أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أشملال حدو - من أجل بيان نقابي -1-















المزيد.....

من أجل بيان نقابي -1-


أشملال حدو

الحوار المتمدن-العدد: 7219 - 2022 / 4 / 15 - 11:38
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


من أجل بيان نقابي -1-
توطــئة:
نستهدف من خلال هذه الورقة، فتح نقاش على هامش ما يعرفه المشهد النقابي بالمغرب، على الأقل في قطاع التعليم، من قلق وتوتر غير بعيد على أشكال الإضطراب الاجتماعي والسياسي العام. طبعا، من العوائق الكأداء التي نرى على قاعدتها تتعمق أسباب وفواصل الإختلاف بين الأفراد أو الجماعات، منظمين كانوا أو غير منظمين، غياب بوصلة نظرية/إيديولوجية مستوحاة من صلب الشروط البنيوية للواقع الاجتماعي-السياسي، فضلا عن الجمود في تجديد آليات التحليل والفهم الممكنة أو المتاحة، واختزال النضال النقابي في سلوك يومي، تقني وبيروقراطي، لا ينفك التعبير عن الطابع الإحصائي والآلي-الإستلابي الذي أضحى يطبع العمل المهني لنساء ورجال التعليم بالمغرب.
I. فـــي استقراء اليومي
كل محاولة لفتح نقاش نظري وفكري-موضوعي مع "الهيآت التربوية"، على اختلاف تموقعاتها، مصيره الانسحاب حتى لا أقول الفشل. ذلك أن القناعة الراسخة، لدى " الفاعل التربوي " مرحليا، هي أن المقاربة التشخيصية و التحليلية لم تعد تثير اتجاهات نساء و رجال التعليم النفسية؛ بمبرر الكل يشخص، الكل يحلل، الكل يفهم، الكل يناور سرا و علنا، لكن النتيجة أحادية الكل متواطىء بدرجات.. مع من؟ ضد من؟ لأية غاية أبعادية؟ بالموازة مع ذلك، الكل يرفع شعارات من طينة: " الوحدة النقابية"، " ديمقراطية التنظيم"، "الجسم التربوي"، "الإصلاح/التغيير"... وغيرها من الدوال الفاقدة لمدلولاتها الإنجازية. ما هي خلفيات/أصول هاته الشعارات و أخرى؟ الوعي ؟ اللاوعي الفردي/الجماعي؟...ربما مزاجية/وقتية لنتيجة في نفس الفاعل. لذلك، قد تفيدنا أدبيات سيكولوجيا التنظيم والجماهير، وسوسيولوجيا التنظيم في تفكيك عناصر هذا الوضع الباتولوجي.
تبدو لنا أهمية المنهج التاريخي الإجرائية، في تحليل الموضوعات/المشكلات بناءا على اقتفاء أصولها الجذرية من حيث طريقة تكونها، تشكلها وتطورها. ويسمح لنا المنهج الفنومنولوجي، بالعمل على توضيح عناصر الظاهرة، وتبريزها – على حد تعبير مطاع صفدي – دون أي تدخل ذاتي مسبق في متغيراتها أو محدداتها. المعنى من ذلك، وضع الظاهرة (النقابية) بين قوسين، ومحاولة تبين أبعادها وتمفصلاتها.
عرفت مرحلة (56) من تاريخ المغرب السياسي، تباينا بين مكونات وتيارات الأحزاب التاريخية/اللاتاريخية، وبينها وبين النظام السياسي من جهة. و التي، من أهم نتائجها تفكيك أنوية جيش التحرير، توجت باغتيال (عباس المسعدي)، متابعة " شيخ العرب"، تضارب المصالح بين " التيار التقدمي" و "الإصلاحي/المحافظ" داخل " حزب الإستقلال".. معطيات، وأخرى ليست المناسبة لعرضها الملل، كان لها بالغ تأثير على واقع النضال السياسي، النقابي وكذا على التنظيمات المدنية/الجمعوية. ولنا في " جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية = الفديك "، و " جمعيات الهضاب والسهول" حجة على هذا التشرذم/الشتات الذي ستعرفه التنظيمات النقابية في فترات لاحقة، وعلى واقع القمع الموجه ضدا على تنظيمات التخوم السياسي.
هل نتمتع بالعقلانية والوضوح الكافيين لتقويض لاعقلانية الآخر؟ من نحن؟ ومن هو الآخر؟ وما حدود هذه العقلانية؟ ومن أي موقع متاح لنا بوصف هذا " الآخر " باللاعقلانية؟
II. الشيخونقابية.. الجمع في " الواحد "
فضلا عن تعدد و تمايز " القبعات النقابية "، تحت يافطة " مصالح و خدمة الشغيلة "، و "البديل التاريخي"، و "النفس التنظيمي الجديد"؛ لا أحد ينكر أن نسبة مهمة من التنظيمات النقابية/الحزبية تقودها فئة تشربت من تجارب (عمر البشير، بوتفليقة، مبارك..) ومن على شاكلتها في الحكم أو القيادة، بوعي أو بدونه. النتيجة؛ أنا التنظيم/القيادة، والتنظيم أنا.
حقيقة أنظر بعين يطبعها الإحتقار، لمن يتبنى مقولة " الجيل الذهبي" في كل شكل من أنماط الممارسة الإنسانية؛ فهذا إقصاء لذاتك...لأبنائك. فلكل مرحلة تاريخية شروطها وأسئلتها الحارقة، وأجوبتها المعطاة. فما قد نصفه بنابغة عصره، فهو نتيجة لمعطيات ذاتية وموضوعية محددة، وهو أمر ينسحب على أشكال التنظيم النقابي. فانعطافات الواقع وتموجاته تفترض تغييرا في ميكانيزمات الفهم، التفسير والإنجاز. فما يستفاد من أبجديات المنهج العلمي المرسخ من الأنساق النظرية؛ بأن لا حقيقة بديهية، وكل بداهة جاهزة إلا وتخضع لممكنات الكشف، الخلخلة والنقد تجنبا لأية " صنمية " من تبعاتها الجمود والتسيج داخل إطار وصفه كارل بوبر وصفا لا تاريخي (أسطورة الإطار). هذا إذا أخذنا بعين النظر، أن الحقيقة/الحقائق – بتعبير لينين – هي دائما ثورية، كثيرا ما يتم مجابهتها بالرفض أو التحفظ.
كيف إذن، يمكننا إقناع قيادي/قيادات شيخونقابية في الأجهزة التنظيمية النقابية بأن " بن الصديق قد مات "، وبأن "الناصرية " هي لمصر وليست لموطن شمال إفريقي ضارب في الماضي السحيق؟ هل لمقولة " تشبيب التنظيم" مشروعية واقعية أمام " بوتفليقات " نقابية؟
صحيح أن الإنسان في التعريف العام، هو تراكم لمكتبسات مركبة؛ تتقاذفها إمكانات ذاتية بالخبرة، التعلم والممارسة. وهو ما قد يستفيد منه الشاب المنظم من أفراد اجتماعيين سبق أن تمرنوا على الممارسة التنظيمية. ومن ثمة، خلق دينامية تنظيمية انطلاقا من الطاقات المتجددة، هذا طبعا إذا كان التنظيم النقابي يحترم مبدأ الديمقراطية كفعل لا كتأمل، وهذا مستوى آخر من الفهم والمساءلة. يا شيوخ النقابات الأفاضل لكم أن تستريحوا...واتركوا أماناتكم في طاقاتكم/ شبابكم... أبنائكم!
III. الفاتح من مايو 2022... عيد بأية حال عدت يا عيد
ربما قد نتقاطع في ملاحظة عامة، مفاذها أن الفاتح من مايو في كل سنة، قد تحول إلى "فلكلور" أكثر مما هو محطة للتقييم، لمحاكمة الفكر/الممارسة/الوضع. قد يقول قائل: لا تتعب نفسك يا هذا، النقابات بالمنطق الدارج " باعت الماتش"، كما الأحزاب. وآخر همها هو التفكير في شعارها/الفونتازم الخالد: خدمة الطبقة العاملة لا استخدامها. قد يبدو هذا الانطباع لدى البعض محفز للتطهير على واقع يطبعه التضييق على الحريات العامة، القمع وتقسيم المقسم. لكن، هذا الانطباع ذاته غير موضوعي إن هو تساكن واستسلم للفعل اللامنظم على حساب التنظيم (التنسيقيات تنظيم ضد التنظيم!). إن المناضل النقابي الذي لا يجدد آليات تفكيره في التنظيم، هو جرثومة تأكل التنظيم...



#أشملال_حدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في النوروبيداغوجيا
- السكيزوفرينيا : وحش الطب النفسي
- على هامش Idéologie et appareils idéologiques dÉtat ل : ...
- في نيتشوية شعر محمد العرابي2/3 - هكذا تحدثت تجربة الليل -
- كونفوشيوس مربيا 1/2
- في ضرورة الإنغراس في آلام وآمال شعبنا الكادح
- حينما تغدو الكتابة الفلسفية على مسافة من منطوقاتها - على هام ...
- الدرس الفلسفي ...ذاك الرمس المزعج (ج01) !


المزيد.....




- وزارة المالية العراقية تكشف عن تفاصيل رواتب المتقاعدين لشهر ...
- “الحكومة الجزائرية” تكشف زيادة رواتب المتقاعدين وموعد صب الر ...
- زيادة رواتب المتقاعدين في العراق+ رابط الاستعلام الجديد.. وز ...
- مركز الفينيق ومعهد غرب آسيا وشمال إفريقيا (WANA) يوقّعان مذك ...
- رئيس عمال مصر يتوجه بالتهنئة إلى «سامى سعدون» بمناسبة ترشيحه ...
- مركز الفينيق ومعهد غرب آسيا وشمال إفريقيا (WANA) يوقّعان مذك ...
- أوضاع اجتماعية واقتصادية رديئة لأعوان الوكالة الوطنية لحماية ...
- تأجيل اضراب نقل المحروقات الى يومي 19 و20 ديسمبر 2024
- الامين العام في ندوة لجامعة المعادن و الإلكترونيك :
- دراسة: سوق العمل في ألمانيا يحتاج إلى المزيد من المهاجرين


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أشملال حدو - من أجل بيان نقابي -1-