سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 03:42
المحور:
الصحافة والاعلام
(رأي خاص)
هنالك تطور لافت حول عرض مبادرة الجبهة الثورية بشأن الحوار لحل الأزمات السياسية والأمنية والإقتصادية من أجل العودة لمسار الإنتقال الديمقراطي المدني للسودان؛ فاليوم إجتمع قادة الجبهة الثورية من بينهم الرفاق الهادي إدريس ومالك عقار بممثليين لـ"بعثة الأمم المتحدة المتكاملة والإتحاد الافريقي والإيقاد" إضافة لإجتماعهم مع مجموعة "الميثاق الوطني" طبقاً لنشرة وكالة السودان للأنباء ومنصات إعلامية آخرى مهتمة بقضايا السياسة السودانية، وأتت هذا الإجتماعات لشرح تفاصيل المبادرة، وتعتبر خطوات جيدة تعكس تمرحُل العرض لمبادرة الحوار بفتحها لكل الشركاء المحليين والدوليين، وهنا نلتقط مؤشرات لنجاح المبادرة من خلال تصريحات الأطراف السياسية المستهدفة بالتحاور في السودان، وإذا إستمر الوضع بهذه الوتيرة فاننا نتوقع الخروج بنتائج جيدة في أقرب وقت ممكن.
ما تم اليوم يمثّل خطوة عملية متقدمة نحو فتح تلك النوافذ المغلقة منذ إنفجار الأزمة السودانية، ويجب التركيز علي كل ما من شأنه تقريب وجهات النظر لنزع فتيل الأزمة بعيداً عن تبادل الإتهامات والتراشق بين الأطراف، وأعتقد أن الوقت قد حان للسودانيين لإنهاء أضخم كارثة حدثت في تاريخ البلاد منذ الإستقلال عبر إعتماد حوار شفاف وصريح ومتكامل من صنع أيدي أبناء وبنات السودان المخلصيين للوطن، والخروج من دائرة الإنهيار وشبح الدمار الشامل يتطلب مضاعفة العمل وتسريع الخطوات نحو إنتاج الحلول لصالح السودان.
يتأهب السودان لإستشراف عملية سياسية جديدة بعد فترة من الصراعات السياسية التي أقعدت الدولة، ويتوجب علينا جميعاً المشاركة بـ"المستطاع" لفتح الطريق للأمام بأن نكون عند بوابة حوار مفتوح بين السودانيين الحالميين بمستقبل مشرق للبلاد، وعلينا الذهاب للحوار بعقول وقلوب مفتوحة؛ حامليين علي أكتافنا مسؤلية تخليص السودان من مأساة ظل شعبنا يدفع ثمن ملازمتها لتاريخنا، ولم نشكل مشروع وطني جامع بالحد الأدنى يساعدنا علي إحداث التغيير الجذري، والآن أمامنا فرصة لتشكيل مشروع وطني يصلح حال البلاد والشعب؛ فالتجربة أثبتت أن لا مخرج للأزمات السياسية غير الترفع عن صغائر الأمور والتطلع بعين الحقيقة للواقع بغية العبور إلي سودان السلام والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز.
10 أبريل - 2022م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟