أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - الجراد يحب البطيخ














المزيد.....

الجراد يحب البطيخ


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7221 - 2022 / 4 / 17 - 23:29
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الجراد يحب البطيخ لراضي شحادة، رواية تقع على متن 490 صفحة من القطع المتوسط، وهي من اصدارات الدار المصرية للنشر والتوزيع في القاهرة/مصر بطبعتها الاولى سنة 1990.

الرواية باحداثها تتناول احداث ووقائع ومحطات من انتقاضة الحجارة 1987، وتسلط الضوء على بطولات المجتمع الفلسطيني في بؤرة ومساحة جغرافية ضيقة الا وهي مخيم الشابورة في قطاع غزة.

تبدا احداث الرواية من عند الصفحة 20 بهدف التعريف باسم الرواية وعلاقته بالموضوع(الجراد يحب البطيخ) وذلك عندما تقوم جنوفة المغارية زوجة ابو سفيان بقراءة فنجان القهوة (فتاحة) واستطلاع ما فيه من احداث: " الجراد اشكال الوان. جراد بيجي من الغرب وهذا جراد ما بيسر القلب. وجراد بيجي مع نسمات الصحراء بيسموه جراد البطيخ وهذا جراد خير واصيل وبيحب يدير باله على لونه، وما بيقدر يدير باله على لونه إلا لما ياكل بطيخ. هذا بيدور دوارة على المقاثي ، وبيشم ريحة البطيخ عن ميت الف كيلو ، ومش حيالله بطيخ، يا بطيخ بطوفي يا غزاوي ، يا سيناوي، يا غواري، مش زي جراد الغرب اللي بحبش غير بطيخ ابو بيجامة مخططة، ولا طعمة ولا نكهة".

تدور احداث الرواية في مخيم الشابورة وتمكث معظم احداثها هناك، من خلال شخصياتها المتعددة، ولكنها تتمحور حول عائلة محددة ام بركات حيث تدور البطولة حول عائلة بركات الهلالي وامه عذبة، وبحيث تدور احداث البطولة بشكلها الرئيسي وتتمحور حول عذبة (ام بركات الهلالي) فهي المناضلة واخت الشهيد وزوجة الشهيد وام المناضلين، تساهم في احداث الانتفاضة واشعالها، وينجح الكاتب بتسليط الضوء على كثير من واقع الانتفاضة من خلال استعراض كم وافر من احداثها، المقاومة وكتابة الشعارات على الجدران، ورفع الاعلام على اعمدة النور واسلاك الكهرباء، وتحضير زجاجات المولوتوف والمسامير والحفر وحرق الكاوشوك ورجم جنود الاحتلال بالحجارة، والاضرابات وتوزيع المناشير، الى المطاردة والشهادة والمدافن والمقابر ومساعدة النساء في اعمال الانتفاضة بشتى الوسائل والطرق.

وفي اثناء اشتعال الانتفاضة يتولى بركات واخرون مطاردة (ابو شوال خيش) الجاسوس ابو زقم والتحقيق معه ومجازاته، ثم تتناول الرواية دور ابو الهول الضابط الاسرائيلي، فتتحدث عن طرقه في التحقيق والتعذيب والتنكيل كما ورد على ظهر الصفحة 458 من محاولة الضغط في التحقيق على بركات وجلال من خلال استغلال نصرة وعذبا مع كثير من الضغوطات الجنسية والتهم التي تتعلق بالشرف.

"بادر المحقق بسؤال بركات وبلهجة عنيفة: ايش يابطل..وحياة راس شامير والشنبات هالحمر لخليك تعترف يا عرص على كل شيء، اللي اعملته واللي ما اعملته يا شرموط. اليوم لازم تعترف قدامي كيف قتلت السادات. ص431. وتنهال الضربات والكرابيج على بركات فيغمى عليه وحين يستفيق بعد تفريغ دلو ماء على راسه وكان المحقق يصرخ بجنون: اعترف. اعترف...فش قدامك حل ثاني.. ثم هاج المحقق وماج وتناثر منه الغضب.
- انا رايح احكي لك واريحك واجاوبك على سؤالك.
ارتاح المحقق وركى جسده على الكرسي وانتظر الاعتراف.
-كنا ماشيين خمس اشخاص. الريس كان وراء المنبر، كنا حاملين كل واحد عوزي اسرائيلي، لانه سلاحنا المصري كان يوما مروكب، وطخيناه كلنا مرة واحدة، إلا وهو ساقط وراء المنبر.
-مين اللي طخيتوه؟
السادات.
وفطن المحقق للفخ الذي اوقع نفسه فيه منذ بداية جولته لهذا اليوم...".

الاحداث في الرواية فقيرة وجافة، إلا صورتين: الاولى، من بعض القفشات الخاصة بتسليط الضوء على صور من الانتفاضة وتسجيلها وتدوينها ضمن صفحات الكتاب ، والثانية، ظهور شخصية جوهر القسطيني في صفحة 34 والتي تضفي بعض المرونة والتشويق على صفحات الرواية ، وجوهر هذا يعرف عن نفسه بانه برفسور في جامعة هارفرد في علم الاثار، وهو فلسطيني امريكي ويلتقي بركات ولا حقا امه يظهر ولعه واهتمامه بالاثار، وانه مبعوث من الجامعة للتنقيب والعناية بها، ليتبين لاحقا وفي الصفحة 444 و 445 انه مبعوث من قبل جماعتنا:" انا جاي من برة من عند جماعتنا، ووظيفتي ان اوصل دعم لاهلنا في الداخل. وانا قبل مريت لعند حمزة القبيبي قبل ما آجي لعندكم، وفهمته كل شي. لازم حمزة من اليوم وطالع يساعدك في غياب بركات وجلال. ياريت لما حمزة ينزل لوحاته للقدس تجيبي الجرار معك. انا اتفقت معه ندبر طريقة. لازم تنزلي الجرار معك للقدس، وحمزة بيعرف المحل، وهناك بنعبي الجرار وبترجعوهم معكم للمخيم"، " فهمت عليك، يعني من فوق زيتون ومن تحت فلوس".



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افكار بصوت هادىء
- مات الحبيب
- غزة 1987 رواية الزمن المسكوت عنه
- غزة 1987
- تجربتي مع الايام، مذكرات ابو ماهر اليماني
- الحصار ، مي الصايغ
- ناديه برادلي؛ الفدائية المغربية الشقراء
- ترانيم الغواية
- حضن الصبار
- عندما تُزهر البنادق
- كم طلقة في مسدس الموساد؟
- ذاكرة وطنية، حكم بلعاوي
- بالحبر الكنعاني نكتب لفلسطين، وبالدم ايضا
- تحت نقطة الصفر
- الشمس تُولد من الجبل
- رفقة عمر، مذكرات انتصار الوزير (ام جهاد)
- سمير الهنشل وحكاية يوم الجريح الفلسطيني
- بين استنهاض الكادر الحركي وبناء التنظيم الحركي
- الربيع الاول للثورة
- نحو صياغة رواية تاريخية للنكبة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - الجراد يحب البطيخ