أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - أولمرت ، وأبو بكر الصديق














المزيد.....


أولمرت ، وأبو بكر الصديق


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أثار رئيس وزراء اسرائيل " أولمرت " سخط واستنكار العالم كله بسبب الحرب الشعواء والجريمة النكراء التي ارتكبها في حق لبنان وشعبه .. حرب راح ضحيتها أكثر من 1200 قتيل لبناني وعدة آلاف من الجرجي و15 ألف ، مسكن تهدم وتشريد قرابة النصف مليون انسان .. وكل ذلك بسبب جنديين اسرائليين اثنين فقط ، أسرهما جنرال الله ، " حسن نصر الله " " زعيم حزب الله

قامت مظاهرات الاستنكار والادانة بكل العالم بما في ذلك اسرائيل نفسها تدين جريمة " أولمرت " رئيس الوزراء الاسرائيلي ، بل واجتمع البرلمان الاسرائيلي " الكنيست " لاستجواب رئيس الحكومة ومحاسبته علي ما اقترفه وتسبب في خسائر للاسرائيليين أيضا في الأرواح والمعدات ..

ونظن بأن الأمر لم يتوقف عند ذاك الحد من الجزاء لأولمرت .. كلا .. فربما يحاكم دوليا بتهمة ارتكاب جرائم حرب لم يكن لها ما يبررها ، ومن المستبعد أن يجدد له اليهود الاسرائيليون مدة رئاسية أخري بعد انتهاء فترة رئاسته للوزارة ، وقد لا يجرؤ هو من نفسه علي التقدم وترشيح نفسه لهذا الغرض ..

فتري من أين تعلم رئيس الوزراء اليهودي تلك الوحشية ، التي دعته لاقامة حرب شعواء تلحق مأساة انسانية بلبنا وشعبه بسبب جنديين تم أسرهما ؟!! وممن يا تري تعلم ذلك ؟

لعل الاجابة علي ذاك السؤال نعرفها عندما نتذكر أن اليهود والعرب هم أبناء عمومة ...

ونتذكر أيضا بأن ابن عم أولمرت العربي قد أورثه ذاك الدرس .. وهو أبو بكر الصديق ..

فأولمرت لابد وأنه يحفظ التاريخ كرئيس وزراء لدولة عصرية ، تاريخ أهله اليهود ، وتاريخ أبناء عمه العرب ..

ولا بد وأنه يحفظ من تاريخ أبناء عمه ، أن ابن عمه أبو بكر الصديق كان قد شن حربا بشعة منذ حوالي 1400 عام .. وراح ضحيتهاالآلاف، وليس ألفا واحدا ونيف قتله أولمرت في لبنان ، .. وانما أكثر من ذلك

ولم يكن حرب أبو بكر - أو حروبه - التي سماها التاريخ العربي حروب الردة .. بسبب جنديين خطفا من جنوده ، ولا أكثر ولا أقل ، ولا بسبب أي شيء علي الاطلاق أخذه منه أحد ..! .. نعم لم يأخذ منه أحد أي شيء !! بل كان سبب حروبه تلك التي قتل فيها الآلاف وتيتم فيها آلاف الأطفال وترملت فيها آلاف النساء ، وثكلت الأمهات بالاآلاف ..: هو أنه هو الذي يريد أن يأخذ من الآخرين ، نعم لم يكن أحد قد أخذ منه شيء..(!)

أراد أبوبكرالصديق - العربي الاسلامي ، بن عم أولمرت - الاسرائيلي اليهودي، أن يأخذ شيء اسمه زكاة كانت بعض قبائل العربة يدفعونها لمحمد اضطرارا واجبارا اتقاء للحرب والسيف والقتل والدمار الذي ألجأهم لأن يسلموا ويقبلوا دين محمد ، الذي قال لهم ولغيرهم أنا نبي ، واما أن تقبلوا وتؤمنوا وتدفعوا .. أو القتال والسيف ( وعند هزيمتهم سيأخذ كل أموالهم ونسائهم له ولرجاله .. !! فكانوا يدفعوا تلك الاتاوة اتقاء للحرب والدمار وقد أسمي محمد تلك الاتاوة اسما خفيفا ليجعلها جميلة مقبولة : " زكاة ..! ." ، وبعد موت محمد رفض هؤلاء دفع الاتاوة - أو الزكاة - لمن بعده ، خليفة محمد ، وهو " أبو بكر الصديق " وقد سمي الصديق لأنه كان يصدق محمد في أي شيء يقوله، أي شيء ، عمال علي بطال ( كالسادات وعبدالناصر ..)

وعندما رفض هؤلاء دفع الاتاوة (التي سماها محمد " زكاة ) أقسم أبو بكر المصدقاتي أو الصديق قسما غليظا " وشهيرا قائلا " والله لو منعوني عقالا كان يؤدونه لرسول الله - لمحمد - لحاربتهم عليه "

قسم غليظ : باقامة الحرب بسبب عقال - أي حبل يربط به الخروف أو الجمل !!!!- ومن صاحب ذاك القسم ؟ انه النائب الأول لنبي العرب ، والخليفة الأول له !! وبالفعل نفذ أبو بكر الصديق قسمه وحارب وقتل الآلاف ، لأجل أخذ الاتاوة - الزكاة - ولو أنهم منعوا عنه حبلا .. مما يربط به الجمل أو الخروف ، لاشعل الحروب أيضا بسبب الحبل وحده ايفاء بقسم أقسمه نائب النبي العربي وخليفته الأول ..

وأولمرت بعد أن دمر لبنان وقتل وهدم انسحب تتاركا مال وعيال اللبنانيين لهم ولم يأخذ معه غنائم ولا أجبر اللبنانيين علي دفع جزية أو خراج ، مثلما فعل أبو بكر الصديق ، ومثلما كان يفعل الخليفة العثماني الاسلامي مع كل الدول التي احتلها ، ولم يأخذ أولمرت عند انسحاب جنوده أحدا من البنات المسلمات أو المسيحيات خطفا لاجبارهن - أو اغوائهن -علي اعتناق الديانة اليهودية والزواج من شباب يهود .. مثلما يفعل المسلمون ببنات أشقائهم المسيحيين في مصر ، كلا لم يفعل أولمرت وجنوده مثل تلك البشاعات واكتفي بالقتل والدمار في لبنان دون المساس بأموال أو أعراض ..



وأبو بكر هو أسعد حظا من ابن عمه " اولمرت " ففي أيام أبي بكر لم يكن يوجد تليفزيون ولا قنوات فضائية تصور جرائمه البشعة ضد من أسماهم مرتدين ، ولم يكن في أيام " أبي بكر المصدقاتي، أو الصديق " اختراع الانترنت قد عرف بعد لكي تنهال عليه سهام الكتاب في كل الدنيا بالمقالات التي تجرمه وتدين فظائعه مثلما حدث لأولمرت سيء الحظ ..

ومن شدة سؤ حظ أولمرت أن التاريخ سوف يظل يذكر له تلك الجريمة في حق لبنان وشعبه وسوف يظل ملعونا حتي من شعبه اليهودي ، أما بن عمه " ابو بكر الصديق " فهناك مليار وربع مليار مسلم بجميع العالم لا يذكرون اسمه الا مسبوقا ب سيدنا : أبو بكر .. وملحوقا ب : رضي الله عنه وأرضاه (!)

هذا حظك يا أولمرت !!! وذاك حظ ابن عمك ! !!

!والدنيا حظوظ يا ولدي



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختارات من قراءاتنا
- التوريث والتعريص
- الأجلاء..عليهم الرضا ولهم الرضوان ..(!!)
- هالة سرحان وعمي الألوان ..!
- دكتور زويل والجهاد السياسي
- السعودية وايران : خطر أصولي له قرنان
- عن الغناء والموسيقي و: قلة العقل
- ان قيل لكم تفسحوا ..(!)
- مرحبا بالاستعمار
- أحاديث شريفة : فاضل
- رسالة الي كارل ماركس
- انتصار عربي ..(!)
- ذكر المراجع الاسلامية لا يفيد مع المتبجحين
- شافيز : قذافي أمريكا اللاتينية
- قانا اليهودية وقانا الاسلامية / مذابح دينية
- تأميم قناة السويس/ بين الثرثرة والمحاضرة
- حزب العفريت / وسيناريو بعد الانتصار
- صهاينة الداخل أولا ، امبريالية الداخل أولا .. ( 2/2 )
- صهاينة الداخل أولا ، امبريالية الداخل أولا .. 1/ 2
- نداء الي أطباء ايران


المزيد.....




- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - أولمرت ، وأبو بكر الصديق