|
أشباح جمهورية الخوف الناصرية - الساداتية
سعيد العليمى
الحوار المتمدن-العدد: 7224 - 2022 / 4 / 20 - 15:46
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
أتناول فى هذا المقال الطبعة المحلية المصرية الباهتة ، ل " كتاب " زعموا أنهم كانوا فى بعض مراحل حياتهم شيوعيين ، ثم قطعوا صلتهم بماضيهم ، أو كانوا على علاقة ما فى فترة من الفترات بحزب العمال الشيوعى المصرى وهجروه ، ويوظف عادة الذى يصدروه متضمنا آرائهم ، فى العالم العربى فى سياق حملة معاداة الشيوعية الثورية ، بحكم مضمونه الذى لاعلاقة له بالنقد والنقد الذاتى الذى يمارسه الشيوعيون ، وزرع التيئيس المنهجى من إمكان التغيير الجذرى لواقعنا ، التى لم تتوقف منذ أن دخل الفكر الشيوعى مصر . وهناك تراث صحفى بوليسي يمتد وراءنا من ابراهيم مزراحى ، وعباس محمود العقاد ، وماهر نسيم ، ومحمد جلال كشك ، ولمعى المطيعى- وقد عمل الأخير بإتصال وثيق باللواء حسن المصيلحى ، مدير مكتب مكافحة الشيوعية فى الخمسينات - هذا اذا اقتصرنا أساسا على الفترة التى بدأت بحركة يوليو 1952 . وفى عصر السادات نشطت كتابات معادية من هذا النوع أيديولوجية ، أوسياسية مباشرة ، من فقهاء وكتاب وصحفيون ، بل إنه إستقدم أستاذ السوربون رشدى فكار ليكتب له خصيصا ، نقضا لها وردا عليها فى كتاب أسماه " الماركسية والدين " صدر عن دار التعاون عام 1978 . جمهورية الخوف تلد أشباحها " إنك تحلم بحياة لها دوى ، تحلم ان تحرق لاأدرى ماذا ؟ وان تمزق لاأدرى ماذا ؟ ان تسمو فوق روسيا كلها ، ان تمر مرور سحابة ساطعة ، أن تغرق العالم كله فى الخوف والإعجاب ، لذلك ارى من المفيد ان احذرك لأنى احمل لك عاطفة صادقة " رواية المراهق – ديستويفسكى . فى دراسة مطولة من قسمين بعنوان كوابيس جمهورية الخوف الأولى على موقع " الحوار المتمدن " يقدم الكاتب طارق المهدوى لوحة كافكاوية - أورويليه لنظام يوليو 1952 . تختلط فيها الرؤى الكابوسية بالوقائع ، وتتضافر فيها الأوهام المجنحة مع الحقائق . وما من شئ يثير الدهشة فى ذلك فقد حفلت حياته بمعاناة انسانية رهيبة ، على أكثر من مستوى، وأكثر من صعيد . فقد ولد لأبوين مناضلين شيوعيين ( إسماعيل المهدوى ، وزينات الصباغ ) ، وكان مازال جنينا حين أعتقلت أمه وأبيه معا فى حملة نظام يوليو فى الأول من يناير عام 1959 ضد الشيوعيين . وأمضى السنوات الخمس الأولى من عمره معتقلا فى سجن النساء بالقناطر الخيرية . ولم يكن هناك من يرعاه خارجه . وبعد الافراج عن الشيوعيين عام 1965 – عاش الكاتب حياة مستقرة لبضع سنوات ، فى رعاية أبويه العاملين فى حقلى الصحافة ، والترجمة ، والإعلام ، وكان والده واحدا ممن وافقوا على حل المنظمات الشيوعية القائمة آنذاك ، والإندماج فى تنظيمات الدولة " الاشتراكية " ، وقد كتب الكثير من المقالات فى تأييد الإشتراكية الناصرية بيروقراطية الطراز خاصة فى مجلة الكاتب القاهرية– غير أنه كان ذو ضمير مرهف مفرط الحساسية ، فبعد هزيمة يونيو 1967 شعر أنه تورط فى تدعيم ما ينافى معتقداته الفكرية والسياسية التى نقضها الواقع ، وقيل وقتها فى دوائر المثقفين - وقد عاصرت الحدث - أنه أصيب بحالة هياج شديد فى أحد المؤتمرات – الندوات وهاجم النظام القائم ، فاقتادوه لمستشفى الأمراض النفسية والعصبية . كما قيل أيضا أنه أرسل برقية لعبد الناصر طالب فيها باطلاق الحريات الديموقراطية ، وبضرورة عودة الجيش لثكناته . وقد أمضى فى المستشفى مايكاد يقارب عقدين من الزمان . ولم يكن ذلك أمرا هينا على فتى ( طارق ) بدأ حياته سجينا سياسيا . ثم اضطرت والدته نظرا لإحتجاز زوجها للسفر للخارج سعيا وراء الرزق فتركت ولدها وحيدا يلاطم موجات الحياة مرة أخرى . وكان قويا عنيدا ، فرغم الإحباطات المثبطة ، والظروف غير المواتية ، إستطاع أن يحصل على بكالوريوس الإقتصاد والعلوم السياسية . ولم يكن من الممكن أن يعاين تلك الظروف التراجيدية التى أحاطت بحياته دون أن تترك آثارا عميقة الغور عليه ، يمكن أن يلمسها من يقرأ دراسته التى نوهت عنها فى بداية المقال . حيث تزدوج فيها أخلاقيات التمرد على القمع والقهر ، مع أخلاقيات التماهى أحيانا مع القامع المضطهد . ويتيح تحليل المضمون إمكانية الكشف عن السمات الفردية للكاتب ومدى توفر الموضوعية والصدق والثبات ، كما يكشف إجراء التحليل العاملى العوامل الخفية التى تحدد محتوى النص . حيث يرتبط اللامنطقى عنده إرتباطا وثيقا بعمق الإنفعالات التى خبرها طوال حياته مع أجهزة الدولة القمعية ورموزها منذ نشأته الأولى ... فهناك عالم خفى تحاك فيه المؤامرات ضده من قوى متعددة محلية وأجنبية ، ففى منتصف السبعينات إالتحق بالحركة الشيوعية المصرية ( عضوا فى منظمة 8 يناير ، كما كان على صلة وثيقة برفعت السعيد ودائرة الحزب الشيوعى المصرى المحيطة ، ثم إقترب من المناضل الراحل أحمد نبيل الهلالى وحزب الشعب الإشتراكى فى أواخر النصف الأول من الثمانينات ) وأسهم فى إنتفاضة يناير 1977 ووصفته الأجهزة الأمنية حسب قوله بأنه " المشاغب الماركسي العنيد " مع تفاوت تقديرها لخطورته النسبية التى تشكلها " مشاغباته على أمن مكونات جمهورية الخوف " إلا أنها عملت معا لقمع مشاغباته : " باستخدام كل الوسائل العنيفة والناعمة والالتفافية للاشتباك معها فى حينها أو لمعاقبتى عليها بعد حدوثها أو لردعها بشكل إستباقى ... ثم زاد نصيبى من الاستنزاف الاستباقى بعد نجاحى الشخصى فى قيادة الاحتجاجات الثورية التى شهدتها أرض المعارض القديمة ... ضد مشاركة إسرائيل بمعرض القاهرة الدولى للكتاب عام 1981 ..................................... " بنجاح احتجاجات معرض الكتاب تحت قيادتي رفعت الأجهزة الأمنية المعنية درجات الخطورة المسجلة على ملفاتي إلى الأعلى تمهيداً لزيادة أنصبتي من جرعات الاشتباك الآني والعقاب اللاحق والاستنزاف الاستباقي، حيث شنت طوال الفترة الممتدة بين يناير 1981 ويناير 2011 عشرات الضربات الموجعة ضد جسدي ونفسي ومحيطي الحيوي الطبيعي، سواء بقصد السيطرة عبر عمليات الاستدراج والتشتيت والاحتواء أو بقصد التصفية عبر عمليات الاغتيال والتقييد المستتر أو الصريح أو حتى بقصد الترويع عبر عمليات الرؤوس الطائرة للمحيطين بي، أو غير ذلك من المقاصد التي اقتضت أن تتخذ الضربات الأمنية أشكالاً متعددة ومتنوعة لا طاقة لي بإيقافها أو تحملها أو تجاهلها أو حتى الهروب منها، ثم أخذت الضربات تتصاعد مع استمرار مقاومتي لها بما تيسر لي من دفاعات متواضعة، حتى أوصلتني إلى أن أصبحتُ وحيداً وقعيداً بعد تفريغ محيطي الحيوي الطبيعي من البشر البسطاء العاديين بالترغيب والترهيب والوقيعة والتضليل وبعد إصابتي بكسور تعجيزية في عمودي الفقري كنتيجة لإحدى محاولات الاغتيال الفاشلة، وهكذا نجحت الأجهزة المعنية بالأمن السياسي لجمهورية الخوف بمهارات وخبرات احترافية شريرة في إشاعة أجواء الموت على كافة أرجاء حياتي تعويضاً لفشلها في إشاعة أجواء الخوف، لتصنع بذلك قرار انسحابي النهائي من الحياة تاركة لي تحديد كيفية وتوقيت تنفيذه، ورغم نجاح هذه الاحترافية مع بعض أبناء جيلي الماركسيين الذين اضطروا لإنهاء حياتهم بأيديهم، إلا أن تفاعلي كان مختلفاً حيث قررتُ الانسحاب الجزئي المكاني بالانتقال من منزلي للإقامة في إحدى دور رعاية معاقي الإصابات الجسمانية والعجزة والمسنين، لعل حياتي بهذا الانتقال تستقبل ما هو جديد وجميل من أشياء وأشخاص يعيدون إليها بعض الأمل الذي كانت قد استنزفته الأجهزة المعنية بالحفاظ على الأمن السياسي لجمهورية الخوف!!. " ( 1 ) هذه عينة ضئيلة تكشف رؤية الكاتب . وربما لاتشي بما يكفى بدرجة تعقدها ومساراتها وعوائقها وخيالاتها وتهويماتها . وعلي المهتم أن يقرأ النص بنفسه حتى يدرك ماأقول . فالكاتب مناضل أحيانا فى صفوف الحركة الشيوعية المصرية ، "عالم بخفاياها وأسرارها "، وصديق مقرب من قياداتها ، من عبده دهب فى السودان ، الى رفعت السعيد فى مصر ، ومن أحمد نبيل الهلالى ، الى ابراهيم فتحى ، من يمين الحركة ويسارها ، ويهودييها . وفى نفس الوقت يعمل تحت إمرة صفوت الشريف ، وعمر سليمان ، بل ولدى شيخ سلفى يتضح له فيما بعد أنه مسؤول الإعلام لدى الإخوان المسلمين ، بل ويلتقى بن لادن فى السودان فى مهمة سرية على مركبة نهرية ، لم يتمكن من تسجيل اللقاء صوتيا فيها . ويناهض أجهزة المخابرات ثم يعمل معها ، ويتعرض لمؤامرات من كل الأطراف تصل الى حد افساد كل محاولات زواجه ، ثم حصاره بعاهرات من حاملى فيروس الإيدز للقضاء عليه ، ولكن لطف الله يتدخل فيرسل له الإخوان فيروس الملاريا فيحيد فيروس الإيدز الذى أصابه وينجو وفق اكتشاف احدى المنظمات الطبية العالمية لهذا الأثر الإستثنائى الذى لم تعلنه فى الأوساط العلمية ، ورغم محاولات إفشال زواجه المستميتة فقد تزوج أربع مرات على التوالى ولم يجمع بينهن ! لكنه قد نجح فى كل الأحوال قى مطاردة "عبوات كيميائية نووية "يعلم الله وحده ماذا كان يمكن ان يصنع بها لولا تدخله الحاسم . وردا لإعتباره أمام نفسه ، فقد جمع بعض خصومه ممن إضطهدوه في إحدى دور رعاية معاقي الإصابات الجسمانية ، والعجزة والمسنين ، فى منطقة التجمع الخامس ، حيث اقام هو نفسه فيها كما ذكر لبعض الوقت ، وأعترفوا له وهم على عتبة الأبدية ، بما جنته أيديهم ، وأملوا فى مغفرة الله وعفوه ، بعد إقرارهم بالجرائم التى إرتكبوها فى حقه وحق كل المصريين . ليس علينا أن نهتم بتفسير دقيق لتهويماته هذه ، ومصادرها ، وطبيعتها ، فهى مهمة الأخصائيين فى تحليل الخطاب ، وفى مجالات اخرى ، بل أكتفى بما يتعلق ببعض آراءه السياسية حول الحركة الشيوعية المصرية ، وبعض فصائلها وتمزيق خمار الوهم حول بعضها . إن المتباهى ، أى ذلك الذى يريد لنفسه أهمية أكبر مما لها ، أو مما يعترف به الناس لها – رغم موهبته الملحوظة فى الكتابة -- ، هى نزعة تتأبد فى كيان الطفل الذكى المضطهد المحاصر وتشكل تاريخ معاناته الداخلية . يتحدث الكاتب عن المنظمات الشيوعية فى الخمسينات – أى الحلقة الثانية من الحركة وتحولاتها بأسماء أخرى فى الحلقة الثالثة فيقول : " حيث أصبح " طليعة العمال والفلاحين " يحمل إسم " 8 يناير " ويقوده " طاهر عبد الحكيم " أما "الراية" فأصبح اسمه "العمال" بقيادة "إبراهيم فتحي" في حين ظهرت ثلاثة امتدادات متداخلة لتنظيم "حدتو"، أحدها خارجي تمثله مجموعة "روما" لليهود الشيوعيين المصريين المقيمين بأوروبا والآخر داخلي شبه علني اسمه "الانتصار" والأخير داخلي علني اسمه "التجمع التقدمي" مع بروز اسم الرفيق "حسن" (رفعت السعيد البيومي) كمنسق يبن الامتدادات الثلاثة ... " ويضيف فى موضع آخر " ... واستمرت عضويتي داخل الحركة الشيوعية لمدة خمسة عشر عاماً انتقلتُ خلالها بين تنظيماتها الأربعة "8 يناير" و"العمال" و"الانتصار" و"التجمع" كما تصادف أن كل واحدة من زوجاتي الأربع المتعاقبات كانت تنتمي إلى أحد التنظيمات الأربعة المذكورة، مما سمح لي بالرؤية المباشرة متعددة الزوايا لكافة ممارسات الحركة في مرحلتها الثالثة (1975 – 1995 ) . ليس ذلك فحسب بل بلغ الأمر حد إطلاعه عام 1981 خلال هروبه من الاعتقال على " الأرشيف التاريخي الموروث عن الحركة في مرحلتها الأولى (1915- 1935) الذي أبلغتني السكرتارية المركزية للتنظيم بوجوده داخل صندوق خشبي ضخم يقبع في قبو سري بمكان اختبائي التابع لأحد قيادات التنظيم، حيث كلفتني السكرتارية المركزية لأسباب لا أعلمها حتى الآن بإعادة توزيع محتويات ذلك الأرشيف على حقائب بلاستيكية صغيرة ثم إلقائها فى قاع النيل المجاور تباعاً ، وهو التكليف الذي جرى تنفيذه بالفعل مع تعديل طفيف تمثل في قراءتي الفاحصة المدققة لكل ما احتواه الصندوق الأرشيفي من أوراق قبل إعدامها .... " ( 2 ) أما معلومات الكاتب عن تنظيمات السبعينات فتحتاج لتدقيق شديد فهى لم تكن إمتدادا بسيطا آليا لتنظيمات الخمسينات ففى بعضها إقتصر الأمر على بعض كوادرها مثل 8 يناير التى إلتف حولها عناصر جديدة طلابية وعمالية . وكان أبرز كوادرها القديمة رجائى طنطاوى ، وفوزى جرجس ، وليس طاهر عبد الحكيم ، أما حزب العمال الشيوعى المصرى ، فلم تكن له أدنى صلة بتنظيم الراية ، وإن مثل إمتدادا فى خطه الفكرى والسياسي لوحدة الشيوعيين المصريين التى كان إبراهيم فتحى من أبرز مؤسسيها . أما " الإنتصار " فليس إسما لتنظيم وإنما هو اسم جريدة الحزب الشيوعى المصرى . ( 3 ) والواقع أن مايدعيه من عضويته فى حزب العمال الشيوعى المصرى ، ليس صحيحا بالمرة ، كما ورد فى المقتبس عاليه . واذا كان قد إدعى أن إحدى زوجاته كانت عضوا فى حزب العمال الشيوعى المصرى بعد أن ترك الحركة ، فلسوء الحظ لم يعلن من هى ؟ ولا فى أى مستوى حزبى كانت ؟ ولا ماهو الهدف والغرض من معرفة أخبارنا ، وأخبار سوانا "سوى الرؤية المباشرة متعددة الزوايا لكافة ممارسات الحركة في مرحلتها الثالثة " !!! أما الخسارة التاريخية الفادحة فتتجلى فى تكليفه بإعدام تراث الحركة الشيوعية المصرية فى حلقتها الأولى الراقد فى الصندوق الخشبى المذكور ، رغم أن الوثائق المعنية تتعلق ببداياتها من 1915 – 1935 . ولم يذكر لنا أى سكرتارية تنظيمية فى المنظمات الأربعة التى التحق بها هى التى كلفته بذلك ، ولا ماهى الضرورات التى دعت للتخلص منها ، فهى وثائق تاريخية قديمة لايعاقب القانون على حيازتها ، واذا كان قد اطلع عليها قبل إغراقها فى النيل المجاور كما طلب منه فماذا وجد فيها ؟؟؟ !!! تتخذ تلك الرؤى المتداخلة شكل منظومة أو نسق مترابط من الأفكار ، فهى لاتراوده كيفما أتفق وانما لها منطقها الخاص المعقلن بالنسبة له . فكل لاعقلانية لها عقلانيتها بمعنى أن لها غرضا خاصا وتنظيما عقلانيا خاصا يدركه صاحبه . ثم يردد الكاتب فكرة سبق أن لاكتها عشرات المرات الصحافة الإقطاعية والبورجوازية منذ العهد الملكى فيكتب جزءا من دراسته تحت عنوان : " الحركة الشيوعية الموبوءة بالفيروس الصهيونى "، وتستل جريدة " المسلمون " الإلكترونية هذا الجزء من دراسته لتنشره مستقلا تحت عنوان : كوابيس الحركة الشيوعية الموبوءة بالفيروس الصهيونى ويكون موضع إحتفاءها المهيب حتى يبلغ عدد قراء المقال فى 30 يوليو تموز 2015 – الموافق الخميس 13 شوال 1436 – 268799 قارئ . ويعمم القول على كامل الحركة ، وليس على بعض أقسامها ، أو فئة محدودة فيها وعلى كامل تاريخها بحلقاته الثلاث فيكتب : " انتشرت الفيروسات الصهيونية داخل جسد الحركة الشيوعية المصرية بكافة أحزابها وتنظيماتها وحلقاتها وخلاياها عبر مراحلها التاريخية الثلاث وما بينها ليتمكن الصهاينة من اختراقها دائماً وامتطائها أحياناً، حتى ان معظم النضالات المخلصة والتضحيات الحقيقية لقيادات وكوادر وأعضاء تلك الحركة ذوي الدوافع الوطنية والديمقراطية والاجتماعية النزيهة قد تم توجيهها واستغلالها من قبل الصهاينة بشكل خبيث لصالح أهدافهم المحلية والإقليمية والعالمية غير النزيهة، وفي مقدمتها إقامة دولة إسرائيل فوق الأراضي الفلسطينية ... " (4 ) . وتترى الروايات عن الغواصات ، والعضويات المزدوجة التى تخترق كل التنظيمات بما فيها حزب العمال الشيوعى المصرى ، وفى موضع آخر يناقض الكاتب نفسه فيقول أن " حدتو " وحزب التجمع قد حصلا على " دعم أجهزة الأمن السياسي التى منحتهما كل التسهيلات اللازمة عساهما يلبيان احتياجها الضرورى لاستيعاب المد الثورى الشبابي المتصاعد فى صفوف الحركة الشيوعية المستقلة عن مجموعة " روما " .. منذ هزيمة 1967 ، والمتجمع فى خلايا وحلقات عديدة منظمة داخل وحول تنظيمى " 8 يناير " و " العمال " الشيوعيين والذى بلغ ذروته عند اندلاع انتفاضة 18 يناير 1977 ... " ( 5 ) . وحتى نهاية نصه لايورد مايبرهن على مزاعمه عن إختراق الصهاينة لحزب 8 يناير الجديد ، أو حزب العمال الشيوعى المصرى ، أو منظمة المؤتمر ، وليس فى جعبته سوى الروايات التاريخية الممتدة ، من هنرى كورييل ومجموعة روما ، حتى تلامذته المحببين أمثال رفعت السعيد ، وهى تخص الحزب الشيوعى المصرى المعاد تأسيسه والإعلان عنه عام 1975 ، أو حزب التجمع التقدمى الوحدوى بقياداته ، التى أتت من تنظيمات الأربعينات ، والخمسينات الرئيسية وبعضهم ذوى أصل يهودى ، وغيرهم لم يكونوا يهودا مثل مجموعة أوسلو التى اسسها لطفى الخولى وعبد المنعم سعيد وآخرين . يرد فى وثيقة قضية التحالف الطبقى الصادرة عن التنظيم الشيوعى المصرى سلف ح ع ش م عام 1971 شرحا لملابسات إسهام اليهود فى تأسيس الحلقة الثانية من الحركة الشيوعية المصرية مايلى :
" لقد نشأت الحركة الشيوعية فى مرحلتها الثانية فى أعقاب انتصار الاتحاد السوفييتى على الفاشية الهتلرية . مما دفع عدداً من مثقفى اليهود الذين لا جذور شعبية لهم إلى التعاطف المؤقت مع الاتحاد السوفييتى ومع الماركسية ، والى أن يتصدوا لتكوين التنظيمات الشيوعية نتيجة للتخلف الفكرى لدى المثقفين المصرين ذوى الأصول الشعبية . وعجزهم عن ملاحقة التيارات الفكرية فى العالم فى جو سياسى يبعد الجماهير عن الثقافة ولا يفتح أبواب التعليم فى الخارج إلا أمام الطبقات الاستغلالية . فلم يكن الإلمام بالفكر الماركسى متاحاً إلا للصفوة من الأجانب والمصريين الذين سمح لهم وضعهم الطبقى بالتعليم فى الخارج . وكان للدعاية الاستعمارية المعادية للشيوعية أثرها الواضح فى إبعاد المثقفين المنحدرين من أصول شعبية عن الإلمام الواسع بالماركسية ، الذى يمكنهم من التصدى لتكوين التنظيمات الشيوعية . وترك التكوين الاجتماعى للقيادة طابع الميوعة على الحركة فى بدايتها , طابع اليهود المتمصرين والأجانب وأبناء البرجوازية الكبيرة المصرية ، والمراتب العليا من الإقطاع ( هنرى كورييل ، وشوارتز ، جاكوب دى كومب، أحمد صادق سعد ، ريمون دويك ، يوسف درويش ، محمد سيد أحمد ، نبيل الهلالى ، الهامى وعادل سيف النصر ) وكان من الممكن لتطور الحركة فى المستقبل أن يقوم بتمصير التنظيمات ، وأن يزيح هذا الطابع المتخلف جانباً .، بل وأن يعيد تشكيل أصلب العناصر التى اشتركت فى التأسيس ، وقد حاول ذلك عدد من المثقفين الثوريين منذ البداية ، مثل (شهدى عطية الشافعى ، وعبد المعبود الجبيلى ، وأسعد حليم ، وفوزى جرجس ) ومعهم بعض العمال الواعين ، وقد تحقق فى هذا الصدد بعض الانتصارات . ويجب أن يكون واضحاً أن الحركة الشيوعية المصرية فى أعقاب العالمية الثانية لم تنشأ نتيجة لمؤامرة يهودية ولم تكن مجرد أداة فى أيدى الأجانب ، بل إن اشتراك هؤلاء فى تأسيسها كان نتيجة لعوامل موضوعية ، وكانت نشأة المرحلة الثانية للحركة الشيوعية فى إطار حركة وطنية محتدمة سفحت دماً غزيراً تواجه حكومات القصر وكبار ملاك الأرض والرأسمالية المتحالفة مع الاستعمار . وكان الوفد ، حزب البرجوازية القومية ، يلعب دوراً بارزاً فى معارضة الحكومات ومشروعات الأحلاف العسكرية بطريقته ، ولصالح طبقته . وكانت أجزاء كبيرة من البرجوازية الصغيرة فى المدن وأعيان الريف تلتف حوله . بينما كانت أجزاء محدودة أخرى من هذه الفئات تتجه إلى اليمين ، إلى الإخوان المسلمين المتحالفين مع الرجعية السياسية . " ( 6 ) لقد رد على تلك المزاعم وفندها عدد من المناضلين والكتاب . كتب المناضل الراحل أحمد نبيل الهلالى كراس " اليسار المفترى عليه " وهواية خلط الأوراق . ورفض فيه إختزال الحركة الشيوعية ككل على تعدد منظماتها فى شخص هنرى كورييل ولا فى اشخاص قلة عبرت الحركة ذات يوم تنادى بالتطبيع مع الكيان الصهيونى وانتقلت من خندق الى خندق . وأشار الى أنه " لم يحدث قط أن أبعد قيادى يهودى واحدعن موقعه القيادى لثبوت صلته بالصهيونية ، بل ان الكوادر الشيوعية اليهودية التى استمرت تقيم فى مصر .. ظلت تواصل كفاحها الوطنى والطبقى داخل تنظيماتها من مواقع قاعدية " ( 7 ) . وستظل هناك أسماء لامعة فى صلابتها ، رغم الإضطهاد المضاعف الذى نالته من الشيوعيين المصريين ذوى الأصل المعتقدى اليهودى ، والذين حاربوا الصهيونية مثل أحمد صادق سعد ، ويوسف درويش ، وريمون دويك ، وألبير آرييه ، وشحاته هارون وغيرهم . ويقطع الهلالى بأن " لم يتبن تنظيم شيوعى واحد أفكار أومقولات الحركة الصهيونية العالمية ، ولم يقر تنظيم شيوعى واحد بحق يهود العالم فى الهجرة الى فلسطين ، لطرد الشعب الفلسطينى من أراضيه وإقامة دولة عنصرية إستيطانية توسعية على الأرض العربية المغتصبة " ( 8 ) . لا يناقش الكاتب طارق المهدوى ولايبين مواقف هذه المنظمات السياسية والعملية التى يرميها بداء الفيروس الصهيونى ، ولايعتمد على موقف عملى أووثيقة ، او وثائق تبرر تعميماته . وبدلا من ان يراجع أفكاره على ضوء ماكتبه احمد نبيل الهلالى ، والمفكر إبراهيم فتحى وغيرهما ، يكتفى بأن يجتزئ ماقاله الأخير عن صلة كورييل بالفيلق اليهودى ، ويركز على دور" اليهوديات المحترفات فى الترفيه الجنسي عنهم" فى فيلا الزمالك وماشابه من اشياء . وهى نفس الطريقة التى اتبعها فى اشاراته لكراس اليسار المفترى عليه للهلالى وهو ينطوى على تفنيد ضمنى شامل لأفكار المهدوى . أما كتاب إبراهيم فتحى الذى إختزله فى جملة فيتكون من عشرة فصول وعنوانه "هنرى كورييل ضد الشيوعية العربية فى القضية الفلسطينية " وتناول فيه خرافة التأسسيس الأجنبى ل " حدتو " واعتبر ان موقف كورييل وبطانته الصغيرة لايعبر بل يناقض موقف الشيوعيين المصريين والفلسطينيين ، وفند إدعاء وجود طبقة عاملة صهيونية، ورفض كل اشكال دعم المشروع الصهيونى ، كما تناول موقف حلقة كورييل من القضية الفلسطينية ، ثم مااسمى مجموعة روما وتطورها وشبكة التضامن التى تلتها ، وموقف الأحزاب الشيوعية العربية من التقسيم ، ومشروعية الكفاح المسلح ، وأخيرا قضية الحوار مع اليسار الإسرائيلى . ويشدد ابراهيم فتحى فى خلاصة كتابه المذكور : " ونكرر أن ماسبق ليس الغرض منه اعتبار أتباع كورييل من الصهاينة فهم ليسوا كذلك لأنهم وهو معهم أدانوا التوسع الاسرائيلى 1956 ، 1967 ولايقولون بحل المسألة اليهودية بهجرة يهود العالم الى اسرائيل . ولكن هذه الحلقة تسير على خط شديد الضرر بالنضال الفلسطينى وينتمى الى الاشتراكية الديموقراطية الاوروبية . ولابد من ادانه خط هذه المجموعة وتصفية أفكارها وأساليب عملها . لأنها شديدة الضرر ، ولابد من الدفاع عن شرف جميع اليساريين المصريين ونبذ الخط الكورييلى الذى تحاول الرجعية ويحاول كل أعداء الشيوعية إلصاقه باليسار المصرى " . ( 9 ) والكتابان مر المهدوى عليهما مرورا عابرا ، واستعار منهما جملا قليلة وترك جانبا كل الأفكار الأساسية التى تقوض وجهات نظره تقويضا . ويقول المناضل الراحل سعد الطويل ، وقد كان رئيس لجنة توثيق تاريخ الحركة الشيوعية المصرية حتى عام 1965 - بمركز البحوث العربية والأفريقية " ... ان أحدا فى مصر لم يقف ضد الصهيونية مثل الشيوعيين وخاصة اليهود فيهم " ( 10 ) . ويكتب المفكر السياسي الراحل محمد سيد أحمد وقد كان من قيادات الحركة الشيوعية فى حلقتها الثانية : " لم يكن هناك مجال للتشكيك ( على الأقل فى ضوء تجربتى الشخصية فى هذا الصدد ) فى صدق نيات هؤلاء اليهود الذين إلتحقوا فى مصر بمنظمات شيوعية وناهضوا الصهيونية " ويشهد على " معاداتهم للصهيونية وتحملهم فى كفاحهم تضحيات جسيمة " ( 11 ) . وكان أحرى بالمهدوى ألا يتجاهل الوثائق التى جمعها رفعت السعيد عن موقف الشيوعيين المصريين من القضية الفلسطينية التى تغطى فترة الأربعينات والخمسينات ، ولا كتاب المناضل الشيوعى الفلسطينى عبد القادر ياسين الذى جمع وثائق المنظمات الشيوعية المصرية فى السبعينات ومن ضمنها وثيقة لحزب العمال الشيوعى المصرى ( نشر بيان ح ع ش م بعنوان : نطالب الاتحاد السوفييتى وبقية البلدان الاشتراكية وجميع الاحزاب الشيوعية بسحب الاعتراف باسرائيل وبسحب تأييد قرار مجلس الامن رقم 242 اساس التسوية الامريكية – فى مجلة الشيوعى المصرى العدد رقم 28 – الصادر فى ديسمبر 1977 ( 12 ) . يقول المثل الفرنسي لايكفى سنونو واحد لإعلان مقدم الربيع ، كما لايكفى " مهدوى" واحد لتلويث شرف حركة تاريخية نضالية بكاملها . هوامش 1 – طارق المهدوى ، كوابيس جمهورية الخوف الأولى – الجزء الأول – ص 5 – الحوار المتمدن . 2 – طارق المهدوى ، كوابيس جمهورية الخوف الأولى – الجزء الثانى – ص ص 36 ، 37 – الحوار المتمدن . 3 – حول تنظيمات السبعينات أنظر، جينارو جيرفازيو ، الحركة الماركسية فى مصر ( 1967 – 1981 ) ، ترجمة بسمة عبد الرحمن ، كارمينى كارتو لانو ، المركز القومى للترجمة ، 2010 . وكذلك مجلة قضايا فكرية ، سبعون عاما على الحركة الشيوعية المصرية – رؤية تحليلية نقدية ، الكتاب الحادى والثانى عشر ، يوليو 1992 . وكذلك ، الحركة الشيوعية فى مصر 1920 – 1988 ، طارق ى . اسماعيل ، رفعت السعيد ، مطبعة جامعة سيراكيوزه ، 1990 . ( بالإنجليزية ) 4 – مصدر سابق – الجزء الثانى – ص 41 . 5 – نفس المصدر – ص 45 . 6 – قضية التحالف الطبقى ، مرسي مصطفى على ، من وثائق حزب العمال الشيوعى المصرى – 1971 . منشور على موقع سعيد العليمى بالحوار المتمدن . راجع أيضا ، بشير السباعى ، مرايا الإنتلجننتسيا ، مقال اليهود والحركة الشيوعية المصرية ص ص 101- 110 . دار النيل - الإسكندرية ، الإصدار الأول يناير 1995 . وكذلك مصطفى طيبة ، الحركة الشيوعية المصرية 1945 - 1965 ، ص 9 ، ومواضع متفرقة أخرى ، دار سينا للنشر ، الطبعة الأولى 1990 ، القاهرة . وينفرد المفكر محمود أمين العالم فى أواخر حياته وبعد أن أوهنته الشيخوخة برأى لم يبرهن عليه بأى نحو: " وإن كنت أرى الآن أن اليهود الذين عارضوا قيام دولة يهودية فى فلسطين كانوا يؤدون دورهم فى المسرحية بإتقان فكلا الفريقين كان مع قيام الدولة الإسرائيلية ، وإن إختلفت وسيلتة فى التأييد لقيامها " كتاب : إعترافات شيخ الشيوعيين العرب محمود أمين العالم - سلمان الحكيم ، ص 77 ، مكتبة مدبولى ، الطبعة الأولى 2006 ، القاهرة . 7 - اليسار المفترى عليه وهواية خلط الأوراق ، أحمد نبيل الهلالى ، ص 5 مجلة جسور القاهرية ، العدد الثالث ، فبراير 2000 . 8 - نفس المصدر . 9 - هنرى كورييل ضد الحركة الشيوعية العربية ، ابراهيم فتحى ، النديم للصحافة والنشر ، الطبعة الأولى ، 1989 . القاهرة . 10 - أزمة اليسار المصرى ، تحرير عبد القادر ياسين ، ص 40 ، مكتبة جزيرة الورد ، الطبعة الأولى 2012 ، القاهرة . 11 - الشيوعيون وثورة يوليو ، محمد سيد احمد ، الحوار المتمدن ، العدد 207 / 2 / 8 / 2002 - المحور : اليسار - الديموقراطية . 12 - أنظر ، اليسار المصرى والقضية الفلسطينية ، د . رفعت السعيد ، دار الفارابى بيروت ، أيلول - سبتمبر 1974 . وكذلك : القضية الفلسطينية فى فكر اليسار المصرى ، عبد القادر ياسين ، دار ابن خلدون ، الطبعة الأولى .
كتب فى أغسطس 2019 .
#سعيد_العليمى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس
...
-
الرأسمالية والصحة العقلية – دافيد ماتيو *
-
سياسة بلا تنظيم ؟
-
مفهوم الإمبريالية - هارى ماجدوف
-
الشرطة الروسية ونضال البلاشفة الثورى - فيكتور سيرج
-
مقاربة ماركسية لعلم النفس والطب النفسى – جوزيف ناهيم
-
ردا على إستبيان عن بيير بورديو من أكاديمى فرنسى
-
بير بوروخوف وصهينة الإشتراكية
-
يوسي أميتاي و- اليسار الإسرائيلي -
-
جويل بينين يتابع تونى كليف وهنرى كورييل
-
تونى كليف والموقف من القضية الفلسطينية
-
هنري كورييل تاجر الثورة ومرابيها
-
من روزنامة الثورة
-
الماركسية وعلم النفس – بقلم سوزان روزنتال *
-
التاكتيك الثورى فى أزمنة العواصف
-
كلمة موجزة حول العمل الثورى فى أوقات الركود
-
الإمساك بالقمر – وحلم الثورة - محمود الوردانى
-
من ذكريات الثورة
-
الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج
-
إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا )
المزيد.....
-
الدفاع التركية: تحييد 14 عنصرا من -حزب العمال الكردستاني- شم
...
-
-حل العمال الكردستاني مقابل حرية أوجلان-.. محادثات سلام مرتق
...
-
عفو «رئاسي» عن 54 «من متظاهري حق العودة» بسيناء
-
تجديد حبس المهندس المعارض «يحيى حسين» 45 يومًا
-
«نريد حقوق المسيحيين» تظاهرات في سوريا بعد إحراق «شجرة كريسم
...
-
متضامنون مع المناضل محمد عادل
-
«الصيادون الممنوعون» في انتظار قرار مجلس الوزراء.. بشأن مخرج
...
-
تيار البديل الجذري المغربي// في خدمة الرجعية يفصل التضامن م
...
-
جريدة النهج الديمقراطي العدد 585
-
أحكام ظالمة ضد مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني والجبهة تند
...
المزيد.....
-
محاضرة عن الحزب الماركسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2
/ عبد الرحمان النوضة
-
اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض
...
/ سعيد العليمى
-
هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟...
/ محمد الحنفي
-
عندما نراهن على إقناع المقتنع.....
/ محمد الحنفي
-
في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟...
/ محمد الحنفي
-
حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك
...
/ سعيد العليمى
-
نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب
/ عبد الرحمان النوضة
-
حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس
...
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|