عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 7218 - 2022 / 4 / 14 - 22:42
المحور:
الادب والفن
متى أكونُ صغيراً
أنا الذي لم أكبر إلى الآنَ
وما يزالُ الجميع
أصغرُ منّي ؟
*
حتّى الريح
أصغرُ منّي.
حتّى أُمّي
حتّى أبي الآن
حتّى الخذلان
أصغرُ منّي.
*
إمنحيني الوقتَ لأكبَرَ
كما يكبَرُ الناسُ
بل كما كنتُ أكبَرُ
يومَ كانَ وجهُكِ لي
أُضيءُ بهِ حالكاتِ الليالي
في الزمانِ الرحيم.
*
إمنحيني تلكَ الدقائقَ
التي ضاعت من العُمرِ
مثلَ سنينٍ من الضَيْمِ
الذي يرتدي العائلة
وتعالي ..
مع أنّ الوقتَ غيرُ مناسبٍ الآن
وكوني..
ذلكَ الفرح القديم
عندما كانَ الأسى لحظةً
لا نسيانَ فيها
أغفو بها على ظَهرَكِ العذب
مثل صبيٍّ يتيم.
*
أنا "جابي" النهايات غير السعيدة
أُطاردُ نهاراً
نيازكَ قُبلاتُكِ
فوق وجهي
تلكَ التي سقطَت
ليلةَ البارحة.
وكما نجمةٍ في سماءٍ بعيدة
اُنفِقُ الكثيرَ من الوقتِ
باحثاً عن بقايا ضوئكِ
على هذه الأرضِ
اليابسةِ
الدامسة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟