أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - نحو تشكيل المجالس العمالية والجماهيرية الثورية في كل انحاء العراق















المزيد.....


نحو تشكيل المجالس العمالية والجماهيرية الثورية في كل انحاء العراق


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 7230 - 2022 / 4 / 26 - 03:12
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


قوة الطبقة العاملة في تضامنها ووحدتها

يوم العمال العالمي هو يوم النضال من اجل الحرية والمساواة ومن اجل انتصار الاشتراكية. انه يوم عالمي يحتفل فيه عمال العالم قاطبة بنضالهم اليومي وبسالتهم ووحدتهم ضد الطبقة الاستغلالية ومن اجل الحرية والمساواة والكرامة الانسانية لكل البشر. في هذا اليوم تجدد الطبقة العاملة دون استثناء عزمها على توحيد صفوفها وتضامنها بوجه رأس المال. ان وحدة العمال وتضامنهم هي اثمن ما يملكونه وما يوم العمال العالمي سوى يوم تجسيد واظهار هذه الوحدة وهذا التضامن الاممي بحق.
في هذا العام تمر البشرية بمنعطف خطير جدا. فقبل سنتين مرت البشرية بأزمة فظيعة تمثلت بمعاناة والام ملايين من البشر بسبب الوباء العالمي لكورونا. ولكن نتيجة النظام الرأسمالي والتفاوت الطبقي المهول الذي فرضه على مليارات من البشر سواء بحروبه او منظماته الاخطبوطية اللصوصية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وجيوش الدول التي تسرق مليارات من الدولارات وتضخها على التسلح والعسكريتاريا والبوليس واجهزة القمع وعلى الاستثمار في الضخ الايديولوجي للدين ومؤسساته وبث روح الفرقة الدينية والطائفية والقومية والعرقية والعشائرية في كل انحاء العالم ذهب الملايين من العمال والكادحين في الدول المحرومة وغير المحرومة ضحية للنظام الرأسمالي بسبب فقرهم وعدم قدرتهم على المكوث دون عمل وغياب الضمانات وعجز الانظمة الصحية وانهيار المستشفيات والخدمات الصحية والبنى التحتية.
اليوم تبرز قضية اخرى في منتهى الخطورة وهي الحرب الروسية على اوكرانيا واثار هذه الحرب على البشرية معنويا وماديا. فالدمار الواسع والقتل الوحشي الذي لم يسبق له مثيل والذي راح ضحيته الاف من القتلى والجرحى والمعاقين ومئات الالاف من البيوت والمستشفيات والمدارس والمسارح والروضات ودور الرعاية والاسواق التجارية وكل شئ تقريبا من قبل الالة العسكرية للجيش الروسي. ان هذه الحرب الاجرامية ومن الناحية الانسانية احدثت هزة عميقة في وجدان البشرية المتصدع من كثرة الضربات البربرية للرأسمالية واثبتت مرة اخرى ان النظام الرأسمالي ليس فقط عاجز عن حفظ حياة وكرامة البشر بل انه هو القاتل والمدمر للحضارة ولكل قيمة انسانية. ان حرب بوتين على اوكرانيا وجرائمه ضد البشرية هناك والبروباكندا القومية الفاشية لتبريرها هي محل استياء مليارات من البشر في كل انحاء العالم كما ظهرت في التظاهرات العالمية المنددة بهذه الحرب وايضا بحلف الناتو.
وفي الجهة المقابلة للوحشية الروسية يقف الناتو بسياساته الاجرامية التوسعية والتي كانت ولحد قريب قبل احتلال روسيا لاوكرانيا سياسة باسفستية. لقد انهارت كل المبررات لوجود الناتو خلال السنوات الثلاثين الماضية والذي نشأ كمنظمة دفاعية مواجهة للاتحاد السوفييتي والقطب الشرقي وفقد بوصلته اثرها. ولكن اليوم وبعد الهجوم الروسي الوحشي على اوكرانيا وتصاعد الحمى القومية فان الناتو تقوى عشرات المرات ووجد اخيرا فرصته في اعادة لململة صفوفها من اجل العسكرة وسلب كل منجزات انسانية تحققت ليس في اوربا فحسب بل في كل مكان من العالم بنضال العمال.
ان هذه الحرب وتصاعد خطر الحرب النووية والتسلح الهستيري والخصخصة والتضخم وارتفاع اسعار الوقود قد سبب ازمة معيشية كبرى نتيجة حرق المزارع الشاسعة لاوكرانيا التي تعتبر سلة غذاء اوربا والعديد من دول الشرق الاوسط بما فيها العراق وادت الى ارتفاع اسعار رغيف الخبز. ان هذه الحرب ستسبب ازمة غذائية وجوع وافقار الجماهير العمالية في كل انحاء العالم. ان اثار هذا الاجرام يتجاوز حدود اوكرانيا الى تهديد الامان الغذائي والفيزيائي والصحي للبشر ووفرت كل المبررات الرجعية لاحداث هجمة على رفاه وحياة الجماهير في كل انحاء العالم من قبل الطبقة البرجوازية والمؤسسات الرأسمالية ان من خلال تصعيد الميزانية العسكرية للدكتاتوريات الحاكمة في المنطقة او التلاعب بالاقتصاد ولقمة الجماهير بحجة مواجهة خطر الحروب. ان الوضع الحالي للطبقة العاملة بحاجة ماسة الى التصدي لهذه الحرب والوقوف ضدها بشكل واضح والمطالبة بانهاء فورا حقنا لدماء الملايين من المحرومين في اوكرانيا ولكن ايضا من اجل الدفاع عن القيم الانسانية للطبقة العاملة وعدم الاكتفاء بالتفرج على المجازر التي ترتكبها روسيا.
وفي العراق تعاني الطبقة العاملة ولحد هذا اليوم من السياسات الامريكية التي ادت الى تدمير المجتمع المدني وضرب المواطنة واحلال نموذج الكيانات الدينية والقومية لميليشيات لصوصية وارهابية. ان التغير السياسي الذي حدث في العراق نتيجة صعود تيارات اسلامية تدعي الوطنية ازاء تيارات اسلامية موالية للجمهورية الاسلامية هو خدعة حقيرة للبرجوازية من اجل خداع الجماهير العمالية مجددا وادخالها في المزيد من دهاليز الارهاب والفقر والقتل والتفتت الديني والقومي. ان الطبقة الرأسمالية في العراق ممثلة بحكم الميليشيات هو نموذج فاشل وعاجز وان جواب الطبقة العاملة على هذا النموذج الذي رسخته امريكا في العراق بمعاونة ايران تجسد في ثورة تشرين التي نهضت من اجل قلب النموذج واحلال نموذج اخر مختلف كليا قائم على المواطنة المتساوية وعلى العلمانية وعلى المساواة بين المرأة والرجل والرفاه الواسع وعلى توفيرحريات التنظيم العمالية؛ تشكيل نقابات ومجالس عمالية حرة غير المأجورة للبرجوازية الاسلامية او القومية، بما فيها حقوق التنظيم والاضراب والتظاهر باوسع الاشكال. ان على الطبقة العاملة وهي الطليعة الثورية في العراق ان توحد قواها من اجل تحقيق هذه الاهداف بالذات وان تعي وسائل تحقيق هذه الاهداف اليوم اكثر من اي وقت مضى. ان هذه الوسيلة اليوم هي المجالس العمالية والجماهيرية.
حزبنا يتموضع في جبهة الانسانية والتي تمثلها الطبقة العاملة وترفع راياتها الحمراء داخلها. انها جبهة ال 99% ازاء جبهة ال 1% المتمرسة بالاسلحة والارهاب والقتل والافقار والدين والطائفية والقومية. وفي الوقت الذي يهنئ حزبنا الطبقة العاملة في كل مكان بيوم العمال العالمي، فانه يدعوها لتشكيل مجالسها العمالية والجماهيرية في اماكن العمل والسكن في كل انحاء العراق؛ في الاحياء والمناطق والقطاعات والبلديات والمدن والقصبات والقرى والتهيؤ لاستلام السلطة السياسية وتشكيل حكومة عمالية انسانية بامكانها تجسيد ارادة كامل المجتمع وليس ارادة ال 1% من اللصوص والقتلة والمتاجرين بالدين والقوميين العشائريين.
يدعو حزبنا الجماهير العمالية في كل انحاء العراق لرفع شعار نحو بناء المجالس العمالية والجماهيرية لانها الوسيلة لتنظيم الجماهير من اجل انتصار ثورة تشرين االتحررية وبناء سلطة الجماهير وتجسيد ارادة الملايين من العمال والمحرومين الذين انتهكت القومية العربية والاسلام السياسي كرامتهم الانسانية لعقود. ومن اجل بناء مجتمع انساني متساو وحر ومرفه لكل البشر في العراق.
النصر لنضال العمال من اجل الحرية والمساواة والكرامة الانسانية
عاش التضامن العمالي العالمي



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندين بشدة القصف الصاروخي الأيراني على مدينة اربيل وكردستان ا ...
- 8 آذار بؤرة مضيئة لنضال البشرية من اجل المساواة والكرامة الا ...
- اوقفوا الحرب الروسية على جماهير اوكرانيا!
- بلطجية مقتدى الصدر يرتكبون جرائم قتل وحشية في النجف والناصري ...
- التيار الصدري يهدد الناشطين السياسيين لثورة تشرين !!
- تظاهرات كبرى في العراق احياءا لثورة تشرين (اكتوبر) التحررية
- المهام العاجلة لثورة تشرين في العراق
- نستنكر اختطاف رئيس اتحاد عمال الكوت في الاتحاد العام لعمال و ...
- مهام الحزب في توفير قيادة سياسية اشتراكية للثورة
- قرار حول مكانة المرأة في الثورة في العراق وعموم المنطقة
- قرار البلنيوم حول الأنتخابات في العراق
- قرار حول اعادة هيكلة مؤسسات القيادة في الحزب
- اختتام اعمال البلنيوم الرابع عشر للجنة المركزية للحزب الشيوع ...
- الأوضاع السياسية في ظل ثورة تشرين وجائحة كورونا
- حول إضرام النيران في مقر قناة دجلة الفضائية من قبل حثالة الم ...
- ثائرات وثوار لبنان يطيحون بحكومة المافيات!
- السلطة للتحرير – تسقط الخضراء!
- لا حل للكهرباء الا بأسقاط النظام بأكمله !
- ندد بقتل فتاتين في ذي قار تحت قانون العشائر الحقير المسمى غس ...
- بمناسبة اليوم العالمي للدفاع عن المثلية الجنسية


المزيد.....




- -سانا-: وزير النقل السوري اجتمع مع نقابة مالكي الشاحنات المب ...
- “المالية العراقية” تعلن موعد صرف رواتب المتقاعدين وحقيقة الز ...
- وزير الإعلام السوري: سيتم التعامل بحزم مع إثارة الفتن بالبلا ...
- إضراب عمال ستاربكس يتوسع إلى أكثر من 300 فرع أميركي
- صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر يناير 2025 بزيــادة جديد ...
- تظاهرات بمدن سورية احتجاجا على حرق مقام ديني ووقوع ضحايا
- وزير الإعلام السوري: سيتم التعامل بحزم مع إثارة الفتن بالبلا ...
- تشكيلة جديدة على رأس النقابة الأساسية للصحة بعين دراهم
- اتفاق في مركز نقل الدم يقضي بانتدابات سريعة وعطل تعويضية عن ...
- تفاصيل ضافية عن اضراب أعوان فسفاط قفصة واستياء من افشال الحو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - نحو تشكيل المجالس العمالية والجماهيرية الثورية في كل انحاء العراق