أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - الفيدرالية من البصرة الى الموصل هي الأفضل والأصلح للوحدة














المزيد.....

الفيدرالية من البصرة الى الموصل هي الأفضل والأصلح للوحدة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 09:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تناولتُ في مقالات سابقة مسألة الفيدرالية الطائفية المطروحة من قبل البعض والفروق الشاسعة ما بينها وبين الفيدرالية لإقليم كردستان فالأخيرة وبحكم أن الكرد القومية الثانية ويجمعهم التاريخ واللغة والأرض ، جعلتهم متميزين باعتبارهم قومية لها حدودها المعترف بها ومطلبهم ليس من ضمن الفيدرالية الطائفية ولا لها ارتباط بها بل العكس فهي متناقضة معهاً تماماً ولهذا فحجة السيد عبد العزيز الحكيم الذي يقول فيها " من يقبل بفيدرالية لكردستان عليه أن يقبل بفيدرالية الجنوب والوسط " وهذا الطرح غير دقيق وهدفه الضغط على الذين يقفون مع فيدرالية الإقليم ويهدف أيضاً إلى المساومة على قضية تختلف اختلافاً جذرياً عما يطرحه، وكونه عربياً حسبما نعرف كان المفروض به أن يقول فيدرالية للعرب اجمعهم من البصرة إلى الموصل كي نعرف أن خطابه ليس بالطائفي وقد يشفع بتأييد من يريد تأييده من العراقيين إلا أن تخصصه في منطقة محددة تسكنها أكثرية عربية متناسيا إن هنالك مناطق أخرى تسكنها أيضا أغلبية عربية وهذا يدفعنا لنشك بنواياه وخططه وطروحاته ولا نتفق معه ومع من يريدون هذا التقسيم، أي تقسيم الجماهير العربية ،أو الإسلام كدين على أساس منهج طائفي يفرق بينها ولا يؤدي لوحدتها ومنها تبطل الدعوى أو الحجة كون فيدرالية ( 8 ) محافظات من البصرة إلى الكوت سوف تقف أمام عدم عودة الدكتاتورية في المستقبل وهي حجة غير دقيقة وليس لها أي أساس مادي فنحن نعرف أن النظام الديمقراطي الحقيقي هو الذي سيقف حاجزاً قوياً أمام عودة أية دكتاتورية تسلطية في المستقبل وليس تقسيم البلاد على أسس طائفية وقومية ضيقة، ومع هذا لو درس قادة الائتلاف العراقي ومن يؤيد إقامة مثل هكذا فيدرالية المخاطر التي تحيط بالبلاد إضافة إلى أنها ستؤدي إلى إضعاف الدولة وخلق الانقسامات وتهديد الوحدة الوطنية.
إن من الضروري معرفة مزاج الجماهير في هذه المحافظات ورأيها لأجل الموضوع حتى إنجاز قانون الأقاليم بعد ستة اشهر أو على الأقل بحثه مع حلفائهم داخل الائتلاف، وقد كانت النتيجة التي أكدت صواب رأينا السابق بضرورة التأني وتأجيل عرض المشروع وعدم التسابق والكيل بمكيالين فيما يخص فيدرالية إقليم كردستان، نقول أن النتيجة كانت مقاطعة ستة كتل نيابية من بينها كتلتين من داخل الائتلاف العراقي نفسه وبهذا أجهضت هذه الكتل مناقشة هذا المشروع مما أدى إلى انقسام واضح كان بالامكان تفادي نتائجه السلبية.
هل ستستفيد الجهة التي أرادت مناقشة فيدرالية الجنوب والوسط من هذه التجربة؟ وهل تعلمت أن ذلك الزمن قد ولى وبان الزعيم المطلق عندما يريد شيئاً على القطيع إطاعته؟ لا أعرف ولكن لعلها عبرة يستفيد منها الجميع ولعلها تجربة تجعل الذين يهيمنون على قيادة بعض الأحزاب والكتل البرلمانية أن يذهبوا إلى المواطنة العراقية أكثر لتعديل مواقفهم فأمامهم التاريخ يسجل أي خلل في المواقف التي تؤدي إلى الفرقة وعدم الوحدة والتجاوز على مشاعر الجماهير ومطالبها الحقيقية.
إن تأجيل طرح المشروع الذي قدمه الائتلاف العراقي ودعوة اللجنة القانونية ولجنة الأقاليم والمحافظات لدراسة المشروع دلالة على عدم تقبل المشروع في هذه الظروف الدقيقة والشعور بالمخاطر والخوف على الوحدة الوطنية وعدم التسرع والتدقيق ودراسة الموضوع بشكل جيد ولا بأس من الاحتكام إلى جماهير الشعب ومن الضروري الابتعاد عن خلط الأوراق بين قضية محسومة ولها تداعيات مادية وزمنية وبين قضية جديدة يراد منها تنفيذ ما بجعبة البعض من أفكار ومشاريع قد تكون وبالاً على المواطنين وقد نتفق مع ما طرحه عضو البرلمان السيد مفيد الجزائري "بالامكان تأجيل بحث مشروع الفيدرالية في الوقت الحالي، وان ذلك لا يتعارض مع الاستحقاق الدستوري الذي نص بضرورة إنجاز قانون الأقاليم بعد ستة أشهر" فالطرح بهذا الشكل والصيغة له عمقه الوطني الحريص على الوحدة وعدم التفريط بقدرات الشعب وهو قوة مادية نستطيع الاستفادة منها عندما ندرك بان المرحلة تحتاج إلى التآزر والتكاتف بدلاً من الفرقة والتسابق على المناصب والمكاسب الضيقة.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدفنا نسف الأمن الداخلي في العراق
- العلم وغيرة البعض واعتراض أمريكا وخليل زاده
- مرة أخرى حول محاكمة الأنفال وضحاياها من شعبنا الكردي
- الطريق الصحيح لحل الصراع العربي الإسرائيلي
- قارعات القتل على الهوية
- استغلال المشاعر والشعائر في المناسبات الدينية سياسيأ وطائفيا ...
- المحاكمة الثانية لصدام حسين وجريمة الأنفال البشعة
- هل انكفأت العقلية العدوانية بعد أن وضعت الحرب أوزارها؟
- الدعوة إلى تشكيل اللجان الشعبية هذه المرة لحل معضلة الاضطراب ...
- نزيف العقول العلمية العراقية وخسارة العراق
- لنتفق ولكن أولاً على عدوانية حكام إسرائيل وأطماعهم التوسعية
- الفدرالية الطائفية طريقاً يؤدي للحرب الأهلية وتقسيم العراق
- تساؤلات عن انجلاء الموقف والمواقف قبل وبعد مجزرة قانا الثاني ...
- العدالة الاجتماعية في برنامج الحزب الشيوعي العراقي ارتباطاً ...
- البرلمان العراقي وتداعيات المحاصصة الطائفية والقومية
- الفساد المالي امتنع عن فتح مركز إنتخابي في النرويج لآلاف الع ...
- عنجهية العقلية الإسرائيلية وعمى الألوان لدى البعض ممن يكتبون ...
- كرامة الصحافيون وحرية الصحافة تكمن في الفهم الحقيقي للديمقرا ...
- لن تستطيع إسرائيل إنجاح المشروع السياسي المعد للبنان والمنطق ...
- ثورة 14 تموز ما بين مفهوم الثورة والانقلاب العسكري


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - الفيدرالية من البصرة الى الموصل هي الأفضل والأصلح للوحدة