أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - محمد زكريا السقال - الذكرى الخامسة للحادي عشر من سبتمبر














المزيد.....


الذكرى الخامسة للحادي عشر من سبتمبر


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 09:27
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
    


الحرب الباردة التي سادت العالم ما يقارب الخمسة عقود ، والتي تمفصلت بين قطبين عملاقين يمتلكان قوى ردعية عالمية ، يتسابقان على تطويرها . طحن في الصراع المعلن بينهما والمستتر أحيانا ، الكثير من البشر على امتداد القارات ، نسفت انظمة وركبت أنظمة. ومرت على العالم شعارات مثل الاشتراكية والعدالة ، والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، وعشنا على توصيفات مثل عالم شمولي يلغي الفرد والمجتمع كأداة ابداع وانتاج ، ويفرض بالقوة ثقافة استبدادية فوقية ، وعالم يبشر بالحرية كحرية للرأسمال واحتكار السوق والانتاج من أجل سيطرة شركاته وسيادة مصالحه.
بين هذين الوحشين كنا نحن وكثير من دول العالم نتأرجح ، بين عدالة نريدها من اجل توازن إنسانيتنا ، وحرية تعبر عن هذه الانسانية . كنا نتبضع من هذه الأسواق ونشتري دون تدقيق ، البالي والجديد ، نخزن ونكدس في فضاء وعينا ، فانتجنا وعيا مشوها ، أو ساهمنا في تشويه الوعي ، أو بقصورنا على استنباط حلول موضوعية وواقعية لمجمل القضايا التي تعج بها المنطقة العربية ، من قضايا التحديث ، لقضايا الدين والسياسة ، للحقوق والحريات ، للأقليات العرقية والاثنية ، وللعجز عن بناء دولة ودستور المواطنة ، لمسألة التحرر الوطني والقومي وبناء الوحدة العربية !!!!
كنا نرتجل ونقلد ، ونردد ونستلب ، من خلال استلاب الهوية المكونة ، لننتج هويات مشوهة هشة قابلة للإنكسار والارتداد بطرق متخلفة ودوغمائية ، فاقدة للاتجاه تدور في حلقة مفرغة. لهذا من أهم المفارقات التي أعقبت الحرب الباردة ، هي قدرة الأنظمة ( الاشتراكية ) على هضم الواقع والاندماج في عملية الانتاج العالمي ، بينما بقي العالم العربي عرضة لمحورين متوحشين ينهشان جسده ويمزقانه ، محور رأس المال ،الذي عمل على تقوية ودعم محور الاستبداد ومده بالحياة من خلال خلق مبررات وجوده ، ومحور الاستبداد الذي شكل التربة والمناخ الطبيعي لضرب آخر أسس المدنية والعلمانية لينتج أصولية همجية تعيد الصراع للوراء وتقضي على كل مقدمات بناء مجتمع ، نهضوي حداثي وانساني . محوران عملا على مركزة العالم بين همجيتين * تتقاطع مصالحمها من خلال تقاطع أهدافهما .
من الواضح أن العالم تغاضى كثيرا عن السياسة الحمقاء والفاشية للمركز الرأسمالي والتي تمثله إدارة الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث تريد فرض سيطرتها على العالم واعادة صياغته بالقوة المسلحة ،حيث تجليات الكراهية لهذه السياسة كانت واضحة وتفقأ العين من خلال دعمها للدكتاتوريات والرجعيات في العالم ، والعالم العربي خاصة ، وإحاطتها للثكنة الصهيونية بالدعم والرعاية والأمن على حساب شعوب المنطقة ، وقضم حقوق الشعب الفلسطيني ، واطلاق يد الكيان الصهيوني ليمارس مجازره وفاشيته بشكل سافر .
الحادي عشر من أيلول ، هو نتيجة لسيادة أحد المركزين العالميين والذي اتسمت سياسته الخارجية بالرعونة والحماقة ، والتي هزمت بكل المحافل الدولية للمنظمات الغير حكومية وتوجت في مؤتمر دربان ، هذه الحماقة مازالت تدفع ثمنها وستدفع البشرية مالم تبادر النخب وقوى السلام العالمي بالتصدي لهذا المركز الهمجي في الولايات المتحدة الأمريكية لعزله واسقاطه من أجل السلم العالمي . إن اسقاط هذا المركز الداعم للكيان الصهيوني المنفات من عقاله مهمة ملحة من أجل تأهيله للسلام واحترام حقوق الغير . فلقد اثبتت مجريات الأحداث أن هذه الثكنة غير مؤهلة للسلام ، حيث عمل هذا المركز الوحشي على تطويع العالم العربي واذلاله باسم عملية السلام ، دون المساس بكل الصلف والعنجهية الصهيونية ، لهذا لايمكن ان تمر ذكرى الحادي عشر من أيلول دون تذكر السياسة الأمريكية في منطقتنا . ولايمكن تذكر مهاجمي الأبراج إلا بتذكر كل المآسي التي مرت بها المنطقة والتي أطلقت فيها أمريكا اليد لكل إرهابيي العالم ، وعملت على ضرب الحرية والديمقراطية من خلال دعم نظم الاستبداد والتخلف . العالم مطالب اليوم أكثر مما مضى لنزع فتيل الدمار للعالم بنزع هذا المركز وعزله .



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاصدر إلاك
- عندما يبكي لبنان
- مشروع ايراني ..أين المشروع العربي؟
- السيف أصدق أنباء
- غزة والطلقة الأخيرة
- على ضفاف المدن الغريبة - إلى صديقي فاتح جاموس والمستقبل الذي ...
- الوطن العمارة
- الأمن اختصاص وطني غبر قابل للتصدير
- الشعر والانتصار على الحياة
- رحلة مع نزار قباني
- الإخوان المسلمون في سوريا والحوار المطلوب
- أي سياق تسلك المعارضة في خطابها


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - محمد زكريا السقال - الذكرى الخامسة للحادي عشر من سبتمبر