كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7218 - 2022 / 4 / 14 - 10:00
المحور:
حقوق الانسان
هل لاحظتم كيف توحدت انتقادات المهرجين ضد رموز البصرة ؟، وكيف توسعت بالطول والعرض حتى لم يسلم أحدٌ من غارات المتكسبين والمتطفلين على الموائد السياسية في بغداد بحثا عن منصب شاغر أو مركز مرموق. .
فقد شملت طعناتهم شعراء البصرة ونوابها ووزرائها ومثقفيها ورؤساء عشائرها، والطامة الكبرى ان معظم المنتقدين جاءوا من البصرة نفسها، لكنهم اعتادوا منذ مدة على المشاركة في اللقاءات المتلفزة بصفة خبراء أو بصفة محللين إستراتيجيين، ومن دون تحديد اختصاصاتهم، تحت شعار (صخم وجهك وصير حداد)، فالمجالات العلمية والخدمية والقانونية والسياسية صارت متاحة لهم، وباتت ساحة مفتوحة للتنفيس عن هواياتهم المكبوتة للنيل من رموز البصرة وتشويه صورتهم بأي ثمن. .
لا نريد ذكر أسماء هؤلاء لأسباب تعرفونها، بقدر ما نريد التحذير من هذه الظاهرة المزعجة، ونطالب جمهورنا الواعي بوجوب الانتباه لأسواق المزايدات المتلفزة التي لا شغل لها سوى استبعاد رجالات البصرة، وتغييب دورهم في المجالات التي برعوا فيها. .
وتذكّروا كيف اشترك هؤلاء في التقليل من شأن التظاهرة الشعبية التي تفجرت هنا للمطالبة بكسر الاحتكارات المفروضة على المواد الغذائية في شهر رمضان، والمطالبة بفتح منفذ الشلامجة بوجه المواد الغذائية المستوردة. .
ختاماً: لقد انحصرت هذه الظاهرة بإثنين فقط من أصحاب الوجوه الزئبقية، ولا شغل لهم هذه الأيام سوى الإساءة للبصرة وأهلها. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟