|
القاموس القرآنى : فرح مرح مختال فخور وبخيل
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 7226 - 2022 / 4 / 22 - 21:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مقدمة : يختلف مفهوم الفرح حسب الايمان والكفر . الفرح عند المؤمن يكون بالهداية والرضا بقضاء الله جل وعلا وقدره والحتميات التى كتبها من قبل . الفرح عند الكافر غرور والخيلاء والافتخار بالنعمة والكفران بها. المرح يرتبط بالكفر وبمعنى الفرح للكافر . نعطى تفصيلا : أولا : ( الفرح ) بالمعنى المعروف : فى إختبار المحنة والنعمة 1 ـ فطرة الانسان تستيقظ فى المحنة فيستغيث بربه جل وعلا ، وبعد أن ينقذه الرحمن جل وعلا يعود الى عصيانه إذا كان عاصيا من قبل ، ويزداد إيمانا وحمدا لربه جل وعلا إذا كان مؤمنا تقيا . الانسان بدون أن يعلو به إيمانه يغترُّ بالنعم ( أو بالتعبير القرآنى : يفرح ويمرح ويختال فخرا ) وينسى شكر الله جل وعلا . مثلا : عند التعرض لمحنة الغرق . يفرحون بالريح الطيبة وهم فى الفلك ، ثم إذا عصفت الرياح بالسفية وأوشكوا على الغرق دعوا الله جل وعلا متضرعين ، ثم بعد النجاة يعودون الى البغى . قال جل وعلا :( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) ( فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( يونس 22 ـ 23 ). 2 ـ ( الفرح ) عند النعمة و ( الكفر واليأس) عند المحنة : قال جل وعلا : 2 / 1 : ( وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ ) ( الشورى 48 ) 2 / 2 :( وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ )(الروم 36 ). 3 ـ الاستثناء : لا ينطبق ما سبق على الذين آمنوا وعملوا الصالحات، لأنهم يرجون رحمة الله جل وعلا فى الآخرة . قال جل وعلا : ( وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ ) ( وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ) ( إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ) هود 9 : 11 ) الفرح المؤمن ( فرح المؤمنين ) 1 ـ يفرحون بفضل الله جل وعلا إذ أنعم عليهم بالقرآن الكريم هدى ورحمة ، فهذا خير من أموال الدنيا ومتاعها ، قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) ( يونس 57 : 58 ). 2 ـ فرح المؤمنين فى مكة بتحقيق الوعد بنصرة الروم على الفرس ، قال جل وعلا : ( غُلِبَتْ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (6) الروم ). 3 ـ فرح الذين يُقتلون فى سبيل الله جل وعلا . ( لا نقول الشهداء فللشهداء والأشهاد معنى آخر ، هو الشهادة من المؤمنين المجاهدين على أقوامهم ) . الذين يُقتلون فى سبيل الله جل وعلا لا يموتون ، وإنّما تنتقل أنفسهم الى حياة برزخية يتمتعون ويفرحون فيها بالنعيم ويستبشرون بأصدقائهم فى الدنيا يتمنون منهم أن يلحقوا ليتمتعوا مثلهم بالنعيم البرزخى . قال جل وعلا : (فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) ( ال عمران 170 ) 4 ـ فرح المؤمنين من أهل الكتاب بنزول القرآن وكانوا يتوقعونه . قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ) ( الرعد 36 ). المصائب بين المؤمن والكافر 1 ـ ينبغى للمؤمن أن يتقبل الأقدار الحتمية التى لا مهرب منها ، من مصائب بالخير أو مصائب بالشّر ، فهى مكتوبة قبل خلق البشر ، المؤمن بهذا يعيش فى رضا لا يحزن مكتئبا عن مصيبة الشر ولا يفرح مهللا عند مصيبة الخير ، بل يحمد الله جل وعلا فى الحالتين ، ويصبر فى المحنة ويشكر فى النعمة . 2 ـ الكافر على النقيض : 2 / 1 :إذا أصابته نعمة يكون مختالا بالنعمة فخورا بها ، والله جل وعلا لا يحب كل مختال فخور . قال جل وعلا : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ( 23) ( الحديد ). 2 / 2 : ، وإذا أصابته محنة كفر . قال جل وعلا : 2 / 2 / 1 : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) الحج ) 2 / 2 / 2 : ( فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) الفجر ). الانسان فى المفهوم القرآنى هو العاصى الكافر . فرح الكافرين : يأتى بمعنى الغرور قال جل وعلا : 1 ـ عن الفرح أو الغرور بالدنيا : 1 / 1 : ( اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقْدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ) ( الرعد 26 ). 1 / 2 : ( لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ( آل عمران 188 ) . 2 ـ عن الفرح والغرور بالتقدم العلمى ( وهو علم ظاهرى ناقص مرتبط بالكفر ) : ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) ( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ ) ( غافر 83 ـ 84 ). كان هذا فى الأمم السابقة ولا تزال آثارهم تنطق بتقدمهم العلمى . وهو الآن فى عصرنا ، حيث لا ترتبط المعرفة العلمية بزيادة الايمان بالخالق جل وعلا ، بل ينبهرون ب ( الطبيعة ) وينسون أو ينكرون خالق ( الطبيعة ) . 3 ـ فرح الطوائف الدينية والمذاهب الدينية فى الأديان الأرضية ، يفرح كل منهم بحزبه . قال جل وعلا : 3 / 1 : ( وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) ( الروم 31 : 32 ). 3 / 2 : ( فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )( المؤمنون 53 ). الابتعاد عن الدين الحق يعنى الشقاق والتفرق . وهذا يبعث على التعصب ، وأن يفرح كل حزب بما لديه . 4 ـ فى القصص القرآنى 4 / 1 : قصة قارون الباغى الذى فرح بكنوزه فخسف به الله جل وعلا الأرض بكنوزه . قال جل وعلا : ( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ) ( القصص 76 ) 4 / 2 : فى قصة سليمان عليه السلام مع ملكة سبأ : ( وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35) فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ فَمَا آتَانِي اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)النمل ) فرح المنافقين : 1 ـ بمعنى الشماتة فى المؤمنين إذا حدث للمؤمنين مكروه قال جل وعلا : 1/ 1 ـ ( إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) ( ال عمران 120) 1 / 2 ـ ( إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ ) ( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) ( التوبة 50 ـ ) 2 ـ بمعنى عدم مشاركتهم فى القتال الدفاعى . قال جل وعلا : ( فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ) ( فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ) ( التوبة 81 ـ 82 ) ثانيا : المرح : 1 ـ بمعنى الغرور والاختيال والفخر والاعجاب بالنفس : قال جل وعلا : ( وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً ) ( الاسراء 37 ) 2 ـ بمعنى الاستكبار والاختيال والفخر والاعجاب بالنفس: قال جل وعلا : ( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) ( لقمان 18 ). ثالثا : المختال الفخور البخيل : تأتى صفة البُخل ملحقة بصفتى المختال الفخور . قال جل وعلا : 1 ـ ( وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24) الحديد ) 2 ـ ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً (36) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً (37) وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَكُنْ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاءَ قَرِيناً (38) وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمْ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً (39) النساء ). رابعا : الجحيم مصير أصحاب الفرح والمرح والبخل 1 ـ عن حالهم قبيل إلقائهم فى الجحيم قال جل وعلا : ( الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70) إِذْ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73) مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ (74) ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76) غافر ) . أى سيقال لهم : ( ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75). أى فهناك ( فرح بالحق ) هو فرح المؤمنين ، وهناك ( فرح بغير الحق ) وهو الغرور بالدنيا ونسيان الآخرة . عن عذاب البخلاء قال جل وعلا : 1 ـ ( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ ) القيامة (180) آل عمران 2 ـ ( وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) الليل ) 3 ـ ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُوصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) الهمزة ).
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القاموس القرآنى : وجه / وجوه
-
القاموس القرآنى : (عسى )
-
المرأة ضمن مصطلح ( العالمين )
-
عن دعوة هدم القبور المقدسة فى العراق نقول :
-
الفصل الأربعون : لمحات عن المنهج القرآنى التشريعى فى الأحوال
...
-
( لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ) (
...
-
الفصل التاسع والثلاثون : لمحة عن المساوة والعدل في التشريع ا
...
-
الفصل الثامن والثلاثون : القول المبين فى الحور العين
-
حوار حول هجص السنيين فى موضوع الحور العين
-
الفصل السادس والثلاثون : تضمين المرأة فى ( المستحقين والسكان
...
-
الفصل الخامس والثلاثون : تضمين المرأة فى خطاب ( أل الموصولة
...
-
بين الخيبة والخسران
-
الفصل الرابع والثلاثون : تضمين المرأة فى خطاب ( المؤمنون / ا
...
-
الفصل الثالث والثلاثون : تضمين المرأة فى خطاب (مَن / ما ) ال
...
-
الفصل الثانى والثلاثون : تضمين المرأة فى خطاب ( الذين )
-
الفصل الحادى والثلاثون : النساء ضمن مصطلحات ( المغضوب عليهم
...
-
الفصل الثلاثون : النساء ضمن مصطلحات ( مولى / دابة / شقى وسعي
...
-
فى مواجهة ( بوتين ) : القرآنيون فى أوربا عليهم الدفاع عن وطن
...
-
الفصل التاسع والعشرون : النساء ضمن مصطلح ( الأقلية والأكثرية
...
-
الفصل الثامن والعشرون : النساء ضمن مصطلح ( شاهد/ شهيد / أشها
...
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|