أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - عملية تل أبيب وأخواتها عمقت المأزق الأمني للكيان الصهيوني وشكلت امتداداً لمعركة سيف القدس














المزيد.....

عملية تل أبيب وأخواتها عمقت المأزق الأمني للكيان الصهيوني وشكلت امتداداً لمعركة سيف القدس


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 7217 - 2022 / 4 / 13 - 23:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


عملية تل أبيب وأخواتها عمقت المأزق الأمني للكيان الصهيوني وشكلت امتداداً لمعركة سييف القدس
تابعت كغيري من ملايين الفلسطينيين والعرب العمليات الفدائية النوعية في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب ، وخرجت باستنتاج محدد أن هذه العمليات بتوقيتاتها وأمكنة تنفيذها هي من مخرجات معركة سيف القدس التاريخية ، التي شكلت فتحاً جديداً في نهج المقاومة وأعادت الاعتبار للفعل المقاوم في فلسطين المحتلة عام 1948 .
وجاءت العملية النوعية التي نفذها الفدائي "رعد فتحي حازم" في قلب تل أبيب وفي شارعها الرئيسي " ديزنغوف" لتقلب الطاولة على رؤوس الاحتلال وأجهزته الأمنية ، ولتكشف بؤس وفشل هذه الأجهزة في كشف العملية قبل وقوعها ، والأهم من ذلك أنها كشفت عن القدرات الفائقة للمقاوم الفلسطيني الذي اجتاز مسافة طويلة من مخيم جنين إلى مكان العملية ، متجاوزاً جدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية ونقاط التفتيش وهو يحمل رشاشه وذخيرته ليصل إلى المكان المحدد لتنفيذ العملية.
لقد انطوت العملية على أبعاد تكتيكية واستراتيجية لا بد من التوقف عندها وأبرزها :
أولاً: أن العملية والعمليات الأربع التي سبقتها تنتمي إلى استراتيجية تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني ، وليس إلى استراتيجية " حل الدولة والدولتين " ، حيث سعى بعض المتحدثين باسم السلطة في لقاءاتهم مع العديد من الفضائيات إلى ربط العمليات بتعنت الاحتلال ورفضه الاستجابة للحل التفاوضي الأوسلوي ، وفي هذا الطرح ظلم للشهادة والشهداء ، فأبطال العمليات الفدائية الأربعة لم ينفذوا هذه العمليات الجريئة لإعادة المفاوضات إلى سكتها الأوسلوية ، بل نفذوها استناداً لرفضهم لهذا النهج ، والتزاماً منهم بنهج التحرير الكامل الذي نص عليه الميثاق الفلسطيني.
وهنا نذكر أن وثيقة الأسرى – رغم أهميتها في تلك المرحلة- إلا أن نصوصها جاءت في إطار مساومة بين مختلف فصائل العمل الوطني ، ونصت في حينه على قصر العمل المقاوم في الضفة الغربية فقط .
ثانياً : قيمة هذه العمليات أنها جاءت في التوقيت المناسب والمكان المناسب ، فمن حيث التوقيت جاءت في ظل النقلة النوعية لأنظمة التطبيع في سلوكها الخياني للقضية الفلسطينية ولقضايا الأمة خاصةً بعد مؤتمري شرم الشيخ والنقب ، لتقول لهم أن تحالفكم مع عدو الأمة ضد قضية فلسطين وضد نهج المقاومة عموماً، لن يضعف همة وإرادة الشعب الفلسطيني في الحرية والتحرير ، بل يزيدها صلابة وإصراراً على المضي قدماً في نهج المقاومة استناداً إلى دعم الشعوب العربية ومحور المقاومة وأحرار العالم .
هذا من حيث التوقيت ، أما من حيث المكان ، فإن تنفيذ هذه العمليات في عمق الكيان الصهيوني في تل أبيب وبني براك والخضيرة وبئر السبع ، جاء ليعيد الصراع إلى مربعه الأول " صراع وجود وليس صراع حدود ، وأن سمة هذا الصراع كانت وستظل تناحرية بامتياز".
ثالثاً : أن هذه العمليات جاءت لتبني على المخرجات السياسية لمعركة سيف القدس التاريخية من زاوية تعميق سؤال الوجود للمستوطنين ، ذلك السؤال الذي طرحه العديد من المسؤولين والقادة العسكريين السابقين ، في مكاشفة تاريخية مع أنفسهم بعيداً عن الطروحات التوراتية الزائفة التي جرى توظيفها في خدمة الأيديولوجية الصهيونية.
رابعاً : ولو دققنا في أعمار منفذي العمليات الأربع ، لا كتشفنا أنهم ينتمون للعقد السادس والسابع بعد النكبة ، وبعضهم ولد بعد توقيع اتفاقيات أوسلو ، ما يؤكد أن لا خوف على القضية من التقادم والنسيان ، فالجيل الحالي لا يقل إصراراً على مواصلة النضال عن الأجيال السابقة ، بل نراه يتعامل بازدراء مع مفردات التسوية ومروجيها ، وهم باختيارهم مكان عملياتهم يكشفون عن مضمون خيارهم السياسي ، هذا كله من جانب ، ومن جانب آخر أنهم بهذه العمليات النوعية قبروا إلى غير رجعة مقولة " جولدا مائير" " الأجداد والآباء يموتون والأبناء ينسون ".
وأخيراً فإن المناضل الشهيد "رعد فتحي حازم" كسر بصلابة إرادته وبجرأته الأسطورية عملية " كاسر الأمواج" الإسرائيلية ، التي أعلنت عنها حكومة العدو لمنع العمليات الفدائية الأخرى داخل الكيان الصهيوني ، عندما حرر عدة أحياء من مدينة "تل أبيب " لبضعة ساعات ، وتمكن من قتل ثلاثة مستوطنين وإصابة 15 آخرين بجروح، وجعل العدو يقف على رجل ونصف ،عندما استنفر ما يزيد عن ألف جندي إسرائيلي في شوارع تل أبيب" تل الربيع" إضافة إلى المئات من عناصر الشاباك ووحدات اليمام والمستعربين بحثاً عن منفذ العملية ، وعند لحظة المواجهة فجر الجمعة قرب جامع في مدينة يافا العربية بادر المناضل رعد بنفسه للاشتباك مع قوات الاحتلال ليرتقي شهيداً ، وليؤكد بدمائه الطاهرة أن معركة سيف القدس لا زالت قائمة، وأن فلسطين على موعد مع التحرير ، بعيداً عن خطاب التسوية الأوسلوي البائس .
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين من النهر إلى البحر تشتعل بالمقاومة وسلطة الحكم الذاتي ...
- روسيا ماضية في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لفرض شروط ...
- الخط البياني للجيش اليمني واللجان الشعبية لا يزال صاعداً ولص ...
- السلطة الفلسطينية تعزز الانقسام بعقدها المجلس المركزي في غيا ...
- أوكرانيا على صفيح ساخن بين روسيا والإمبريالية الأمريكية وأوك ...
- السلطة الفلسطينية وأكذوبة المقاومة الشعبية
- التجمع المهني السوداني والشيوعي ولجان المقاومة : نحو استمرار ...
- الجماهير العربية في مناطق 1948 في مواجهة استراتيجية تهويد ال ...
- المناضل الفلسطيني الأسير - هشام أبو هواش- انتصر بصموده الأسط ...
- حول ضرورة المصارحة والمكاشفة مع -الصديق الروسي- بعد تكرار ال ...
- ارهاصات انتفاضة فلسطينية تلوح في الأفق ، بالضد من نهج السلطة ...
- التحالف السعودي يلجأ إلى نهج - المحرقة - في اليمن للتعويض عن ...
- ضم أوكرانيا لحلف الأطلسي ، مسألة أمن قومي روسي لا يمكن لروسي ...
- العملية الفدائية النوعية على طريق نابلس جنين أربكت العدو الص ...
- نحو البناء على قرار وزير العمل اللبناني برفع الضيم عن اللاجئ ...
- في الذكرى (34) لانطلاقتها : انتفاضة الحجارة غدر بها بالمبادر ...
- في الجولة السابعة للمفاوضات النووية مع مجموعة 4+1 : أصرت إير ...
- التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني يتحقق في ظل ازدهار نهج الم ...
- ليس أمام تحالف العدوان على اليمن سوى خيارين : إما تجرع كأس ا ...
- عملية القدس البطولية تكشف بؤس معارضة الكفاح المسلح بالمقاومة ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - عملية تل أبيب وأخواتها عمقت المأزق الأمني للكيان الصهيوني وشكلت امتداداً لمعركة سيف القدس