أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تعليقاً لإلتقاء الجبهة الثورية بسفراء دول عربية بالخرطوم














المزيد.....

تعليقاً لإلتقاء الجبهة الثورية بسفراء دول عربية بالخرطوم


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7222 - 2022 / 4 / 18 - 02:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


(رأي خاص)

إلتقى وفد بقيادة د. الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية بعدد من سفراء الدول العربية بعاصمة السودان - الخرطوم، وذكر بيان صادر عن الأستاذ أسامة سعيد الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية عند الظهيرة؛ منثوراً علي الأسافير وأجهزة الإعلام الرسمية أن اللقاء المُشّار إليه قد ضم وفداً رفيع المستوى من الجبهة الثورية وسفراء من الدول التالي ذكرها: "المملكة السعودية والمملكة المغربية ودولة الإمارات المتحدة وجمهورية مصر ودولة قطر ومملكة البحريين ودولة فلسطين والجمهورية العراقية والجمهورية الموريتانية والجمهورية الجزائرية والجمهورية اليمنية"، وذلك ضمن اللقاءات التنويرية المبتدرة من الجبهة الثورية لشركاء وأصدقاء السودان من كافة الدول، وفي إطار شرح المبادرة المتكاملة المطلقة من قِبل الجبهة الثورية لحل مشكلة السودان.

للسودان علاقات تاريخية ومعاصرة ممتدة ومتجددة مع الدول العربية الصديقة، وظل المحيط العربي علي مدار السنيين سنداً للسودان؛ إذ أن القضايا السياسية والإقتصادية المشتركة تعتبر نقاط إلتقاء لا تنفصل عن الرؤية المستقبلية للعلاقات الإستراتيجية المهمة بين السودان والدول العربية، ومن المهم جداً إيلاء المشاركة العربية في دعم الحوار إهتمام خاص من أجل العبور نحو غد أنضر يحقق طموح الجميع، وأوضح بيان الجبهة الثورية المخطوط بقلم ناطقها الرسمي عمق ومتانة العلاقات السودانية مع الدول العربية؛ مثمناً دور الأصدقاء العرب تجاه قضايا السودان الآنية والآتية، وقد كان اللقاء خطوة جديدة مكملة لخطوط ربط بين التنوير الداخلي والخارجي حول مبادرة الحوار السوداني الذي سينطلق قريباً لحل الأزمة السياسية الراهنة والعودة لمسار إستكمال السلام وتحقيق الديمقراطية التشاركية وصولاً لسودان المواطنة بلا تمييز، وتكوين أجهزة عسكرية ومدنية وقضائية تخدم الدولة والشعب بعيداً عن التسييس المتبع سابقاً.

لقد طالعتُ منشورات كثيفة متناثرة علي الوسائط من بعض القوى السياسية الفاعلة علي المسرح العام بخصوص الحوار المُرتقب إنطلاقه خلال الأيام القادمة، وبين الرفض والقبول والنقد والنقض تبرز من جديد أبعاد الأزمة السودانية متجلية فيما ذكرناه آنفاً حول ضرورة توفير عوامل إنجاح الحوار من قِبل جميع الأطراف المعنية؛ والمنوط بها توفير آليات إدارة العملية التحاورية وحل المشكلات الوطنية القائمة، ويتطلب ذلك إجراءات بناء الثقة مع إبداء إرادة خالصة حيال بحث كيفية إخراج الوطن من دائرة أزمة طاحنة أضرت بالجميع، لكن هنالك قوى ما تزال حبيسة خندق تصور بالغ التخوين للآخريين ولا يبصر عمق الأزمة وطرائق حلها لصالح السودان، وقوى آخرى متميزة بالمرونة تصوب تحليلها بنظرة واقعية ثاقبة للأزمة؛ ساعيةً للتقدم إلي الأمام بانفتاح علي خيار الحوار السياسي باعتباره من الوسائل المجربة لفض النزاعات وإحداث التغيير، وحدث ذلك في جنوب افريقيا إبان صراع الفصل العنصري وفي نجيريا خلال حرب البيافرا وفي رواندا وبورندي وغيرها من تجارب الدول من حولنا.

كل تلك التصورات السياسية؛ رغم تشابهها وتناقضها أيضاً في أجزاء من ظاهرها إلا أنها في كل الأحوال قابلة للنقاش بعقل منفتح علي جوهرها للإستفادة منها في إستخلاص حل للأزمة السودانية، ويجب النظر لذلك ضمن مراحل تطوير المبادرات السياسية عبر الحوار الجامع لمخاطبة جذور الأزمة، وأعتقد أن الجميع مطالبون اليوم بوضع خارطة جديدة تعزز إجراءات "حسن النوايا"، المعلنة حالياً، وهذا يحتم تجديد الخطاب السياسي؛ بحيث تتم تغذية فُرص الوصول لحل عاجل وشامل يجنب البلاد من الإنزلاق إلي الهاوية، ويجب علينا تطويع الجهود الداخلية والخارجية لصالح السودان الديمقراطي والمدني، وعلينا أيضاً مواصلة العمل لتجنب الوقوع في أخطاء فترة البناء السابقة، والإنتقال الصحيح نحو دولة السلام والعدالة الإجتماعية بغية بناء مؤسسات مدنية وعسكرية جديدة تحقق تطلعات جميع السودانيات والسودانيين، ويجب تمكين السودان من خلق فُرص جديدة لتشكيل إستراتيجية للعلاقات الدولية المتزنة تُبّنى محاورها الأساسية علي تبادل المصالح المشتركة لصالح الجميع.

17 أبريل - 2022م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقاً ملحقاً لمسألة الحوار السوداني من أجل السلام العادل و ...
- تعليقاً للقاء الجبهة الثورية بسفرء دول الإتحاد الأوروبي بالخ ...
- تعليقاً للقاء الجبهة الثورية بسفراء دول الترويكا بالخرطوم:
- تعليقاً لملامح المشهد السياسي الآن:
- تعليقاً لإلتقاء الجبهة الثورية بحزب الأمة القومي
- تعليقاً للتطور حول عملية عرض مبادرة الجبهة الثورية داخلياً و ...
- تعليقاً مطوراً حول بيان الجبهة الثورية بخصوص تقرير سودان بري ...
- تعليقاً علي إجتماع الجبهة الثورية والحرية والتغيير:
- تعليق - المشهد السياسي:
- ذكرى رحيل القائد/ يوسف كوه مكي
- رسالة عزاء لحركة جيش تحرير السودان - المجلس الإنتقالي
- تعليق - مسألة مسارات الرُحّل
- اليوم العالمي للشعر
- تصريح صحفي...
- تعليق - صراع القرن الافريقي
- تعليق - تطور الصراع الروسي الأوكراني
- تعليق بشأن تقرير بعثة (NITAMS)
- بيان توضيحي
- الأستاذة إشراقة أحمد وزيرة للسلام والإنسانية
- وداعاً الدكتور سيد القمني


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تعليقاً لإلتقاء الجبهة الثورية بسفراء دول عربية بالخرطوم