أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - عميان في عالم أعور














المزيد.....

عميان في عالم أعور


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 16:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


عادة ما يتندر العرب عن أنفسهم قائلين " إذا أردنا أن تلحق الهزيمة بأحد ما أيدناه " ويبدو انهم يطبقون ذلك على أنفسهم فهم لا يقفون الى جانب قضاياهم خشية أن يخسروها ايمانا بقولهم انفسهم لكنهم ينسون ان لتلك القضية صاحب آخر غيرهم وانهم هم في هذه الحالة أصحاب القضية ولذا لا يجدي تطبيق الرؤيا الغبية هذه على الذات.
العالم اليوم يقف على قدميه مؤيدا لأوكرانيا بما في ذلك العالم العربي الرسمي واعلام العالم بكل أشكاله بما في ذلك الإعلام العربي يتابع ويؤيد أوكرانيا بكل ما اوتي من قوة الا من رحم ربي ولست هنا أدعو الى تأييد الاحتلال أي احتلال لكن من يتابع أوضاع الحرب الروسية الاوكرانية يجد العجب العجاب.
روسيا تتهم النظام الاوكراني بالنازية مع ان رئيسها يهودي ونائبة وزير الخارجية مسلمة وكما تحالفت روسيا مع إسلام الشيشان الذين اعتبروا الحرب على أوكرانيا حربا اسلامية فان مسلمي اوكرانيا اعتبروا الدفاع عن بلادهم مقاومة باسم الاسلام يدعوهم إليها الله وفي نفس الوقت الذي تتكالب قوى الامبريالية على روسيا نجد اقصى اليمين العنصري ممثلا بمرشحة الرئاسة الفرنسية تعلن التأييد التام لروسيا ولا تجد روسيا حلا حقيقيا لها على الإطلاق سوى سوريا العربية ولا سواها بينما تقف الصين موقف المتردد وكذا تفعل الهند.
لا حرب مقدسة اذن على الاطلاق في أي حرب على وجه الارض الا تلك التي تخوضها الشعوب دفاعا عن حقوقها فالكنيسة في روسيا صارت عدوة الكنيسة في اوكرانيا والعكس صحيح ويدور القتال على الارض الاوكرانية فيقتل الفقراء من الشعبين بينما يتواصل الاغنياء مع بعضهم البعض ولا تحارب امريكا على الارض بل تحاربهم بأبنائهم فيموتون من هنا وهناك وهي تصادر مليارات روسيا وتسعى لتحطيم اقتصادها ولا شيء سوى ذلك تريد الإمبريالية الاقذر في التاريخ من التباكي على اوكرانيا وشعبها
العرب الذين انشغلوا مع العالم بتلك الحرب نسوا قضيتهم الاولى وحتى الفلسطينيين لم يبادروا الى لفت انتباه العالم الى ما يفعله دفاعا عن اوكرانيا بينما يمعن الاحتلال الاسرائيلي في ممارسة كل اشكال الاضطهاد على الارض وفي الناس قتلا وتهويدا وتقييدا لكل اشكال الحريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولم تعلن فلسطين حالة الاستنفار القصوى لمطالبة العالم بعدم الكيل بمكيالين ولم يحاول احد ان يسعى الى مظاهرة تطالب بعدم الكيل بمكيالين واعتبار ذلك جريمة دولية تقودها امريكا وتصمت عنها كل دول العالم بما في ذلك تلك الدول التي يعتقد الشعب الفلسطيني انها حليفة له في قضيته ولم يستغل العرب في جلسات مجلس الامن ولا في الجمعية العمومية ولا في وسائل الاعلام لاستعادة القضية الفلسطينية الى صدارة مذكرين باننا بلد يقع تحت الاحتلال ولا احد يقدم له اسنادا بعشرات المليارات بكل الاشكال.
العالم اعور لا يرى الا مصالحه لكن الابشع اننا عميان لا نرى حتى مصالحنا ولا ندري كيف نسعى في سبيلها بل ولا نملك رسالة عن حالنا يمكننا ان ننقلها للعالم لأننا وباختصار شديد لا نعرف ما الذي يعنيه وجودنا على الارض ولا اية قضية نحملها على اكتافنا لنجوب بها العالم ولا كيف ندير سباق التحالفات والتناقضات في هذا العصر.
ان المطلوب اليوم ليس من الانظمة فقط بل من صناع الراي من قوى ومؤسسات وهيئات واتحادات وجماهير ان ندرك رسالتنا على الارض وان نعمل على حماية قضايانا فكما يصرخ رئيس اوكرانيا ليل نهار بان بلاده تدافع عن العالم الحر ولا نجد لنا صوتا هنا او هناك باننا امة تدافع عن حريات العالم ضد العنصرية والفاشية التي لم يراها احد في بلادنا وعلى صدورنا ولم يلتفت احد من كل قادة العالم بما في ذلك العالم العربي الى جريمة اهمال قضية شعبنا بهذه الفجاجة والى ان العالم اعور تجاهنا فقط ولا يعنيه ابدا ما يعنينا ليس لأنه لا يشعر بنا فتلك ليست مهمته بل لأننا نحن من لم نستطيع ان يجعله يرانا لأننا فنحن وبكل الوضوح لا نملك البصر ولا البصيرة فيما يخصنا ويخص قضايانا.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيتها القوى الفلسطينية ... عيييب
- اعلان للمعلن أم صمم مزمن
- أيها المحتلون ... هذا زرعكم
- الإحتلال والعنصرية المهزومة
- عالم بلا اخلاق
- الكاوبوي أو القدر المتجلي
- أمريكا ومافيا التوريط
- بوتين ووحل اوكرانيا
- انهم يَعُضون البردعة
- أزمة العالم الخفية ... الغاز أم النووي
- المجلس المركزي إبريق الزيت وذئب الراعي
- إن جف ماءك فعليك بنهر عدوك
- إنتظروا زوال إسرائيل سنة 2222
- شهادة تفقد حياة للمشروع الوطني الفلسطيني
- هاملت الفلسطيني بلا خيارات
- حين يذبح الشاعر قبل موته
- سيدي العام 2022 المحترم
- لا زال ترامب في البيت الابيض
- ثوب ممزق لمجد في الهواء
- الجاهلية ... وباء الأعداء بيد الأغبياء


المزيد.....




- السعودية.. مقيم يعتدي على زوجته فقتلها مع سيدة أخرى ويحاول ا ...
- نتنياهو يعين رئيسا جديدا لجهاز -الشاباك- مع تصاعد الجدل حول ...
- تحذيرات من إعلان توفير -وسائل البقاء- للأوروبيين وسط استفزاز ...
- سيارتو: لا جدوى من مقاضاة كييف في ظل انحياز المحاكم الدولية ...
- ماسك: انتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن -قد تقرر مستقبل أم ...
- السيسي يؤدي صلاة العيد في مسجد المشير طنطاوي
- الأنهار الجليدية في أفغانستان كنز يذوب تحت وطأة الاحتباس الح ...
- رسميا.. نتنياهو يعين رئيسا جديدا للشاباك
- لأول مرة.. صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق
- تقرير إسرائيلي يكشف عدد صواريخ الحوثيين الباليستية


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - عميان في عالم أعور