افلا تتدبرون القرآن

هاجر حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 7229 - 2022 / 4 / 25 - 09:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَ)
(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)
استوقفتني هذه الآيات اثناء قراءة القرآن الكريم.

هنا يريد الله عز وجل منا ان نتدبر القرآن ولم يخص فئه معينة من البشر للوصاية على عقول الناس وتدبر القرآن وتفسيره بدلا منهم .
ولانستطيع ان نتدبر ونفهم سوى بالوعي اولاً ثم العلم.اذا كيف يأتى الوعى فى المرتبة الاولى قبل العلم ؟
سأوضح لكم ...
ابحث عن تفسير أي آيه فى القرآن ستجد الكثير من الايات تفسيرها ليس كماهو المعنى الظاهر ليه ؟ لذلك تختلف التفسيرات حسب وعى كل مفسر وقاريء -وحسب علم كل مفسر وشيخ .
والتفسيرات من حيث المنهج انواع منها من حيث المصادر التي يُستمد منها التفسير، مثل التفسير بالمأثور، والتفسير بالرأي، ويدخل تحت التفسير بالرأي كل أنواع التفسير بالرأي المحمود، والمذموم، بسائر اتجاهاته الفقهية، والرمزية والبلاغية، والأدبية، والموضوعية، والتحليلية، والإجمالية، والعلمية، وغير ذلك.
- والتفسيرات منها تفسيرات قديمة وتراثية "كُتب بشريه" وذلك خطأفادح لأن المفترض ان يتدبروا القرآن وليس كتب التراث .
لان الشيوخ بشر ومعرضون للخطا فى التفسير وكل مفسر وشيخ له زمنه وبيئته حيث فسر القرآن من خلال ذلك لكن لايجب ان نتجاهل عقولنا عندما نقرأ هذه التفسيرات لانها ربما خاطئة .

- ومنهم من يفسر حسب فهمة للآية بشكلها الظاهر فقط وذلك خطأ كبير لان الكثير من الايات لها معنى باطنى واخر مجازى وليس ظاهر .

- ومنهم بيحاول جاهداً ان يصل للحقيقه بكل حياديه وعنده توازن بين بصيرة عقله وقلبه.
وهؤلاء تدبرهم يُشكروا عليه لكن لايجب ان نعتمده و نلغي عُقولنا وبصيرتنا

اذا لماذا قال الله (" أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَ" ولم يقل العقول ؟
لأن البشر جميعا يمتلكوا المشاعر والبصيرة القلبية والفلب اكثر قدرة من العقل فى الوصول للحقائق الالهية .
والبصيرة والتدبر بالعقل اهم من الدراسة وعلم الدين والتفسير بالموروث والمنقول ممن سبقوا .
ويجب ان يكون هناك توازن بين بصره القلب والعقل..
واخيرا لاتسمحوا لاحد ان يكون وصى عليكم ويوهمكم انكم غير مسموح لكم بتدبر القرآن بحجة انك لست شيخ وعالم دينى .

#هاجر_حاتم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات