أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تاج السر عثمان - في ذكراها الثالثة مليونية مجزرة الاعتصام














المزيد.....

في ذكراها الثالثة مليونية مجزرة الاعتصام


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7235 - 2022 / 5 / 1 - 19:39
المحور: حقوق الانسان
    


١
رغم القمع الوحشي خرجت مليونية مجزرة فض الاعتصام في ٢٩ رمضان في ذكراها الثالثة.. والرافضة للانقلاب والتسوية تحت شعارات لا شراكة ولا تفاوض ولا مساومة ولا تسوية..والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل.. والقصاص للشهداء.. الخ
فقد دعت تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم ولجان المقاومة الموقعة على ميثاق سلطة الشعب في الولايات وحددت وجهتها..
كشفت المواكب زيف حديث البرهان لفتح صفحة جديدة مع لجان المقاومة ودعوته للإفطار التي رفضتها لجان المقاومة.. وكذلك كشفت زيف الحديث عن التسوية التي تعيد إنتاج الأزمة بدلا من الحل الجذري الذي يخرج البلاد من الحلقة الحنهمية الواقعة فيها منذ الاستقلال ..فقد استمر القمع الوحشي للمواكب السلمية كما حدث لموكب ام درمان في شارع الأربعين ببنادق الخرطوش والغاز المسيل للدموع وادي لإصابة اكثر من ١٢ ومازال الحصر مستمرا..
٢
كما تصاعدت المطالب بمحاسبة المجرمين الذين ارتكبوا المجزرة بعد فشل لجنة نبيل أديب رغم متابعة أسر الشهداء والجماهير.
كانت المجزرة التي ارتكبتها السلطات الأمنية حسب اعتراف الفريق كباشي في مؤتمره الصحفي حول المجزرة بتاريخ 13 /6/ 2019 ، وشاركت فيها ليس قوات الأمن والشرطة والدعم السريع،فحسب بل كتائب الظل ، والقناصة ، وجهاز العمليات بالأمن وبقية المليشيات الكيزانية.الخ، من أبشع الجرائم التي ارتكبت في تاريخ السودان الحديث، وعلي طريقة المجازر التي حدثت في دارفور،وصفتها منظمة "هيومن رايت وتش" بأنها ترقي الي جرائم الحرب ، وبلغ عدد الشهداء حسب تقرير حديث نشرته مجلة " يو اس توداي" الأمريكية اكثر من ١٨٠٠ شخص .. وأكثر من ٤٧٠ شخص تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم.. علما انه كان من أسباب انقلاب ٢٥ أكتوبر طمس جريمة فض الاعتصام ، اضافة للضرب الوحشي بالعصي والهراوات والسيطان والرصاص الحي والتعذيب الوحشي، واصطياد نشطاء الاعتصام بواسطة القناصة، ورمي الشباب في النيل وهم قتلي أوأحياء، ومنع علاج المصابين والاعتداء علي الأطباء!! وحرق الخيام والخسائر في الممتلكات ، وحالات الاغتصاب التي بلغت أكثر من 70 حالة حسب تحقيق ل( بي بي سي) وتقرير عن مذبحة الاعتصام الصادر عن رابطة المحامين والقانونيين السودانيين في بريطانيا 3 يونيو 2019، وتفاصيل المجزرة اصبحت واضحة كما سجلتها التقارير والتحقيقات التي أُنجزت حولها مثل : تقرير رابطة القانونيين والمحامين السودانيين ببريطانيا ، وشهادات الحاضرين من الشباب والشابات، والفيديوهات التي تمّ تسجيلها، وأهمها تقرير (بي بي سي) عن مجزرة فض الاعتصام ، وكل هذه الشهادات والفيديوهات حسب تصريح الأستاذ نبيل أديب رئيس لجنة التحقيق الوطنية ، بأنهم استمعوا إلي 3 ألف شاهد، وامتلاك اللجنة لأكثر من 1400 فيديو.
٣
كان متوقعا أن يرتكب المجلس العسكري جريمة فض الاعتصام صباح الأثنين 3 يونيو 2019، ومحاولة تبريرها بأنها كانت لتنظيف منطقة "كولومبيا"، علما بأنه تمّ اخلاؤها قبل المجزرة، وحتي عملية الأخلاء لا تبرر الابادة الجماعية لسكانها ، مما أكد ما اشرنا اليه سابقا أن اللجنة الأمنية امتداد للنظام السابق في عدائه للشعب ، وما قام بانقلابه الا ليقطع الطريق أمام وصول الثورة لأهدافها.
جاءت هذه الجريمة تتويجا لتراكم من القمع والانتهاكات ارتكبها المجلس العسكري بدءا من التهاون في عدم تصفية المليشيات وإعادة هيكلة جهاز الأمن ليصبح لجمع المعلومات ، والابقاء علي رموز النظام الفاسد ، والمحاولات المتكررة للهجوم علي المعتصمين مثل : ما حدث في جريمة الأثنين 8 رمضان الدامي ، واطلاق الرصاص في شارع النيل مما أدي لاستشهاد إمراة حامل ، والهجوم الهمجي علي منطقة "كولومبيا" ، ومصادرة حرية التعبير " إلغاء ترخيص قناة الجزيرة، واعتقال الإعلاميين ، وفض الوقفة الاحتجاجية لشبكة الصحفيين..الخ" ، ومنع الدبلوماسيين من دخول منطقة الاعتصام، ومحاولات استفزاز المعتصمين وجرهم للعنف، والتصريح بأن منطقة الاعتصام مهدد أمني ، واطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع علي المواكب المتجهه لمكان الاعتصام، ومحاولات افشال الاضراب العام يومي الثلاثاء 28 مايو والأربعاء 29 مايو ، والهجوم علي بنك السودان وضرب المضربين، ونهب الأموال ، وعلي المضربين في شركة الكهرباء، واعتقال بعضهم. إضافة لممارسات المجلس مثل : فك تجميد النقابات لكسر الاضراب، وتعنت المجلس وتمسكه بأغلبية ورئاسة عسكرية في المجلس السيادي، وعمله الدؤوب لشق "قوي إعلان الحرية والتغيير" ، وعدم اتخاذ خطوات جادة في محاسبة الذين ارتكبوا جرائم مثل أحداث الأثنين الدامي، وربط البلاد بمحور حرب اليمن. كل تلك الارهاصات كانت مقدمة لضرب وفض الاعتصام بوحشية .
٤
كان الهدف من فض الاعتصام الانقلاب الكامل علي الثورة وتغيير الموازين لمصلحة القوى المضادة للثورة، كما جاء في بيان البرهان بعد مجزرة فض الاعتصام الذي الغي فيه الاتفاق مع "قوي الحرية والتغيير" ، ودعا لانتخابات خلال 9 شهور ، وكذلك الضغط بواسطة دوائر خارجية وأحزاب وعناصر من تجمع المهنيين، علي العودة للمفاوضات رغم تغير ميزان القوى بعد موكب 30 يونيو لمصلحة الثورة والضغط للتسوية التي انتهت بالوثيقة الدستورية المعيبة التي انقلب عليها العسكر..
٥
واخيرا لابد من الديمقراطية والمحاسبة وان طال السفر في جريمة فض الاعتصام..وجرائم الانتهاكات والإبادة الجماعية في دارفور وتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية.. إضافة الانتهاكات ضد الإنسانية التي ارتكبت في حق المتظاهرين السلميين بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر. ومواصلة الثورة حتى إسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي..



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى اول مايو عيد العمال
- مجزرة الاعتصام حلقة في مجازر دارفور
- الذكرى الثالثة لمجزرة فض الاعتصام
- مجزرة كرينك امتداد لمجزرة فض الاعتصام
- الذكرى 152 لميلاد لينين (2) والأخيرة
- الذكرى ١٥٢ لميلاد لينبن
- كيف استحكمت عزلة الانقلاب؟
- ما هي معالم التسوية لاستكمال تصفية الثورة؟
- خطر الخطاب العنصري علي النسيج الاجتماعي
- ياعنصري ومغرور كل البلد دارفور
- ملاحظات علي الميثاق الثوري لسلطة الشعب (2) والأخيرة
- ملاحظات علي الميثاق الثوري لسلطة الشعب
- هل يستأذن النهر الصخر المرور؟
- ٦ابريل والمهام العاجلة لانتصار الثورة
- 6 أبريل وتصاعد مقاومة الانقلاب
- 6 أبريل ثورة حتى النصر
- حنى لانكرر تجربة النظام الرئاسي
- ذكرى الانتفاضة واعتصام القيادة العامة
- نهب وقمع وحشي في مليونية 17 مارس
- غضب عارم جراء جريمة الاغتصاب


المزيد.....




- الأردن يدين استمرار إسرائيل في استهداف مراكز إيواء النازحين ...
- عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون من أجل إطلاق سراح الرهائن ...
- هاجمني كلب للاحتلال وأنا نائمة ونهش كتفي
- مظاهرات واسعة في إسرائيل تطالب بإنجاز صفقة الأسرى مع حماس وإ ...
- شاهد.. قوات الاحتلال تواصل حملات الدهم والاعتقال بالضفة الغر ...
- احتجاجات ليلية عنيفة في تل أبيب مطالبة بتبادل الأسرى مع -حما ...
- شاهد.. عشرات الآلاف يتظاهرون لاسقاط حكومة نتنياهو
- اقتحامات متواصلة بالضفة وعدد المعتقلين يتجاوز 9550 منذ 7 أكت ...
- اعتقال 16 مواطنا فلسطينيا من بلدة سلواد شرق رام الله
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون مجددا من أجل التوصل إلى اتفاق لإط ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تاج السر عثمان - في ذكراها الثالثة مليونية مجزرة الاعتصام