هل سينجو العلم العراقي من الوان مجلس الحكم؟

عبداللطيف ابراهيم علو

الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 00:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لا شك ان ادارة العراق في عهد بريمر شكلت مهزله لا يمكن ان يرضاها اي شخص سوي وان امتلك اقل ما يمكن من كرامة الانسان
فبعد الاعياء الذي اصاب بريمر في كيفية التعامل مع هذا العدد الهائل من الشخصيات التي شمرت عن سواعدها لتتولى قيادة
العراق والتي لم تدرك حينها ان المسؤولية والقيادة هي قدرات وامكانيات ومتطلبات واهلية وسعة ذهن وصدر كما هي سعة
عوامل التاثير في العراق, وقبل كل شئ حب وايمان يملئ الصدور لتفيظ حبا والذي هو اهم عوامل القيادة الناجحة ,وهكذا
ولما اصر الجميع على تولي القيادة ابتكر بريمر او مستشاريه صيغة مجلس الحكم( التي اشك في وجود شخص يمكن ان يبتكر افضل
منها للخروج من الحاح الجماعات القيادية) , نعم لماذا تتخانقوا يا صغاري ؟ انها لعبة واحدة وانتم خمسة وعشرون ويمكن ان نزيدكم لكن
لا يمكن ان ننقصكم فكيف يمكن ذلك وانتم قادة حقيقيون!!!. هيا يا صغاري لياخذ كل واحد منكم اللعبه لمدة ساعة ويناولها الى اخيه
الصغير او الكبير لا فرق فكلكم صغار وما اجمل ان يكون الانسان صغيرا, العبوا يا صغاري اما انا فلدي الكثير من المهام الشاقة
مهام الرجال التي لا تعنيكم بشئ!
((الليل قد يمر يا صديقتي ولا يجئ الصبح
والارض قد تخضر يا صديقتي وليس غير الملح
ونحن اذ نضحك يا صديقتي! نطفا كل ساعة سيجارة في جرح! ))
ولانه لا وقت للتفكير في حجم العار الذي الحق بالسياسة العراقية ككل نتيجة هذه العملية المخزية ولان الاحداث تتوالى
وكاننا في موقع متقدم لحرب ضروس فلا وقت لنجدة من يسقط في المعركة ولانها كذلك فما يتبقى لدينا هو التنبيه الى مصادر الخطر
وهنا ننبه الى اشكالية العلم العراقي التي يمكن ان تكون اكثر عارا من تشكيلة مجلس الحكم!
لا تعكسوا صورة مجلس الحكم على الوان العلم العراقي وبذلك تثبتون مرة اخرى مسؤوليتكم الكاملة عن فضيحة مجلس الحكم
دعونا نجد لكم الاعذار ونقول ان الامر لم يكن كله بايديكم اما الان فيفترض ان يكون الامر بايديكم فلا تخطأوا ثانية
واعملوا على تبرأة علم العراق من الدماء التي يمكن ان تراق بسببه, وهنا يجب ان نفكر بكامل المسؤولية والامانة
في شكل العلم العراقي الجديد فلا يجب ان يشار الى اي مكون حزبي او طائفي او قومي انما يجب ان نختار ما يجمع عليه ابناء
البلد جميعا وهنا فقط اعطي مقترحات قد يوجد ماهو افضل بكثير ولكن المبدا هو اتفاق العراقيين جميعا على المقترح ,
الماء الذي هو مصدر الحياة كرمه الله في كل الاديان والذي تميز العراق به فدجلة والفرات جديران بان يرمز لهما ,
كذلك الشمس التي تعتبر مصدر الحياة والتي تغسلنا كل يوم بسناها والتي ستكون مصدر الطاقة الاول وليس النفط الا يمكن ان يرمز
لها؟ واللون الابيض الذي يعبر عن طيبة اهل العراق كل اهل العراق .
نعتقد بان هذه الرموز كافية وان لا نسهب في الالوان والاشارات التي سوف لن ترضي الكل بالتاكيد , مرة
اخرى نمتحن في تحضرنا وبمدى نضجنا وبوعينا بما يحيق ببلدنا من مخاطر فهل سننجح في هذا الامتحان البسيط التي وضعت
الاجوبة فيه امام اعيننا؟ وترى بماذا نوصف اذا ما فشلنا؟!!

#عبداللطيف_ابراهيم_علو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات