر الهامة في رفد سورية بالقطع الأجنبي، وهي ستتأثر حتماً بالأزمة.
2. ميزان التبادل التجاري من العناصر الهامة في رفد سورية بالقطع الأجنبي.
3. سيؤدي الركود الاقتصادي العالمي إلى تقليص فرص العمل في مختلف دول العالم.
4. ستتأثر مستويات الدخول لجميع المقيمين في الدول التي ستتأثر الأزمة ومنهم المغتربين السوريين.
5. احتمال تزايد الطلب على فرص العمل في سورية من قبل المغتربين الذين تأثروا بالركود وعادوا من بلدان الاغتراب.
6. احتمال انخفاض حجم القطع الأجنبي الوارد.
7. وبما أن الركود الاقتصادي سيخفض الحاجة إلى مختلف المنتجات والمواد الخام أو نصف المصنعة، فقد تتأثر الصناعات السورية وتتراجع الصادرات.
8. تراجع قدرة المنشآت الصناعية والصناعيين على الالتزام بتسديد ديونها الداخلية والخارجية.
9. سيؤثر الركود المتوقع على حجم المساعدات والقروض المتوقع منحها لسورية مستقبلاً؟
كيف تتم مواجهة التحديات المتوقعة وبخاصة أثر الأزمة على الاقتصاد السوري:
1 ـ ودائع كبار رجال الأعمال السوريين في الخارج.
2 ـ أموال المصارف السورية المودعة أو المستثمرة خارج سورية.
3 ـ الانكماش الاقتصادي العالمي المتوقع وتراجع حجم الصادرات السورية أو قدرة المستثمرين الخارجيين على الالتزام بعقودهم مع السوريين.
4 ـ رغبة بعض المستثمرين بالانسحاب من سورية لتأمين السيولة التي قد تلزمهم في بلدان أخرى مستفيدين من ارتفاع أسعار العقارات السورية.
5 ـ احتمال انخفاض القطع الأجنبي الوارد من المستثمرين ومن المغتربين وأثر ذلك على سعر صرف الليرة السورية.
هل تستطيع سورية الاستفادة من الفرص الناجمة عن هذه الأزمة من حيث؟:
1 ـ القدرة على شراء شركات ومصارف ومؤسسات مالية صغيرة أو متوسطة عالمية أصبح سعرها مقبولا في ظل الأزمة الحالية، بأسعار رخيصة بشكل استثنائي، بما يضمن لسورية تواجداً عالمياً.
2 ـ استغلال الموارد والاحتياطات المتاحة حالياً لتأمين بنية إنتاجية وخدمية جاذبة للمستثمرين السوريين والعرب والأجانب وذات طاقات تصديرية بشكل أساسي
ويؤكد الدكتور دريد درغام المدير العام للمصرف التجاري السوري، أنه من الضروري وضع سيناريوهات تسمح لسورية بمواجهة كل ظرف طارئ سواءً من حيث التحضير لتراجع قيمة الاحتياطي النقدي، الزيادات المحتملة في أسعار المواد الأساسية التي تستوردها سورية، والتحضير للتعامل مع سيناريوهات الخروج من الأزمة المالية العالمية التي قد تستخدمها الدول شركاء سورية التجاريين.
جامعة دمشق – كلية الاقتصاد
#مصطفى_العبد_الله_الكفري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟