أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد نفاع - ألثوابت الأساسية للحزب الشيوعي














المزيد.....


ألثوابت الأساسية للحزب الشيوعي


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 09:26
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


قد تبدو الثوابت غير دقيقة الى حد ما اذا طبقت عليها قوانين ومقولات الجدلية والحركة والتطور ومجمل المتغيرات. مع ذلك تصبح ما نطلق عليها الثوابت اكثر اهمية في الهزات والاستهداف والفهم المشوه والمغلوط للتجديد والحداثة وأخذ المستجدات بعين الاعتبار. والمسألة والقضية في كيفية التمسك بالجوهر بلا اهتزاز ولا ترنح، وعدم الانجرار وراء التقليد او الهرولة وراء مدلوقات شتى تهدف الى تفريغ الحزب من ثوابته، مثل التعددية والهجوم الزاحف على المركزية الدمقراطية واسس التنظيم المفصلية، وكذلك المجاملة والاعتدال والابتذال حول مواضيع جوهرية، وهناك امثلة حية:
* ان معرفة العدو الاساسي الفكري والطبقي والتعامل مع هذه المعرفة وضمنها هما مفتاحان ومدخلان مصيريان. في الحرب العدوانية على لبنان هنالك الولايات المتحدة واسرائيل في خانة المعتدي والمحتل، وهنالك المقاومة اللبنانية وخاصة حزب الله، في خلال الحرب والعدوان واتخاذ القرارات الدولية او المواقف الحزبية للشيوعيين. هل هذا هو الوقت المناسب والحدث الملائم للحديث عن الجوهر الفكري لحزب الله وعن اهدافه وتطلعاته بشكل يقلل من التنديد بالامبريالية الامريكية وسياسة حكام اسرائيل!! هذا يكون خطأ فاحشا على كل المستويات، ان اية تأتأة في هذا الموضوع هو انزلاق خطير.
هل البديل الذي تطرحه امريكا واسرائيل من وراء العدوان هو افضل من طروحات حزب الله!!
البديل الذي تحاول ان تخلقه امريكا سوف يكون على شاكلتها ولو بشكل مصغر سياسيا وفكريا وطبقيا، واسرائيل مثل على ذلك ومعها العديد من النظم في العالم والعالم العربي ومع تفاوت كبير في التوظيف والموقع، هل حكومة الجمهوريين والدمقراطيين في امريكا، او المحافظين والعمال في بريطانيا افضل واقل خطرا من نظام الحكم في ايران مثلا!! وعلى المستويات العالمية والمنطقية والمحلية!! هل الاستغلال في النظام الامبريالي الامريكي اجمل وألطف واحلى من استغلال نظم اصولية او شبه اصولية!! هل الاضطهاد الامريكي اروع وحضاري اكثر!! هل هدف امريكا هو نشر الدمقراطية ومكافحة ما تطلق عليه ارهابا؟ هل نموذج الانتخابات العامة في امريكا وكل آلية الانتخابات والترشيحات والامكانات المالية للرأسمال والاحتكارات هو في قمة الحرية والدمقراطية!! الانتخابات عمليا بين ممثلي الاحتكارات الحضارية والحرة والدمقراطية جدا!! وما عدا ذلك فهي شكليات ممجوجة ومع ذلك لا نتجاهلها. هل المقارنة بين الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة وبين النظام الايراني مثلا هي لصالح الاول كنمط وهدف وممارسة!! من الذي شكل ويشكل خطرا اكثر على العالم والانسانية؟ هل السلاح النووي في ايدي الامبريالية الامريكية اقل خطرً ا من هذا السلاح في ايدي ايران مثلا!!
هل الاحزاب العنصرية واحزاب الحكم في اسرائيل، احزاب الاحتلال والاستيطان والاضطهاد والاستغلال افضل من الاحزاب الاصولية المدافعة عن وطنها!! هل اساليب الاحتلال بالطائرة والدبابة والقنابل العنقودية هي اجمل واكثر انسانية من اساليب المقاومة في لبنان وفلسطين؟ وما هذه الحجة المكررة والكاذبة والممجوجة بأن هناك نظما واحزابا اصولية ودينية لا تعترف بحق اسرائيل في الوجود!! هل اسرائيل تعترف بحق الشعب العربي الفلسطيني وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة الى جانب دولة اسرائيل وبناء على قراررات الامم المتحدة!! والدليل على ذلك استمرار الاحتلال والاستيطان والاجتياحات والقتل من الجو والبر والبحر، هكذا يجري الاعتراف. هل يوجد ارهاب ابشع واخطر من الاحتلال والاستعمار!! هل احتلال العراق هو حضارة والمقاومة لهذا الغزو والاحتلال هما الارهاب!!
هل حزب الله هو الذي يشكل خطرا على الشرق الاوسط او السياسة التوسعية لاسرائيل!! هل اسر جنود اسرائيليين من قبل حزب الله هو ارهاب واسر اسرائيل لصيادين ومدنيين ومسلحين وقتل واغتيال لبنانيين وفلسطينيين في لبنان هو قمة من قمم المشروعية والدمقراطية!! قد لا نتفق مع النظام في ايران ومع حزب الله عندما نقيم الاشتراكية هناك على اسس الاشتراكية العلمية، لكن ألا نتفق مع مقاومتهما للعدوان الامريكي الاسرائيلي!! فلماذا هذا التدقيق والتمحيص وقت الاجتياح الاسرائيلي لجوهر وطروحات المقاومة اللبنانية وحزب الله!! هنا يوجد معتدٍ محتل وهناك توجد ضحية احتلال تقاوم.
هل كثافة القتل اليوم في العراق اقل منها في زمن صدام حسين!! أليس هذا ما تريده قوات الغزو الامريكي هناك!!
هل جورج بوش الاب والابن اقل خطرا على العالم والشرق الاوسط والعراق من صدام حسين التكريتي!! هل سجون المخابرات الامريكية هي قمم انسانية تربوية يشار اليها بالبنان خالية من القتل والتعذيب الجسدي والنفسي والاغتصاب!!
ان الدور الانساني النضالي للشيوعيين ولكل من يؤمن بالحرية الحقّة والدمقراطية الحقّة وفي ساعة الاجتياح العدواني خاصة هو ادانة هذا العدوان وممارساته واهدافه ودوافعه وليس تحليل ضحايا العدوان ومقاومي الاحتلال فكريا وطبقيا واجتماعيا وسياسيا، لان هذا يبقى بالاساس شأنا داخليا لا توجد اية مصداقية لقوى امبريالية عدوانية للتدخل، وكل الحجج التي يتستر وراءها يساريون وليبراليون وحضاريون ودمقراطيون من كتاب وسياسيين، وكل تأتأة في الموضوع هي خطأ كبير.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليُرفع عاليًا صوتُ اليسار العربي ضد الإجرام الإسرائيلي الأمر ...
- ألفكر الماركسي موقف وممارسة وليس شعارا للتلويح
- المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي صعوبات، آفاق وتطلعات
- تجمعات قومية، يسارية سياسيا ومعادية للشيوعيين
- اختتام اعمال لقاء أثينا للأحزاب الشيوعية والعمالية
- دفاعا عن صدّام ضد الأمريكان
- نقاش مع انجلز وماركس حول المجتمع البشري ومملكتي النحل والنمل
- الدكتاتورية قتل للوطنية وضرورة النقد الذاتي قبل الهزيمة
- كيف تكون شيوعياً جيداً


المزيد.....




- الشيوعي السوداني يعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وقواه ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 595
- اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتج ...
- رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشا ...
- نداء أوجلان.. توقعات مرتفعة ومسار سياسي ينقصه الوضوح
- تزايد أعداد التكايا في الضفة الغربية.. ملاذ الفقراء والنازحي ...
- م.م.ن.ص// مرة أخرى منطقة صفرو تبرز في واجهة محاربة الغلاء
- بدء مفاوضات تشكيل حكومة المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا
- عن جدوى المقاومة والبكاء على أطلال أوسلو
- تجديد حبس أشرف عمر 45 يومًا


المزيد.....

- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد نفاع - ألثوابت الأساسية للحزب الشيوعي