أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - الحياة و القانون














المزيد.....

الحياة و القانون


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 16:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اراد احد المفكرين الحكماء ان يوضح المقارنة بين القوانين الالهية وفق الشرائع السماوية وبين القوانين الوضعية للانسان ، و دعواتهما المشتركة الى البشر للألتزام بالعدل و الحق و المساواة بين افراد المجتمع . ومن خلال المقارنة ، وجد ان قوتهما تكمن في الردع والترهيب وفق العقوبات التي ستقع على المخالفين بالجرم المشهود .
الدين والشريعة
هي نصوص شريعة ربانية مقدسة لترشد الانسان الى طريق العدل و الحق والمساواة والدعوة للعمل الصالح وفق قوانين إلاهية تقدم النصح لأسلوب معاملة الاخرين، بالحب و الحسنى، وكذلك تنذر المخالفين بالقصاص الالهي الى اجل مسمى . والدين ... يمنح الأمل بالتوبة والمغفرة، ويعد بالجنة او النار يوم الحساب في الأخرة . و الدين الالهي يكون للعقلاء مرشد اختياري ورادع نفسي للسلوك الانساني في الحياة للفرد لتجنب السلوك الاجرامي والسعي لنيل الرضا الالهي الموعود بالجنة بعد الحياة.
القوانين الوضعية
هي نصوص وضعها ويشرعها المجتمع الانساني والتي يستلها من تجارب الشعوب في الحياة وكذلك من الدين ، لتقيد افراد المجتمع بالعمل بموجبها من أجل ضمان العدل و الحق و المساواة و انصاف الضعيف للعيش بأمن وسلام . ويفرض عقوبات على الافراد المخالفين لها ، تطبق عن جرائمهم بالحبس وتصل الى سلب الحياة . ولا قيمة تذكر للتوبة او المغفرة امام القوانين . وتعتبر القوانين الوضعية رادع نفسي (قد يكون قوي او ضعيف) لأفراد المجتمع للحيود عن السلوك الاجرامي لتجنب عقوبات القتل او الحبس

والمؤكد ان
- العقوبات الالهية مؤجلة الى مابعد الحياة و اليوم الاخر وتسمح للفرد بالتوبة و المغفرة و الاستمرار في الحياة .
- اما القوانين الوضعية فهي توقع العقوبة على الفرد المتهم بالجريمة فور توفر الادلة الثبوتية في المحكمة.
لذلك ، كان من الاهمية بمكان ان يتم تبني القوانين الوضعية و دعمها و تطويرها من خلال مصادر الدين و تجارب الحياة الانسانية والعلوم الثقافية . على الرغم من ان القوانين و الاحكام الوضعية (غالبا ما) تفقد او لا تراعي الجوانب الانسانية في العطف والرحمة و العفو و المغفرة ، على عكس الشرائع الدينية الالهية التي تراعي تلك الجوانب الانسانية وتوليها اهمية كبيرة . وعدم ادراك او اعتماد هذه الحقيقة اتاح فرصة لأمتهان بعض الافراد مهنة الدين و الشريعة التي كانت ضروراتها تنصب على النصح و الارشاد في العبادة و الطقوس الدينية ، الا ان بعض ممتهنيها سيسو هذه المهنة و جعلوها منفذ من منافذ الكسب و الثراء و السلطة و الادارة السياسية ، من اجل كسب وضمان تأييد الجمهور لسهولة انقياد المجتمع الى المسائل المتعلقة بالمفاهيم الدينية و الطقوس و الشرائع و علوم الفقه والذي نتج عنه الدين السياسي.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوكرانيا .. الأبنة المتمردة
- ما وراء أزمة قرداحي
- فوضى الانفلات
- من مقاييس الحرمان
- ضلال الغربال
- الانتخابات وأحزاب الخراب
- أ لا زال البعير على التل ويشاركه الحمار
- هل تعلم ما هو الانتخاب العقابي
- الصراع الصعب
- خبر وحكاية مُرة
- هل الحكومة العراقية قادرة على بناء دولة
- الجيش العراقي و السيادة الوطنية
- شكرا مصر
- حول زيارة بابا الفاتيكان للعراق
- تشابيه
- جسر الطابقين في بغداد
- قاع الفساد
- هل العراق بلد اسلامي ، انه تساؤل فقط
- الانتخابات الامريكية ، أكذوبة صادقة
- تساؤلات عن تظاهرات العراق


المزيد.....




- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...
- الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - الحياة و القانون