كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7238 - 2022 / 5 / 4 - 10:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لو عدنا قليلا الى الوراء لوجدنا ان (جو بايدن) هو الذي بدأ بإطلاق تهديداته ضد بعض البلدان الخليجية (وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية) في حملته الانتخابية، التي أوصلته إلى البيت الأبيض، وتعهد أكثر من مرة بأنه سيتبنى سياسة متشددة في التعامل مع زعماء الخليج. .
وبعد شهر من توليه الحكم، اصدر حظراً رسمياً ضد 76 سعودياً، وأعلن إنه سيتوقف عن دعم الحرب في اليمن، لكن مجلس الشيوخ وافق هذا العام على بيع أسلحة للمملكة بقيمة 650 مليون دولار مقابل أسلحة دفاعية. .
من ناحية أخرى يتابع فريق بايدن نفوذ الصين، التي تعتمد على نفط الخليج، وهي الآن الشريك التجاري الأساسي للمملكة العربية السعودية، وتساعدها أيضاً في بناء مصنع للصواريخ الباليستية. .
يمكن للمتابع أن يقول إن خطاب بايدن الانتخابي كان مجرد سياسة، وأن وعود حملته لا يمكن أن تُترجم إلى سياسة خارجية فعلية. لكن بايدن لم يكن مرشحاً منتظماً، فقد ترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، وسافر حول العالم كنائب للرئيس، لذلك ربما كانت مواقفه متأرجحة. فقد أظهرت الأسابيع الأخيرة توتراً كبيراً في العلاقات السعودية الأمريكية، تجلى ذلك في رفض الرياض دعوات واشنطن رفع إنتاج النفط للسيطرة على الأسعار، فضلًا عن سعي القيادة السعودية نحو تنويع شركائها الدوليين. .
وبالتالي فأن هذا التوتر ليس جديداً، وتفكر ادارة بايدن الآن بالمصادقة على قانون فيدرالي يسمح للمواطنين بتحريك الدعاوى القضائية ضد البلدان النفطية لمجرد تذمرهم من ارتفاع أسعار النفط. .
من خلال ما تقدم نستنتج أن بايدن ودائرته الداخلية يفهمان تركيبة العلاقة مع الخليج. لكنهم لم يتوصلوا حتى الآن إلى كيفية تحويل مواقفهم إلى برنامج سياسي ثابت. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟