أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - مسلسل وطن من وجهة نظر شرطية














المزيد.....

مسلسل وطن من وجهة نظر شرطية


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 7226 - 2022 / 4 / 22 - 15:44
المحور: المجتمع المدني
    


الوقاية من الجريمة يتطلب خلق مناخ استنكار جماعي بالجريمة والمجرم، وهناك دور فاعل لكتاب المسلسلات في الوقاية من الجريمة لا يقل أهمية عن الاجراءات الشرطية التقليدية ، وفلسفة الوقاية من الجريمة تقوم على مبدأ المسؤولية المجتمعية ، والاعلام جزء من مهمته الوطنية هو مكافحة الجريمة،
في العراق نمتلك خامات تصلح الكثير منها لكتابة مسلسلات اجتماعية ناجحة ، بسبب تواجد عصابات المافيا وعصابات الخطف والمخدرات وسراق المال العام، والمشكلات الاجتماعية المستعصية المحفزة للكتابة عنها، توجد عناصر الخلل كلها التي تأتي بأدوات الكتابة من دون أي عناء ، لكننا لا نملك أدوات كتابتها، نملك المادة الاساسية عن الجريمة واللصوصية، والبحث والتحري، لكننا لا نملك الخيوط التي تحول ذلك إلى مسلسل، ولطالما حدثت عندنا جرائم شبيهة بالتي تحدث في دول عربية اخرى وتوحي بكتابتها،
لكن ما شاهدته في بعض الحلقات من مسلسل وطن للشخصيات الشرطية اخجل من تكملة حلقاته لأنها تشعرني بالغثيان للملابسات في حواراته واحداثه (الجاهل بالقانون، الامي بالمهنة، مضطرب الشخصية، يهتم بالأمور التافهة ، محدود الوعي ، الفقر المعرفي المهني ، والغير منضبط وظيفيا ) كما ان المؤلف والمخرج لم يتوضح لديهم مهام رجل الشرطة ، تارة يجعلونه استخبارات ، وتارة محقق ، واخرى ضابط نجدة ( الظاهر تائهة عليهم المهام )
لدى العراق كنوز من خبرات وطنية وجنائية وامنية وادارية وتنظيمية وطاقات ابداعية متنوعة مهدورة ومشتتة ومبعثرة لم تستفاد منها المخرجين والمنتجين والسيناريست وهذا يدلل على قصر النظر ، بعدم اخذهم هذه الكفاءات بنظر الاعتبار ، اعداد لرجال الشرطة المتقاعدون من عام 2004 ولغاية نهاية 2018 حيث بلغت اعدادهم (الضباط 2721) ولو اخذنا بنظر الاعتبار رتب الضباط حسب فئاتهم ( فريق 33 ولواء369 وعميد831 وعقيد 741 ومقدم 344 ورائد 245 ونقيب175)، لم يتمكن المخرج او السيناريست من الاتصال بأحدهم لتعديل النصوص ، في حين بمصر لا يخرج اي نص مالم يخضع الى تدقيق احد الضباط المتقاعدين على السيناريست ، واضرب مثلا سر نجاح مسلسل (وادي الذئاب ) في التسعينات كانت بسبب تنسيب رائد الشرطة رعد من مكافحة الاجرام معهم طيلة فترة تصوير المسلسل لتصحيح كثيرا من الاخطاء ، اما في هوليوود فان اي سيناريست لن يمر الا بعد ان يطلع عليه احد ضباط الشرطة المتقاعدون المتعاقدين مع شركات الانتاج السينمائي ، الخلاصة المسلسل احداثه غير متجانسه وحواراته مخجلة
الخلاصة
أستطيع أن أقول إنه توجد جريمة منظمة في الواقع، وما على الكاتب إلا أن ينقلها إلى الورق ليصنع مسلسل ، ومن ثم يصنع مشاهدا هو في الأصل موجود في كل تلك الأحداث، لكنه مع ذلك لا يستطيع الكاتب كتابتها منفردين بكتابات سطحية، نصيحة للمؤلفين والمخرجين العراقيين استعينوا بالممارسين بالعمل الجنائي الميداني ، او تدريسيين جنائيين وممارسين مهنيين مما مكنتهم وظائفهم من تقديم تراكم خبرة في هذا الميدان، وضرورة اتسامها بخصائص مميزة في الرؤية لتكن الكتابة واقعية وناضجة ، كما يفعل اخوانكم في مصر وتونس ولبنان والخليج ، لكن هناك قصور مقصود من الداخلية واضحا بعدم امتلاكها أسماء الخبراء الجنائيين الوطنيين وهذه عقدة (من بالخدمة جراء من خارج الخدمة) ، وكما يسجل تقصيرا على نقابة الفانيين ونقابة الصحفيين التي لم تضع معايير مهنية لمراجعة النصوص



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الفضائيات بتجميل صور الاغبياء التافهين
- العين الساهرة بذكراها المئوية
- من دروس حادث جبلة
- اثر الجرائم المهمة الغير المكتشفة على الامن الاجتماعي
- اصلاح الامن المناطقي يبدا من مركز الشرطة
- الأمن بأوراق البرامج الحكومية المتعاقبة
- الاجهزة الامنية مفاهيم غامضة بالعراق
- اصلاح الامن العراقي خطوات متعثرة
- الذكرى الثامنه لفرار اخطر المحكومين بتاريخ البشرية
- الاغبياء المهرولون نحو الفضائيات
- اين العراق من الامن السبراني
- الثقافة الأمنية المتباينة واثرها بالتردي الأمني
- جبهة الفساد تستفر مرتزقتها ضد جبهة الحق
- كبار الفاسدين يحاولون نجدة السراكيل
- العين الساهرة بذكراها التاسعة والتسعون
- رصد الظواهر الاجرامية ودورها بالتنبؤ بالجريمة
- ثقافة الانتحار لدى الكوريين
- نصف البشرية معرضة لخطر الوقوع ضحية للجرائم الإلكترونية
- الجيوش العشائرية في العراق وخطرها على الامن الوطني
- الامن الاجتماعي في ملحمة كلكامش


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - مسلسل وطن من وجهة نظر شرطية