العربي نضال حمد فلسطيني عراقي

نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 494 - 2003 / 5 / 21 - 05:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

يسعدني أن أكون منخرطا ومنشغلا ومشغولا ومهموما بهمين عربيين أساسيين،هما هم فلسطين والعراق،فالأول بلدي الذي منه أمي وأبي والثاني بلدي الذي هو أبن أمي وأكثر من أبي كما قال الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في معلقته الجميلة مديح الظل العالي. والظل العالي الذي مدحه وتغنى به محمود درويش كان ظل المقاتل الفلسطيني وإخوانه العرب الذين قاتلوا معه في معارك الدفاع عن عروبة لبنان والأمة العربية والقضية الفلسطينية. لأن الظل العالي هو ظل الفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي وكل عربي كان يركب قطار الكفاح الفلسطيني من أجل حرية الأمة العربية وأنعتقاها من زمن الاستعمار الداخلي والتبعية الخارجية والانهزام والديكتاتورية. 

في قطار الثورة الفلسطينية كانت تعيش فصائل المعارضة العراقية،كان معنا الشيوعي والأصولي والقومي وغيرهم. كانت ثورتنا ولازالت ولو بشكل أقل ميناء لتجميع سفن المنفيين العرب. وهكذا بكل بساطة تسيسنا،على حب فلسطين والدفاع عن الأمة العربية وأرض العرب. الوقوف ضد الغزاة والمستعمرين وضد الطغاة والفاشيين. فكنا هكذا ولم نلتزم مع صدام حسين أو غيره ضد الشعب العراقي أو المعارضة العراقية الوطنية. لكنا كنا كذلك ضد الخيانة الوطنية والقومية وبيع الوطن من أجل التخلص من ديكتاتور يحكمه.

 فكيف يريدنا البعض أن نقف مع أمريكا ضد العراق؟

حتى ولو كان العراق بقيادة صدام حسين، هذا مستحيل لان أمريكا عدونا الأول وهي المسئولة عن كل ما يلحق بالشعب الفلسطيني من أذى وظلم وعدوان. وهي مع إسرائيل أعداء للشعب الفلسطيني حتى يوم الحرية والاستقلال.

يقول متطفل في رسالة نشرها موقع إيلاف وغيره من المواقع،خاصة العراقية بوقت واحد،وهي بعنوان " نضال حمد عراسطيني أم فلسطاقي" أن المدعو نضال حمد"كاتب هذه السطور" قد حيره لأنه يحشر أنفه بالمسألة العراقية وينتقد و..و..الخ

لكن هذا الشخص لا يزعجه بالمقابل أن إسرائيل وبريطانيا وأمريكا وغيرهم يحتلون العراق ويبولون على السيادة الوطنية العراقية. وهو أيضا سعيد بتلك الحشرة الأمريكية ورائحة الفضيحة التي تفوح من مواقف البعض مما يفكرون بنفس طريقة تفكيره المثقلة بالزكام الانعزالي والشوفيني وأحيانا الديني الطائفي البغيض. وهذا البعض عليه أن يعرف بأن القضية العراقية ليست مسألة تخص العراق فقط فهي مسألة لها انعكاساتها على القضايا العربية والعالمية وبالذات القضية الفلسطينية،لذا فنحن في فلسطين معنيون بكل تطور يحصل في الوطن العربي وخاصة في العراق بعد أن سقط نظام صدام حسين وأصبحت البلد تحت السيطرة والسيادة الأمريكية المطلقة،هذه التي تسمى في الأعراف والقوانين الدولية سيطرة قوات الاحتلال،حتى باعتراف الأمريكان أنفسهم.

وهذا المتطفل يقول أيضا أنه عاد ليقرأ مقالاتي حتى يعرف موقفي من صدام قبل وبعد سقوط نظام الأخير،فوجد أنني ثرثار وسطحي وأقصى ما قلته عن نظام صدام أنه غير ديمقراطي كبقية الأنظمة العربية. ثم أضاف أنني بعد سقوط نظام صدام أخذت أتحدث عن الأجرام والمقابر الجماعية. وهذا الكلام كذب وعاري عن الصحة،لأنني في مقالة لي يوم أمس مساء فقط تحدثت لأول مرة عن المقابر الجماعية في العراق وهذه المقالة نشرت بعد مقالة هذا الشخص المتطفل ،وكلاهما منشور في موقع صوت العراق،مقالتي بعنوان "مناضل حقيقي مقابل مقاول عراقي" وهي تحكي عن أمثال هذا الشخص من عبيد أمريكا.

أما بخصوص النظام العراقي فلي شخصيا مواقف يتذكرها الشيوعيون العراقيون والأكراد الذين جمعتني بهم مرحلة بيروت بكل معانيها،ثم مرحلة ما بعد بيروت في بولندا وغيرها،وأنا هنا فقط أصوب الأمور وأحددها بدقة،لأنني كنت دائما ضد صدام ونظامه ومع المعارضة الوطنية العراقية،ووقفت مع العراق ضد أمريكا وأعتز بهذا الموقف ولا أبدله.

وعندما بدأت أكتب في الشأن العراقي بعد إلحاح من عراقيين معارضين جمعتني بهم صداقة وعلاقات عمل مشتركة،كانت بدايتي بمقالة عنوانها " العراك لأجل العراق" تحدث فيها عن النظام العراقي ومعاملته للمعارضتين العربية والكردية وتحدثت عن مجزرة حلبجة وغير ذلك. والمقالة نشرت مجتزأة في القدس العربي،كما أنها نشرت في أسبوعية فصل المقال وفي موقع أمين الإلكتروني. ولي أيضا نقاش جاد في مواقع الإنترنت العراقية مع بعض العراقيين باستطاعة القارئ العودة لأرشيف كتابات وقراءة ما كتب هناك باسم نضال حمد. ثم أنني سوف أقوم بتجميع كافة مقالاتي بالشأن العراقي ونشرها في موقعي الشخصي في باب خاص بعنوان "العراك لأجل العراق". هذا كي يعرف القارئ ما هو موقفي من العراق والعراقيين والأمريكان والمتأمركين. ومن الشحاذين والمتطفلين والعائدين على ظهر دابة أو دبابة أمريكية، ومن الذين يعادون حتى أنفسهم يوم يعادون القومية العربية.

 

 

#نضال_حمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات