أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - المُسْلِم بَين قَمْع السُّلطان وحِوَار الشَّيطان !














المزيد.....

المُسْلِم بَين قَمْع السُّلطان وحِوَار الشَّيطان !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 7226 - 2022 / 4 / 22 - 21:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الحقيقة كنت قد كتبت عنوان المقال في بداية الأمر هكذا :

المسلم وهوى الرحمن بين قمع السلطان وحوار الشيطان !

ثم داركت الأمر وأَبْدَلت الذي هو أدنى بالذي هو أعلى ؟
لأن بُلدان العُربان لن تقبل مثله ولو كان كاتبه من المَجَانِين أهل النيران !

وبعيدا عن هذا كله صدقا لماذا نجد في القرآن الكريم حوارات وحوارات لا تنتهي بين الرحمن تبارك اسمه العَلِيُّ في عرشه !

وبين الملعون المغضوب عليه إبليس إمام الفَسقة المُنْحَلِّين الضَّالِّين المُضِلِّين الشياطين ؟

دعوني أعود معكم للوراء كثيرا !

قال لي ذات مرة قبل ربع قرن من الزمان شاب يقاربني سنا آنذاك في مدينة جدة عندما كنت مُشرَّدًا فيها وكنت قد تعرفت عليه في مكان دنس ! أي خَرَابَهْ !

ولن أكمل الكلام بشأن الحَرَارَة اَقصد الخَرَابَة !



بعدما خرجنا من الخرابة نحو مكان العبادة المسمى المسجد !
لا للصلاة بل لقضاء الحاجة !
في دوره المياه !
وانتهينا من القذارة وارتاح البطن !


بدأنا نتمشى تحت كبري الستين _ طبعا على أرجلنا فصاحبي الذي تعرفت عليه لا يختلف وضعه ماليا كثيرا عني باستثناء أن سِجِلَّهُ طَاهرٌ بِعُرْفِ السُّلْطَة !

فلم يدخل جامعة ولا مُعْتَقَل ومعه جوَازُ سَفَرٍ كنت اَستغرب لماذا يحمله معه !


المهم قال لي هذا الشاب الوسيم جدا والذي لم أَرَ بوسامته شخصا بعده قط !

قال لي : اِسمع يا عبدالله !
أنت اِسمك عبدالله كما أخبرتني !

وأنا ليس اِسمي عبدالرحمن كما أخبرتك فقد كذبت عليك اسمي فلان !

لكن يكفي اسمك ليكون مدخلا لحديثنا معا فأنا وأنت لن نرى بعضنا البعض مجددا فأنا انتظر وصول بعض المال والسفر للخارج ولن أعود أبدا للبلد !

لكن طالما اسمك عبدالله فأؤكد لك فأنا فعلا لدي مشكلة مع هذا الذي أنت عبده !
الله !

نعم لدي مشكلة شخصية وعويصة قديمة معه منذ سِنِّ الطفولة تقريبا !

أبي في صغري كان يضربني إذا لم أذهب للصلاة في المسجد ! !
وكنت مكرها ولهذا أَتَعَمَّد أن أَخْرَأ قبل الذهاب إلى المسجد ولا أكتفي بالبول على الثوب أو السروال !
لأن أبي مع ضربه يؤكد على ضرورة طهارتي من الغائط والبول عند الذهاب للصلاة في مسجد الله !

فكرهت الله الذي كان السبب الوحيد في قسوة أبي علي طوال سنين الطفولة حتى سِن المراهقة !

كنت أعيش في قَرْية يا عبدالله وأنت تعرف كيف هي حَياة ومَعاش وعِيشة أهل القُرى وحالة النِّفَاق المُجْتَمَعِي والتَّدَيُّن المُصْطَنَع !

نعم أنا حتى سِنِّ المُرَاهقة لم أَكفُر بعد بالرحمن !

لكن مع بداية مرحلة الشباب المُبَكِّر وفي سن السابعة عشر من العمر وأنا في مرحلة الثانوية العامة من الدراسة وذات مرة تَطَرَّق مُدَرِّسُ مادة التفسير لآيات معينة من سورة النساء شرحا وإيضاحا ومجمل هذه الآيات كانت حوارا بين الله والشيطان !

من هنا صديقي المؤقت عبدالله بدأت حكايتي مع الله أي قبل ثلاثة أعوام!

ومنذ ذاك كنت وإن لم أنطقها !
قد كفرت بالله الذي أعطى الشيطان حريته في الحوار والكلام والسؤال بل وحق الاعتراض؟ وأعطاه قرونا لا تحصى ليعيش قبل أن يكون مصيره الخلود في جهنم!

ومقابل ماذا؟

مقابل عدة عقود من العمر للمسلم وبدون حرية في التفكير أو السؤال أو الإيمان من عدمه كالشيطان!

هل يعقل صديقي المؤقت عبدالله إله يطلب من الأب القسوة وضرب طفله الصغير من أجل عبادته والصلاة!
ثم يأمر ولي الأمر الخليفة والحاكم بحرق وقتل من لا يحضر الصلاة جماعة!

ومَن يترك الصلاة مثلا مُرتد يستتاب ثم يقتل!

وإبليس لم يفعل الله معه جَبْرًا واحدة مثل ما فعله مع المسلم !

أنا الآن لست مسلما يا عبدالله وغدا أو بعد غد سأغادر البلد!

صدمت عندما قال لي سبب كُفْرِه حينها
ولم أعرف حينذاك سبب الصدمة!

لكن قطعا لا زلت ورغم مرور تلك السنين الطوال أتذكر كلامه والخرابة!
لا زالت صورته ووسامته عالقة في ذهني لم تتغير!

بل ذكاء ذاك الشاب فَتَح ذهني فعلا على هذه المسألة ومن زاوية أخرى لا تقل أهمية عنها!

وهي مسألة صحيح تَطَرَّقْت لها سابقا في كثير من المقالات القديمة كصلاحيات الحاكم المسلم وعقيدة الطاعة والبيعة ونحوها والجَبْر والخنوع والترهيب!
وحديث وإن زنى وشرب الخمر!
وحديث وإن سَرَق مالك وجَلَد ظهرك!

لكن لم أفكر قط أن أجمع بين موقف الله وِفْق القرآن من الشيطان مقارنة بالمسلم والصلاحيات التي أعطاها الرحمن للسلطان المسلم في نَهْب وقَمْع وجَلْد المسلم!

بس طبعا الله ليزع بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن !
ولن أَفَصِّل!

اللي فهم فهم واللي ما فهم أحسن مو ناقصين سَجْنَهْ جديده!

بعدين الشيطان يَكْمُن في التفاصيل!

والله يحفظ ولاة أمورنا والأسعار رخيصة أوي أوي....

https://youtu.be/Z8wXj9idqjg




الحرية والعبودية والإسلام والكفر !!
عبدالله مطلق القحطاني

2015 / 7 / 2

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=474666



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحِوَارُ المُتَمَدِّنُ شُكْرًا مِنْ الْقَلْبْ ♥
- يَا عَبدَاللَّه أَنْتَ والحِوَارُ المُتَمَدِّنُ السَّبَبْ !
- قُرَّاء الحِوَار المُتمَدِّن وحِوار السياسَة والمُعْتَقَل!
- فِي بَيتِنا مَشْغَل تَطْرِيز يَدَوِيِّ مُزْعِج !
- شَرْعَنَة إجْرَام الحَاكِم المُسْلِم تُخَالِف شَرِيعَة حُقوق ...
- هل مَسْمُوح لِلمُواطِن تَسَوُّل الكُفَّار يا حُكومَة ؟!
- مَا حَقِيقَةُ مُحَاوَلَةِ الهَرَبِ مِن السُعودِية ؟ !
- والمِثْلِي جِنسيًا والعَازِب ياطاهرة أين حقه في السكن؟
- مَانِيْ مِصَدِّقْ ! مَعْقُولَةْ يَاحُكُومَةْ ؟ ؟
- مَسَاء الخِير يا حُكومة ! مُمْكِن كِلْمَةْ رَأس ! -3-
- الجَالِية الهندية المُسْلِمَة وإِجْرَامُها بالاقتصاد؟
- فِي حَارَتِنَا وَافِد مُتَسَتَّر عليه يُطْعم الصَّائِمِين !
- هل كان كُفَّار وَمُشْرِكُو قُرَيش سَلَفِيِّين ؟
- هل تَمْنَع السعودية اِسْتِقْدَام العَمَالَة المُسْلِمَة؟
- التَّسَتُّر التِّجَارِي وغَلاء الأسعار ورَمَضَان الكَئِيب!
- لِمَاذَا كَذَبْتَ يَا عَبْداللَّه وَلَمْ تَفِ بِوَعْدِك ؟
- ما أتعس المسلم يا واشنطن في رمضان!
- مملكة راية الصليب المُنَافِقَة والمُعَاق والبيروقراطية !
- النُّكت الإسلامية السَّاخِرَة مِن الدِّيار الوهَابِية العَام ...
- كَفَرْتُ بِدِينِ مُحمَّدَا وآمَنْتُ بِدِينِ عِيسىَ ومَرْيمَا ...


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - المُسْلِم بَين قَمْع السُّلطان وحِوَار الشَّيطان !