أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - التراويح في نيويورك ما بين العبادات الشعائرية والعبادات التعاملية














المزيد.....

التراويح في نيويورك ما بين العبادات الشعائرية والعبادات التعاملية


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصدرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات صلاة التراويح في ميدان ( تايمز سكوير ) في نيويورك وهو احد اكبر المراكز التجارية التي يقصدها السياح بمختلف جنسياتهم واديانهم وطوائفهم للاستمتاع في الاماكن الترفيهية ؛ في حين تكتظ ( نيويورك ) باكثر من ( 250 ) مسجد ؛ وهذا دليل على ان المسلمين غير مضطهدين عقائديا ؛ ولهم حرية اداء عباداتهم الشعائرية دون مضايقة ما يوجب على منظمي صلاة التراويح ان يسألوا اهل العلم والحكمة قبل ان يقدموا عليها ؛ لان هذه المسائل تحتاج متسلحين بالعلوم الشرعية لا بسلاح الاكراه والاجبار لنشر الاسلام ...
تعلمنا من ثوابت الاسلام بأن الطهور شطر الايمان بينما تجري التراويح في مكان غير مهيأ للعبادة تملؤه الروائح الكريهة ؛ والدعايات الخادشة للحياء التي لاتتناسب مع الصلاة والخشوع ؛ والمؤمن الفطن بطبعه لايسعى الى جرح معتقدات الغير وايذائهم بوجه غير ذي حق ...
العبادات في كل الاديان السماوية لها اماكنها فكيف بالمسلمين وهم في بلدان غير اسلامية ؟ وقد جاء على لسان هادينا( محمد) صل الله عليه وسلم فيما يخص الطرقات قائلا :( فاعطوا الطريق حقه ) وقال : (اياكم والجلوس في الطرقات ) من هذا المنطلق فأن ما جرى كان حق أريد به الاكراه والتجاوزعلى سماحة الاسلام ؛ وسماحة كل الرسالات السماوية التي تدعوا الى السلام والتعايش المشترك بين الناس ؛ فأستخدام الدين كشماعة هو انحراف مرعب لسماحة كل الاديان السماوية قال تعالى : ( لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ...) فلنتفق على كلمة سواء هي ان نتجاوز نظرتنا العرجاء بان من يخالفنا فاما هو عدونا او ضدنا ...
ولنسأل : ماذا لو جرى العكس أقامة قداس في شوارعنا وساحاتنا العامة وتسببت في مضايقة السير وعمليات البيع والشراء ؟ فالعبادات الشعائرية لن نقطف ثمارها ؛ ولن تتحقق اهدافها الا أذا توافقت معها عباداتنا التعاملية ؛ يروى ان بعد فتح ( بيت المقدس ) على يد القائد (صلاح الدين الايوبي) جاءه بعض المسلمين يطالبونه بهدم ( كنيسة القيامة ) انتقاما بما فعله الصليبيون في المدينة وفي المسجد الاقصى طوال احتلالهم فما كان من القائد الا ان يقول مقولته الشهيرة ( اقرها عمر واهدمها أنا ) ...
انما ينقصنا اليوم الدعوة الصامته اي بأخلاقنا ؛ دعوة بمواقفنا النابعة من صميم اسلامنا الحنيف ؛ ودعوة بمعاملاتنا الانسانية الراقية التي كانت عليها سلفنا الصالح رحمهم الله ...
في ظل هذه التحديات ؛ والصراعات العالمية المستمرة دعونا كل من موقعه ان نركز على تعزيز ثقافة التسامح ؛ والتضامن واحترام حقوق الانسان على انه انسان دون تمييز بسبب العرق او الجنس او الدين او الطائفة لانه الاساس المتين لبناء عالم سعيد جديد يسوده روابط الالفة والمحبة وقبول الاخر ؛ ولمن خالفنا على هذه الحقيقة نقول : عيشوا الجنة في ضمائركم ان كنتم صادقين ؛ وكفاكم ضحكا على ذقون المغلوبين من الناس .... وللحديث بقية



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخوين والتكفير لايبنيان وطن
- الدبلوماسية العراقية في مهب الريح
- ( داعش ) فزاعة اسمها ارهاب
- دويلة الاحتلال دويلة الظلم والانحلال
- العقوبات الاقتصادية ثقافة عدوانية اميركية لفرض الامر الواقع
- قمة ( العلا ) مخرجات نوعية في مواجهة التطرف والارهاب
- ( اميركا ) والحروب التي لانهاية لها
- ( اكسبو) نيات شريرة لشرعنة الاحتلال
- لاتصلح الدار حتى يصلح الجار
- بريطانيا امبراطورية الجرائم تبني مجدها على العنف والارهاب
- (زكريا بطرس ) كاهن لايمثل سوى نفسه
- حلم الهجرة وتداعياتها الحقيقية
- مابين الهرج والمرج يضيع وطن
- هل سيربح ( قرداحي ) الجولة ؟ وفي جدليات السياسة من سيكون ( ا ...
- مات ( باول ) ومحكمة الرب تنتظره
- مشروع ( نيمبوس ) التجسسي المثير للجدل
- ( فيس بوك ) ... وقفات اعتبارية
- اتفاقيات ( ابراهام ) ومشروع ( اسرائيل الكبرى)
- الانتخابات مابين كفاءة المرشح وواقعية برنامجه الانتخابي
- قمة بغداد هل تعيد العراق الى العراق


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - التراويح في نيويورك ما بين العبادات الشعائرية والعبادات التعاملية