أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صوت الانتفاضة - الطوطمية وحرية التعبير














المزيد.....

الطوطمية وحرية التعبير


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 17:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كتب مهدي عامل في مكان ما يقول ان ((اول فعل للنقد إسقاط الحصانة عن النص)) لكنه نسي ان يضيف "والشخص"، فالمجتمعات هنا ودولها قائمة على تأليه وتقديس شخوص محددين، بهم يقودون المجتمع، ويخضعوه لما يشاؤون، فهم، أقرب الى "الطواطم" منهم الى اشخاص عاديين.

في هذا المجتمع لا يجرؤ أحد على المساس ب "القيادات الدينية" والتي هي سياسية في نفس الوقت، الاحياء منهم والاموات، الصغار منهم والكبار؛ لا يمكن نقدهم او التعرض لهم، لا يمكن نقد تغريدتهم او تصريحهم او لقاءهم التلفزيوني او صورهم في الشوارع او فتاويهم او لقاءاتهم المشبوهة مع قادة الدول الأخرى؛ لا يمكن القاء اللوم عليهم فيما يجري من خراب او دمار، والذي هم جزء أساسي منه.

النقد "المتمنى" هذا و "المحرم" لا يشمل قطعا "الإباء المؤسسون"، فتلك الشخصيات رفعت الى مصاف الالهة، وأي مساس بهم من قريب او بعيد، ولو همسا، فأنه حتما سيعرضك للموت؛ اما بالنسبة للقادة الدينيون من العهد الجديد فالعقوبة متفاوتة، فقد يحلق شعر رأسك وتضرب بالأحذية، او تقاد الى صورة من انتقدته وتعلن اعتذارك امام الملأ، وإذا كنت ممن يعمل في مؤسسة "حكومية" فسيتم طردك-فصلك من عملك، مثلما حصل للإعلامي "صالح الحمداني" قبل أيام، بعد "سخريته" كما يقال من احدى الشخصيات الدينية.

تعد الطوطمية من أشهر الديانات في المجتمعات البدائية، وفي التعريفات الشائعة فان الطوطم هو كل أصل حيواني او نباتي تتخذه عشيرة ما رمزا لها، ولقبا لجميع افرادها؛ عندما تقارن هذا التعريف بالمجتمع الذي نحيا فيه، فأنك حتما ستجد الكثير من الأشياء المشتركة، فهناك مجاميع يطلق عليها المجتمع، وهي أيضا تطلق على نفسها تسمية "جماعة ال س" او جماعة ال ص" الخ، فهذه الجماعات تتخذ من شخص محدد رمزا لها، وتمنع الاقتراب منه، فهي تميز نفسها عن بقية الجماعات بهذا "الطوطم"، وبهذا تحافظ على كيانها كتجمع.

ماركس وقبيل منتصف القرن التاسع عشر قال: ((ان نقد الدين هو الشرط الممهد لكل نقد))، وهذه حقيقة تامة، فلا يمكن الحديث عن نقد ما دون الحديث عن نقد كل التصورات والشخوص الدينية، دون إزالة تلك السلاسل التي تقيد البشرية.
كالعادة فقد اعتذر بشدة الإعلامي "صالح الحمداني" عن "البوست" الذي نشره، خوفا على حياته، بعد ان تلقى سيلا من التهم والشتائم والتهديدات، بعد ان تم "فصله" من قناة "العراقية" الحكومية، فلقد "تطاول" حسب ما يقولون على "الطاهر والمقدس"، وهو ما لن يٌسمح به.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاسع من نيسان سفر الألم الذي لا ينتهي
- فراش الموت والاعترافات اياد علاوي وفائق زيدان
- التوجهات (المدنية) للمجاميع المنبثقة من الانتفاضة
- قيادات التظاهر.. هل هي بمستوى طموح الجماهير؟
- استراتيجية التظاهر: لماذا لا تطور الوعي الثوري؟ وهل من افق ل ...
- في نقد التصورات المثالية - القسم الرابع
- في نقد التصورات المثالية-القسم الثالث
- في نقد التصورات المثالية- القسم الثاني
- في نقد التصورات المثالية
- في سفالة وتفاهة القضاء في العراق
- (هذا هو الشكل الذي سيظهر به اعلانك)
- من سخافات السلطة (اليوم الوطني للتسامح)
- برهم صالح: (يا عزيزي كلنا لصوص)
- في ذكرى انتفاضة 25 شباط 2011
- الطقوس الدينية كسلاح بيد القوى الحاكمة
- المحكمة الاتحادية، الدستور، القانون: لعبة القوى المسيطرة
- مفارقات قادة السلطة
- عمال عقود وزارة الصناعة والنقابات العمالية
- السلم الأهلي والإسلام السياسي
- (إله الألة)


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صوت الانتفاضة - الطوطمية وحرية التعبير