غرّة ماي 2022 ثوريّة أمميّة

شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7238 - 2022 / 5 / 4 - 00:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

جريدة " الثورة " عدد 748 ، 30 أفريل 2022
منشور وزّعته مجموعة البيان الشيوعي الثوري بعدّة لغات أثناء تحرّكات غرّة ماي ببلدان أوروبيّة
https://revcom.us/en/revolutionary-internationalist-may-day-2022

لا لحرب الولايات المتّحدة / الناتو مع روسيا ! لا لحرب عالميّة ثالثة !
النظام و ليست الإنسانيّة هو الذى يحتاج أن نقضي عليه !
لا نقبل بمستقبلهم – حان وقت التنظّم من أجل ثورة فعليّة !

اليوم و الإمبرياليّون الروس يغزون أوكرانيا و الولايات المتّحدة تجمّع حلفائها الإمبرياليّين الأوروبيّين في الناتو لخوض حرب بالوكالة – مع تهديد حقيقيّ بحدوث حرب " ناريّة " بين هذه القوى العظمى و حتّى بحدوث محرقة نوويّة للكوكب بأسره ... يجب على الناس أن يتحرّكوا . إلتحقوا بنا في غرّة ماي لندقّ ناقوس الخطر و نعلن :
لا لحرب الولايات المتّحدة / الناتو مع روسيا ! لا لحرب عالميّة ثالثة !
اليوم و هذه الحرب – إلى جانب تفاقم تدمير البيئة – تهدّد الإنسانيّة في وجودها ذاته و ...
و كلّ سنة يُدفع الناس بأعداد كبيرة إلى مغادرة ديارهم بسبب الجفاف و المجاعات و الفيضانات نتيجة تحطيم البيئة و نتيجة الحروب الدمويّة للنهب و من أجل الإمبراطوريّة ونتيجة عذابات لا توصف جرّاء أقصى درجات الإستغلال لجنوب الكوكب، لا لشيء إلاّ ليموتوا على حدود البلدان الإمبرياليّة الثريّة و في مياه الباردة للبحر الأبيض المتوسّط أو في الصحارى الحارقة بأمريكا ،
و من الكاتوليكيّين الفاشيّين في بولونيا إلى طالبان التكساس ، تواجه النساء و يواجه البشر المختلفون جندريّا وباء عالميّا من العنف و الإهانات و التجريد من الإنسانيّة عبر البرنوغرافيا و تجارة الجنس ، في ظلّ إندفاع إنتقاميّ للنظام البطرياركي / الأبوي الذى يعيد تأكيد نفسه ،
و النظام الاجتماعي القائم حول العالم تتقطّع أوصاله بفعل يسر هذا النظام نفسه و تعمّق الهوّة الفظيعة بين البلدان الغنيّة و البلدان الفقيرة ، و تزداد القوى الفاشيّة قوّة وهي تستهدف إفتكاك آلة القمع ، الدولة ،
يجب على الناس أن يتحرّكوا .
و هذه الحرب و كافة هذه الفظائع الأخرى ناجمة عن نظام – النظام الرأسمالي - الإمبريالي .
النظام و ليست الإنسانيّة هو الذى يحتاج أن نقضي عليه !
لقد قال القائد الثوريّ بوب أفاكيان في المدّة الأخيرة إنّه " لم يعد من الممكن للإنسانيّة أن تسمح لهؤلاء الإمبرياليّين من الجانبين بحكم العالم و الصراع حول من سيهيمن في هذا الوضع مع التهديد الحقيقيّ جدّا و المريع الذى يمثّله ذلك بالنسبة للمستقبل ، و حتّى للإنسانيّة في وجودها " و بوب أفاكيان سجّل نقطة أنّه بينما نواجه الأفق الحقيقي لشيء فظيع حقّا في وضع اليوم ، " و يمكن أن نقتلع من هذا شيئا إيجابيّا حقّا – ثورة ، لوضع نهاية لهذا النظام و إنشاء شيء أفضل ."
و اليوم و كلّ هذا يلوح في الأفق ، نجرأ على قول :
لا نقبل بمستقبلهم – حان وقت التنظّم من أجل ثورة فعليّة !
آن الأوان لمواجهة الحقيقة الراسخة القائلة بأنّه طوال عقود الآن كلّ الغضب و السخط على النظام القائم و جرائمه و الآمال و التطلّعات من ّأجل عالم أفضل تمّ أسرها في الإطار الضيّق للنظام القائم ما يعنى في نهاية المطاف لا شيء أكثر من توجيه نقد غير حاد للنظام في حين أنّه يخنق أنفاس حياة الإنسانيّة ( كما رأينا في الإنتخابات ) . و قد جرى النأي بالحديث عن الثورة إلى مستقبل بعيد غير معلوم أو إلى شكل من الأشكال الرائجة للترويج للإصلاحيّة . واقع القيم و الضوابط " الجمهوريّة " تكشّف عن أنّ كافة الأحزاب الكبرى تدعم الفظائع و الجرائم المقترفة في الممتلكات الإستعماريّة الفرنسيّة المتواصلة ، و في تزويد الحرب بأوكرانيا و في شيطنة المسلمين و كلّ هذا على قاعدة وضع عدواني حول الشوفينيّة الإمبرياليّة الفرنسيّة المتصاعدة .
و من أجل إحداث تغيير جوهريّ للمجتمع ، ينبغي إفتكاك السلطة – الإطاحة بسلطة الدولة القائمة و تركيز نظام دولة جديد ، نظام إشتراكي ، يلبّى حاجيات الشعب و يُنجز و يتقدّم بالقتال في سبيل عالم شيوعيّ حيث سيوضع في النهاية حدّ ، في كلّ أنحاء الكوكب للإستغلال و الإضطهاد و الحرب و تدمير البيئة المبنيّين في أسس هذا النظام الرأسمالي - الإمبريالي . و جملة الأهداف و المبادئ و التدابير الملموسة لهذا المجتمع الجديد راديكاليّا معروضة علميّا في " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " الذى ألّفه بوب أفاكيان الذى طوّر إطارا جديدا لتحرير الإنسانيّة ، الشيوعيّة الجديدة.
هل أنّ إمكانيّة نجاح ثورة فعليّة كهذه مجرّد خيال عاطل ؟ لا – ما هو خيال عاطل هو فكرة أنّ هذا النظام العالمي يمكن أن يتمّ إصلاحه ليصبح شيئا لم يكنه قط و لن يكونه أبدا . الواقع هو أنّ ثورة كهذه يمكن أن تحقّق الظفر و لا يمكن حدوث هذا إلاّ في زمن كالوقت الحاضر في البلدان الإمبرياليّة حيث سير النظام يمزّق أوصال المجتمعات و حيث الإنقسامات العميقة صلب الطبقة الحاكمة لا يمكن تلطيفها و النظام يهدّد بإقتراف فظائع غير مسبوقة و يهدّد حتّى الإنسانيّة في وجودها . في زمن كهذا ، يُدفع الملايين كما لم يدفعوا قبلا قط للتساؤل حول شرعيبّة سير الأمور كما تسير و إلى البحث بجدّية عن بديل – بديل يمكن أن يكسب بسرعة أنصارا إذا وُجدت قوّة ثوريّة تقدّم علميّا و تقاتل بإصرار من أجل إستراتيجيا تتناسب و الإمكانيّات الفعليّة لإيجاد مخرج من هذا الجنون ...
و هذا يعنى إنّك أنت – تتفاعل مع هذا الإختراق التاريخي الذى صاغه بوب أفاكيان مع علم الشيوعيّة الجديدة التي بُنيت على نقاط قوّة و تعالج نقاط ضعف النظريّة و الممارسة الثوريّتين السابقتين و تُقيم صرح إطار جديد لتحرير الإنسانيّة ، و تتفاعل مع القوى التي تبنى هذه الحركة من أجل ثورة فعليّة . و بالتالىة ، عليك التوجّه إلى موقع الأنترنت و الإتصال بنا و التحوّل إلى محرّر / محرّرة من محرّرى و محرّرات الإنسانيّة .
مجموعة البيان الشيوعي الثوري

Revolutionary Communist Manifesto Group– Write: rcmanifestogroup@gmail.com

www.revcom.us @TheRevcoms YouTube.com/TheRevcoms

صاحبت هذا المنشور ، في نهاية الصفحة الثانية ، صور لكتب ثلاثة لبوب أفاكيان باللغة الأنجليزيّة وهي متوفّر باللغة العربيّة بمكتبة الحوار المتمدّن ، ترجمة شادي الشماوي :
- الشيوعيّة الجديدة
- الساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته
- دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا ( مشروع مسودّة ) .
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات