أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ألم يحن وقت حل الصراع














المزيد.....

ألم يحن وقت حل الصراع


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7222 - 2022 / 4 / 18 - 10:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


وأفضل أوقات التذكير بالحكمة هو عند غياب العقل وارتفاع منسوب فقدان الأمل بالحلول وطغيان العنف والقتل المتبادل في هذا الصراع.

القتل في صفوف الفلسطينيين والإسرائيليين لن يحل الصراع.

الدائرة المغلقة للصراع بكل الأدوات باتت غير مجدية رغم أن كل الخسائر البشرية على الطرفين منذ نكبة 1948 لم توصلنا إلى حل للصراع، لكننا، في كل جولة للقتال نخسر نحن الفلسطينيين مزيدا من أس القضية الأهم، وهو الأرض، ويتآكل هذا "الأس" بمرور الوقت، وجولات الحروب المتكررة، وانكشاف الثقافة والعقلية الإسرائيلية المتخلفة عن استغلال فرص السلام، وظهور فصائل وأحزاب فلسطينية وغياب فصائل وأحزاب وجماعات جربت حظها في النضال بثقافة وعقلية قاصرة عن كيفية استغلال فرص السلام أيضاً لم تحسم هذا الصراع سواء تراكمياً أو في ضربة واحدة كما جربت الجيوش العربية من قبل أن تغادر مسرح معاركها الحربية مع إسرائيل، فكيف هو حل اللغز المحير المزمن لدينا بأننا نخسر في كل حقبة أرضاً جديدة من أرضنا ليصبح ذلك ثابتاً من ثوابت إدارة هذا الصراع وباتت قضيتنا خاسرة على الدوام؟

هذا الطرح ليس انهزامياً وليس رفعاً للراية البيضاء ولكن هو العقل الذي يجب أن يفكر بإمعان لماذا يحدث ذلك؟ ولماذا استمرارية المحاولات المجربة التي توصلنا كل مرة لخسارة الأرض؟

نعم جربنا محاولات السلام والمفاوضات نحن والعرب ونجح العرب وفشلنا نحن الفلسطينيين في ذلك، وتبع ذلك مزيدا من الإضعاف للفلسطينيين، ووضعنا في الكونر دائماً رغم استمرار صمود شعبنا وعدم الاستسلام ولكن عدم الإستسلام هذا لم يحرر أرضنا وأقصى ما أنجزناه هو أقرب لكانتونات فلسطينية محاصرة أكثر مما كان أيام الإحتلال والحديث هنا عن قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وكيف ازدادت معاناة الفلسطينيين وانقسموا في نكبتنا الثانية، وتغيرت مجمل عناصر البيئة المحيطة باسرائيل عما كان أقل تعقيدا من ذي قبل، أيام كان العرب والفلسطينيون سوية يحاولون هزيمة اسرائيل أو صنع السلام معها، وفشلنا هو نتيجة رئيسية لنكوص اسرائيل المحتلة لكل الأرض عن طريق السلام العادل، أو حتى الممكن، وأيضاً سوء إدارة الحالة الفلسطينية داخليا وخارجياُ وهو سبب آخر يضاف لسياسة الإحتلال.

ما العمل؟
ولأن العالم كله وقرارات الأمم المتحدة ومبادرات السلام العديدة منذ العام 1948 والحروب العربية الإسرائيلية ومقاومة ونضال الشعب الفلسطيني المستمرة لم تفلح جميعها في إنهاء الصراع وإنصاف أصحاب القضية ولم تحرز سلاما ولو مؤقتا للجميع وبات من المؤكد استمرار هذ الدائرة المغلقة التي لم ولن توصل لحلول.

أوجه السؤال التالي للفلسطينيين والإسرائيليين لعلهم يستخلصون العبر وهو :
كيف نفهم معادلة؟

" أن الفلسطينيين صامدون، متماسكون، رغم خسارتهم المتواصلة للأرض لب الصراع وكل تلك المعاناة الطويلة وضعف إمكانياتهم وفقرهم وبؤس وعجز ميزانيات وعيشهم على المساعدات منذ العام 1948 " فهم لم يرفعوا الراية البيضاء" ومازالوا يحاولون؟

وكيف أن الإسرائيليين "فاقدون أمنهم" باستمرار رغم انتصاراتهم واستيلائهم على كل الأرض الفلسطينية وعظم إمكانياتهم العلمية وغناهم الفاحش دون عجز في ميزانياتهم منذ العام 1948 وكل محطة فجأة يفقدون أمنهم؟

الإجابة على هذا السؤال تقفز لتقول:
ليس بالقتل والدمار ومصادرة الحقوق يمكن أن يحل الصراع ويستتب الأمن والرخاء للطرفين وللمنطقة والعالم، وإذا لم تتغير ثقافة الجميع وأولهم الاسرائيليين الباحثين عن الأمن دون إمكانية، بل واستحالة، تحقيقه،بهذه الثقافة منذ زمن طويل مضى ولزمن أطول سيمضي ..

تغيير الثقافات المزمنة لطرفي الصراع هي الطريق للسلام و حل الصراع بعد فشل كل المبادرات وفشل الأمم المتحدة وفشل الحروب والقتل المتواصل في صفوف الجميع.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطنة الأجندات
- ماذا يحدث في فلسطين وهل الاتفاق النووي سيعزز المقاومة أم سيض ...
- الحرب المنسية في أوكراينا وومضات الشعور الإتحادي للسوفييت
- بين دبلوماسية اسرائيل ودبلوماسية عرفات .. حرب أوكرانيا مثالا ...
- نحو الإستثمار الفلسطيني الإسرائيلي الإيجابي لأزمة أوكراينا
- هل تنتهي حرب أوكراينا بصفقة خلال شهرين؟
- بوتين ربط الكلب المسعور عالباب
- هكذا رجال الإمارات
- أوروبا الأبشع تفرقة عنصرية بين اللاجئين
- حرب عالمية نوعية في ظروف نوعية .. الروس قادمون
- الصراع الفلسطيني الآني على التنازلات وليس على التحرير
- تعا تا نتخبى من درب الأعمار
- هل سيصبح للفلسطينيين كيانان منفصلان
- لا تغيير إنها الهزيمة
- من فسخ م.ت.ف حماس أم الشعبية أم عباس؟
- لماذا لا يخرج شعبنا كله لإجبارهم على المصالحة
- لن تنجح المصالحة الفلسطينية في الجزائر إلا إذا
- حقوق الإنسان ليست رزمة وليس أولها الحرية
- مبادرة انتخاب المجلس الوطني قد تصبح قفزة في الهواء
- هل لقاء عباس غانتس تعني موافقته على استلام غزة


المزيد.....




- عمرها نحو 3 آلاف عام..الإمارات تعلن عن اكتشاف أول مقبرة تعود ...
- تراجع حاد للأسهم الأمريكية بعد انتقادات ترامب المتكررة لرئيس ...
- مصر.. فيديو لفتاتين ترقصان داخل مترو الأنفاق والداخلية تتخذ ...
- قتلى وجرحى بالعشرات جراء سقوط شاحنة في واد بجنوب باكستان
- كوريا الجنوبية تطلق قمرا اصطناعيا للاستطلاع العسكري
- صحيفة: واشنطن تطالب بحرية وصول Amazon و Walmart إلى السوق ال ...
- نائب من -خادم الشعب-: الموارد المعدنية ليست ملكا للشعب الأوك ...
- بوتين يُعلن عن استعداده لخوض محادثات سلام مباشرة مع أوكرانيا ...
- أسرى فلسطينيون سابقون: -نبقى في غزة لتأكلنا الكلاب ولا نعود ...
- 100 يوم على رئاسته.. ترامب يقلب النظام العالمي رأسا على عقب ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ألم يحن وقت حل الصراع