رسالة حمراء للمستر عبد الفتاح السيسي المحترم

ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 06:05
المحور: الصناعة والزراعة
    

نعم و أيوه مستر بريذيدانت...هذه المرة أبعث لكم برسائل حمراء و ليس خضراء . كما فعلت بالسابق.
إنها رسالة حمراء كي أشارككم الرؤية بخطر المرحلة الزمنية القادمة.
الحرب القادمة و التي إبتدأت فعلا و حقا هي ( حرب الغذاء)
و حروب الغذاء هي حروب قديمة و ممتدة عبر التاريخ القديم و الحديث أيضا.
في حروب الغذاء تستعمل الدول الرأسمالية الشعب كوقود لحروب الإبادة ..فتلك القوى الشريرة تعلم علم اليقين أن الشعوب حين تجوع...فهي تأكل بعضها..بعضا.
و هذه هي إرادة القوى الشريرة في العالم و التي تعلمها كما أعلمها.
القوى الشريرة تريد أن نأكل بعضنا بعضا و حينها ستسلط تلك القوى الشريرة كاميراتها الكاشفة و الفاضحة و تصور بالتو و اللحظة حال شعوبنا و هي تأكل بعضها بعضا.
و حينها ستعلن تلك القوى الشريرة أن شعوبنا تأكل لحم الأموات...و سيعرضون للملأ..أحاديث . يقال أنها نبوية , و أن تلك النصوص الدينية هي جزء أصيل من ثقافتنا و التي تبيح لنا أكل لحم الميت!!!!!!!!
سأعود لموضوع حرب الغذاء و التي نرى آثارها الآن...
لقد إبتدأوا بحرب (((القمح))) مستر يريذيدانت.
إن المصريون القدماء هم أول من إخترع المحراث و أول من بنى مخاذن للقمح...و لكم في قصة نبي الله يوسف ...عبرة و درسا.
لقد خزٌن هذا النبي المبارك القمح لمصر من عهد أسيادنا الفراعنة سيدي الرئيس.
إن الفراعنة ...أسياد القمح و اسياد الكرامة و حفظة لبهاء الإنسان و قدسيته...فهم كانوا ملوكا حقيقيين...و إنسانيين...و حضاريين...و روحيين... بحث أدرك عزيز مصر الخطر المحدق بمصر..فأمر بزرع القمح...و عمل بنفسه على تخزين القمح
و بهذا فهو قد كفى مصر ((((((شر الجوع))))))).
أنتم و نحن الآن في قلب العاصفة...فعلا و صدقا و حقا.
فهل سننجو من العاصفة يا مستر؟؟؟
لم لا تصدر ( قرارا رئاسيا ) اليوم و تأمر....و بأمر صاحب الأمر....بالتوجه لزراعة القمح باللتو و اللحظة..فإنه بالقمح وحده ينجو الإنسان يا صديقي الرئيس!
و لم لا تستخدم أراضي جارتك - السودان- لزراعة القمح ...أليس الأقربون أولى بالمعروف!!! جنابك الجار الأول للسودان...!!
لم لا توجه الإعلام المسموع و المقروء و المرئي كي يتحدث لكم عن الزراعة المدروسة...بدل من أحاديثهم التافهة والتي يدور بمعظمها عن التفاهة عينها.
مصر أكبر من التفاهة.
مصر أكبر من الجميع.
فمن مصر ...كان لنا أول إله نادى بالتوحيد و أعني به سيدنا المبجل إخناتون.


((( إنه القدر المعلق فوق مصيرك...أن يكون عليك أن تحيا...دون حذر,,,
ومن لا يريد أن يموت عطشا بين البشر عليه أن يتعلم الشرب من كل الأقداح , ومن يريد أن يكون نقيا بين البشر عليه أن يعرف كيف يغتسل بالمياه القذرة أيضا.
و غالبا ما كنت أحدث نفسي مواسيا هكذا: هيا إنهض يا قلبي فحتى لو أصابتك محنة ...فلتنعم بها إذا على أنها فرصتك السعيدة.))))))))
هكذا تحدث زراداشت
أنتم من علم البشرية زراعة القمح و الحياة...لبئس يوم أصبحنا نشحت منه ( رغيف العيش ) و من فم اللئيم.
لقد هزلت يا مستر.
لو كنت مكانكم ليوم واحد فقط لكنت أعلنت أن مصر ستكون جمهورية الزراعة المستدامة...و لكنت جلبت الإختصاصيون الأكفاء من كل أنحاء الدنيا ...كي ...يستمطروا لي السماء مطرا...حينها ستٌفتح أماكم ..خزائن عزيز مصر و سادتنا الفراعنة.
بالقمح يحيا الإنسان.
لقد حاربتكم القوى الشريرة حتى بقطرة الماء...نعم بقطرة ماء...و بنت لكم على حدود الجارة أثيوبيا سدا هائلا...يمنع عنكم الحياة ...و تمنحها لكم قوى الشر...حين تريد...و حين ترغب...و حين تحب...و حين تشاء.
أعلم جيدا عمق المسؤولية و الأزمة الطاحنة التي تواجه العالم الآن ...و لكن هناك مسألة أود طرحها عليكم:::: لم لا يأتي رجال الأعمال المصريون الى قارتي الذهبية أستراليا و يستثمروا في مجال واحد فقط:::: و أعني به القمح!
فهناك تسهيلات حكومية ضخمة لزارعي القمح.
ف لأستراليا مساحات شاسعة جدا لزراعة القمحو لكن ينقصها اليد العاملة و مستثمرون حقيقيون.
لدي رؤى إستثمارية ضخمة ...و هذه الرؤى تصب في خانة ( الغذاء)
و حينها تتحقق الرؤى...بالعمل الجاد و الحقيقي و الذي يصب في خدمة الإنسان...ليس إلا.
إن أستراليا العميقة لم تًكتشف بعد ومن قارتي الذهبية,,,أستراليا....سينبثق النبل و النزاهة و الضمير الإنساني.
إن أستراليا مدرسة ضخمة و متكاملة لتطبيق العلمانية الحقة التي نتوق إليها في بلاد خير أمة أنجبت للناس .
أمر محزن أن يتحكم الشيطان في قطرة ماءنا و لقمة عيشنا.
دعونا نفترش صحراء سينا و نحولها لبيادر قمح و واحات تمر,,و نجعل منها مزارع ضخمة لتربية المواشي..و حينها ..ستدر مصر...حليبا و لبنا ...على الأرض قاطبة.
في مصر تقبع كنوزا مهولة...ببحرها الأحمر
لذا أتى لون رسالتي لكم...أحمر
ففي سوريا نقول : إش لونك.
و هذه تعادل إزيكم: بالمصري.
عيد بهي..و شامخ الحسن...أتمناه لكم
باي

#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات