القلق و العصبية و الفوبيا كيف تتخلص منها ؟؟ / 1

على المشاط

الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 00:25
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

أريد أن أشرح تجربتي  كيف طغى القلق و العصبية  و الفوبيا   لعقود طويلة من حياتي حيث يسطر الغضب والضياع مصائب خطوطه على أحبائي .... الزوجة والطفل البريئين
   كنت اقضي وقتي عمليًا مع "سيمفونية ضربات القدر" لبيتهوفن ، حيث يهاجم القدر بأقصى جبروته ... وينشر موجات  اليأس والضياع والإرهاق في سماء روحي التي تتحول إلى غضب وكراهية بداخلي. التي تهاجم أحبائي رغما عني.
وهذه 《ضربات القدر 》 تضعف وتتباطأ تارة .. لأيام قليلة وكأنه هدوء ماقبل  العاصفة. .. وهكذا تتارجح روحي دائمًا بين السعادة والبؤس بشكل زكزاك ..... فأحيانًا أتحمس لأشياء صغيرة ولكن لا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى اقع في هاوية اليأس ، والشعور بالذنب يغمر روحي ويقودني  مجددا إلى القلق والضياع  والغضب المجنون الذي يدفع بدوره الغيوم  السوداء التي تحجب  ناظري. وبعدها لا أتذكر غالبا ما يجري ⁉️
وبمجرد أن تهدأ ثورة الغضب والهياج .. واذا بعيني  تتفتح بدهشة على الواقع المنكوب حولي وكأنه اصيب بالزلازل
لا أصدق باني كنت عدواني وهاجمت  أعزائي..
لم أكن  انا من شتم وصرخ
لم أكن أنا من سدد قبضته الى ذقن الأخرين وسالت الدماء في الفم
وكان شخصًا آخر قفز من داخلي وقرقع وهاجم أحبائي بدون إرادتي وبدون علمي ، وأحدث هذا الخراب حولي وترك لي شعورًا بالذنب  والخجل.
  لقنت  كثيرا نفسي ألا أغضب حتى لا يقفر  الشخص الثاني من داخلي ويفجر الواقع على رآسي... لكن كل جهودي ذهبت سدى ...و أصبحت خائفا من ذلك الشخص الثاني ️ ️ لأنه يهاجمني قبل أن يهاجم الآخرين ‌..
حيث يقفز  ضغط  وسكر الدم عاليا.. وتنقبض  العضلات .. ويجف الحلق .. ويضيق الصدر بالنفس ..
يجعل العيون  زائغة و ضبابية.  واغدو مثل طنجرة الضغط المغلية .. تصدر الضوضاء و يتصاعد البخار الحارق  من كل الأماكن.  هذه الحالة المرعبة من الهيجان  تستمر أحيانًا من بضع ساعات إلى أيام ، 
فهذا البركان اللعين لا يهدأ حتى يطلق  حممه النارية خارجا..جارفة.. الأخضر واليابس...  الكبير  والصغير...الصديق والعدو.. القريب والبعيد
فالكل في دائرة الغضب..يطاله شيء من حممي الحارقة

وبعد أن يهدأ البركان من قرقعته..أشعر بقواي قد انهارت واصبحت لا أقوى على حمل نفسي ويحيطني الحطام من كل جانب..في النفوس قبل الاشياء وكأن انفجار ا هز المكان وانا انوء من عصف هذا الانفجار ويمتلكني بعدها الشعور القاتل بالذنب واتمنى حينها لو تبتلعني الارض واكون نسيا منسيا او ياريتني لم اولد اصلا وأشعر بالخجل من أعزائي الذين اصابتهم شظايا انفجاري اللعين.
وتمضي الايام وانا احاول نسيان  دوي هذا الانفجار وتهدئت النفوس المكسورة ولكن هيهات فقد تيقنت  ان روحي تحتلها الألغام ولا ادري متى يحدث الانفجار التالي

لكني لم أيأس وكنت أكرر في نفسي ..  سانتصر  يوما وأتغلب على هذا الغول الخفي الذي يحتلني وأطلق روحي من أسره ،
١كان يجب اولا أن أكتشف طبيعة ذلك الوحش و نشأته ، وكيف سيطر على روحي وأدوات عمله.
٢ إيجاد طريقة للتعامل مع أدواته  وازالتها
٣ البحث عن طريقة  العلاج والشفاء وإزالة كل آثاره المخربة.

#على_المشاط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات