أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم أحمد السلامي - بين حمار حمورابي وشيخ زياد بن أبيه4














المزيد.....

بين حمار حمورابي وشيخ زياد بن أبيه4


ابراهيم أحمد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 00:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


القسم الرابع
لابد لي أن اكرر بأني اتحدث هنا عن ظاهرة كان قد ادركها قبلي مفكرون كبار كالدكتور علي الوردي عندما تحدث عن شخصية الفرد العراقي وماتحمله تلك الشخصية من عقد نفسيه وازدواجية في الشخصية , ولاندري ماذا كان سيتحدث على الوردي عن شخصية الفرد العراقي لو كان حيا يرزق لحد اليوم ( لكان لطم على رأسه) فالدين والدم والايمان والموت وخشية الله والذبح واشياء اخرى تسير جميعها جنبا الى جنب في العراق وكانها وليدة من رحم واحد فلم تعد المساجد أماكن للعبادة أو للصلاة فحسب بل اصبحت أماكن لخزن الاسلحة والمتفجرات والمفخخات ولم تعد صلاة الجمعة على القاء الخطب من اجل التذكير بالله وبالقيم الروحية الاسلامية بل اضحت تلك الخطب منبرا لتأجيج الصراعات وتذكية نيرانها واذا بدا لك الخطيب وكأنه بخطبته يدعو الى الاخوة والمحبة والتآلف ونبذ الخلافات فأنه يقصد بنو طائفته فقط ولايقصد الطائفة الاخرى لانها في عرفه عدوة له يجب فنائها تحت مسميات عديدة فأن اضطر أن يتحدث صراحة عن التآلف بين الطوائف فأن حديثه محض نفاق .

أن أكثر العراقيين حينما يتحدثون عن القيم تراهم بشر في هيئة ملائكة ملائكة أو قديسون ورعون فكثيرا مايتحدث العراقي عن نفسه بقوله مثلا ( أنا لاآكل حق أحد) أو ( أنا ماكذبت في حياتي) أو( أنا لاأخاف الآ من الله) , اليست هذه هي صفات القديسين , أحذركم اذا واجهتم شخصا يقول لكم مثل تلك الجمل فلا تصدقوه لآنه يأكل حقوق الكل ولايخشى الله وكلما اشتد بيمينه وقسمه ومدحه لنفسه فأزدد بعدا عنه , وعندما يعد العراقي شخصا ما بشيء ما فسيقسم بشاربه أو بشرفه أو سيقول له ( من هل عين وهل عين) , وأكثر هؤلاء لايفون بوعودهم غالبا .
أما طقوس العراقيين الدينية التي يمارسونها فهي لاتنبع حقيقة من ايمانهم الا من حباه الله منهم بشيء من الايمان الحقيقي المسالم , فهذه الطقوس اصبحت عادات اجتماعية يمارسونها وترسخت تلك العادات بينهم حتى أضحت عرفا متأصلا في نفوسهم , كالقروي الذي يحفظ الاية القرانية ولكن لايفهم منها حتى كلمة واحدة .
العراقي عصبي المزاج في اغلب الاحيان , ولايقبل النقد ويعتبره تجريحا , ولايفهم لغة الحوار الا اذا كانت لصالحه , ويعتبر كل شيء ينتمي اليه أو يؤمن به هو أفضل من غيره فقوميته أفضل من قومية غيره وتدينه أفضل من تدين غيره و طائفته أفضل الطوائف وأتقاها وصلاته أكثر ورعا من غيره .
وقد يذهب العراقي الى مرجعه الديني ليستوضح منه هل حلال حلاقة اللحية يوم الجمعة أم حرام , ولكنه لايتردد بالاعتداء على جاره دون الرجوع الى مرجعه أو الشعور بوخز الضمير.

وللحديث بقية



#ابراهيم_أحمد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا قضاء عراقي مستقل بلا عدل بين المتقدمين اليه
- القضاء العراقي وعظمة العدالة في المحكمة الجنائية العراقية ال ...
- هيئة النزاهة ومدى مشروعية وجودها
- القضاء العراقي بين ثقافة الماضي ووطنية الحاضر
- القضاء العراقي وافاق المستقبل
- القضاء العراقي وعدم امكانية تجاوز سلبيات الماضي البغيض
- أضواء على لائحة وكلاء المدعين بالحق الشخصي 4
- بين حمار حمورابي وشيخ زياد بن ابيه 3
- أضواء على لائحة وكلاء المدعين بالحق الشخصي 3
- بين حمار حمورابي وشيخ زياد بن ابيه
- بين حمار حمورابي وشيخ زياد بن ابيه 2


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم أحمد السلامي - بين حمار حمورابي وشيخ زياد بن أبيه4