أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - فلنتضامن مع جذور العراق .. فلنتضامن مع مواطنينا الكلدوآشوريين !














المزيد.....

فلنتضامن مع جذور العراق .. فلنتضامن مع مواطنينا الكلدوآشوريين !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 495 - 2003 / 5 / 22 - 04:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  
                                                                     
  لست بحاجة إلى تقديم تعريف عن الكلدان و الآشوريين العراقيين ، فالعراقيون وعلى المستوى الشعبي والنخبوي معا يعرفون  هوية وجذور هؤلاء الأشقاء الذين يشكلون الأرومة العريقة للعراق الحديث ، ولكنني بحاجة إلى إطلاق هذه الدعوة إلى التضامن معهم بعد الأخبار الكئيبة والمحزنة التي ترد تباعا من الوطن عما يتعرضون له حاليا في العراق الأمريكي الجديد الذي يحمي تكريت ويسمح باستباحة الموصل والبصرة ..
إن رقبة العراق اليوم يستهدفها سيفان  : سيف الاحتلال  الذي يريد أن يجعل حياة العراقيين جحيما لا يطاق لكي يشعروا بالحاجة إليه والى حكومة موالية له تحت الاحتلال ، والثاني هو المحاولات اليائسة لفلول نظام المقابر الجماعية والتي تريد إحداث أكبر  عدد ممكن من أعمال الفوضى والفلتان الأمني والسلب والنهب والاغتصاب  وتصعيد النعرات الطائفية وتغذية نشاطات بعض المنظمات السلفية المتعصبة المعزولة مما يسهل عودتها إلى السلطة عبر المجازر .
على ضوء هذا الواقع الخطير  يمكن لنا قراءة حوادث الاعتداء والقتل وتدمير الممتلكات ودور العبادة الخاصة ببعض الأقليات الدينية ومنها الكلدوآشورية .
إنه لأمر مدان ومرعب ولا سابقة له في تاريخ العراق أن يُستهدَف  مواطنون عراقيون على أساس دينهم وطائفتهم ، ولا يمكن في هذه الحالة تبرئة عصابات النظام المنهار من التحريض أو المشاركة الفعلية عن طريق بعض المندسين في المنظمات والحركات السلفية . غير إن من الغريب أن تسكت على هذه الاعتداءات مؤسسات دينية  وأحزاب وشخصيات إسلامية معروفة بنزاهتها وبعدها عن التعصب السلفي والطائفي ..ولكن وبالمقابل فسيكون إلقاء المسئولية على  العصابات البعثية  لوحدها كذبا على الناس وخداعا للجماهير وسيؤدي هذا الخداع إلى كوارث أكبر  مستقبلا  .
من أين جاءت هذه السلفية المتعصبة ؟ إن أدبيات الحركة الإسلامية العراقية وخصوصا حزب الدعوة في الثمانينات تزخر بمبادئ المواطنة الحديثة والديموقراطية والقريبة جدا من جوهر العلمانية التي يهاجمها اليوم بعض شيوخ الإنترنيت المتخلفين ! هاكم ما ورد في إحدى الوثائق  البرنامجية المهمة لحزب الدعوة حين كان تحت تأثير المفكر المصلح  محمد باقر الصدر وليس تحت تأثير الملالي الصغار الذين لا يجيدون قول جملة واحدة بلغة عربية سليمة .
تقول الوثيقة ( إن من أهم مسؤوليات الحكومة المقبلة ضمان حقوق المواطنة دستوريا لأبناء الأقليات القومية والدينية كالتركمان والآشوريين والكلدان والصابئة وضمان حقوقهم في المشاركة السياسية والانتخابات وتخصيص مقاعد في المجلس الوطني تتناسب مع حجمهم السكاني وضمان حرية العبادة وممارسة الطقوس الدينية هذا فضلا  عن حماية حقوقهم الثقافية والتعليمية ومنع ممارسة أي اضطهاد سياسي أو ديني أو عنصري بحقهم . حزب الدعوة الإسلامية 1992 عن كتاب "حزب الدعوة الإسلامية ظروف النشأة والفكر الحركي "/ لحامد العبد الله ص57 )
  نعم ، هذا هو كلام الحركة الإسلامية العراقية المستنيرة ، فهل سمع به المتعصبون الذين يهاجمون اليوم عراقيين مثلهم لأسباب طائفية ؟ والمشكلة الأخطر هي أن الحمى العنصرية والقومية تتفاقم بدورها  ،  فما يحدث الآن في مدينة كركوك متعددة القوميات ليس صراعا بين فدائيي صدام وبين " حركة وطنية "  و الذين  يكررون ببلاهة هذه الأسطوانة عجزوا عن أن يقدموا أدلة ملموسة على زعمهم هذا . من الأكيد أن عصابات النظام ستحاول الاستفادة من الأحداث وربما تكون قد زجت ببعض عناصرها فيها ، غير أن الوضع السائد والقتال الدائر والذي خلف عشرات القتلى يجب أن ينظر إليه بصدق أكبر ، وبحكمة أعمق  ، ويجب أن تتحمل جميع الأطراف التي استقوت بالمحتلين الأمريكان وقامت بالعديد من الممارسات الشوفينية كالتهجير المضاد والتطهير العرقي ومحاولة توسيع خريطة خاصة بشمال العراق / كردستان هي ممارسات مدانة أدت إلى ما يحدث الآن من سفك للدماء  ويتحمل حزب الطالباني مسئولية ثقيلة أمام التاريخ والناس عنه .
إن التضامن اليوم مع أبناء الأقلية الكلدوآشورية  في بغداد وغيرها والتي تتعرض اليوم لحملة تضييق واعتداء ذات روائح طائفية وسلفية يجب أن يتساوق مع إدانة أعمال الاقتتال الدائرة في محافظة كركوك ويجب التضامن مع جميع سكان هذه المدينة وإدانة تصرفات الأحزاب الرعناء ، ويجب على القوى الاستقلالية الوطنية الحقيقية أن تبادر إلى تهدئة الأوضاع ومنع أعمال التهجير المضاد والاستيلاء المسلح على الممتلكات والعقارات . كما أن على ممثلي الأحزاب الببغاوية ( التي أثبت الواقع صحة استنتاجاتها منذ أيام أبينا آدم ) أن تكف عن تكرار وتسويق تلك المقولات والاتهامات السهلة والتي لا تقدم ولا تؤخر بل تخدع وتضلل .
إن الدعوة إلى التضامن مع ضحايا التمييز والاعتداءات في  "عراق الديموقراطية الأمريكية الفالتة " موجهة أيضا إلى جميع المثقفين ورجال الدين المستنيرين والشخصيات العراقية الوطنية والأحزاب التحررية المستقلة والمعادية للاحتلال ، فلتضامن جميعا مع ضحايا الحملة السلفية الطائفية والعنصرية من أجل العراق وشعبه .

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات -تبعيث- المقاومة و رفض الاحتلال خدمة رخيصة للمحتلين ...
- قصيدة : طرطرا
- حزب البعث - العار - الاشتراكي : هل كان حزبا فاشيا عراقيا أم ...
- تعقيب قصير على ما كتبه الصديق نوري المرادي : لم أقبل بنظام ا ...
- حزب الدعوة - البصراوية - يلتحق بالتحالف !
- الباججي يفوز بالنقاط على تحالف -أحزاب شطيط - !
- المخبوصون
- يوميات المجزرة الديموقراطية / 35/ الدلال -غارنر- في سوق الهر ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /34/ لماذا يفتح البيشمركة مقراته ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية -33-: أحمد أبو رغال الكبيسي !
- توضيح : لم أتراجع عن مقاطعة - الزمان - رغم إعادة نشرها للمقا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /32/ نصائح مجانية الى أهالي تكري ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /31/ سعد البزاز والقفزة الكبرى : ...
- يوميات المجزرة / 29 / الحوزة والصدريون وظروف مقاومة الاحتلال
- يوميات المجزرة الديموقراطية /30/ وحدة اليسار الديموقراطي الع ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /28/الملف السري لرئيس الحكومة ال ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية/27/ المجلس الأعلى: ضمير العراقي ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /26/ لا شيعية ولا سنية ..دولة قا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /25/ نعم للإدارة المدنية المستقل ...
- يوميات المجزرة /24/ نصف جيش الجلبي من بقايا أنطون لحد !


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - فلنتضامن مع جذور العراق .. فلنتضامن مع مواطنينا الكلدوآشوريين !