أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - فلسطين لا تتسع لدولتين، والشعب الفلسطيني سيفرض الواقع في نهاية المطاف.














المزيد.....


فلسطين لا تتسع لدولتين، والشعب الفلسطيني سيفرض الواقع في نهاية المطاف.


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 17:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م.علي أبو صعيليك

العمليات التي ينفذها شباب فلسطين في الأراضي المحتله خصوصاً في الفترة الأخيرة هي لغة الحقيقة الوحيدة في الحل النهائي لقضية إحتلال فلسطين وكل شيء غير ذلك ليس إلا مجرد أوهام ومسكنات تزيد من سنوات وجود الكيان الصهيوني الأمني على أرض الواقع كما تحدثنا عدة مرات سابقاً.


الشواهد عديدة على أنه مجرد كيان أمني في المنطقة له أهداف وجودية مرتبطة بمن أوجد الكيان من دول العالم الغربي، وليس دوله حقيقية، وأحد الشواهد على ذلك أنها ورغم مرور قرابة أربعة وسبعين عاماً على إحتلال فلسطين إلا أن الكيان لم يحكمه قادة سياسيين يتعاملون بحكمة وحنكة في مواجهة المتغيرات، انما في جميع المراحل الوجودية للكيان تم حكمه من خلال قيادات أمنية عسكرية وإستخباراتية تحافظ على وجودها في منصابها من خلال طبيعة ردود الفعل العنيفة والإنتقامية تجاه أي عملية فلسطينية وذلك من خلال التنكيل بأهل الفدائي الشهيد أو قتل مجموعة من الفلسطينيين من أجل كسب شعبية وسط المستوطنين .


منذ بداية شهر رمضان المبارك بدأ الكيان المحتل يترنح بضربات قوية من الجنوب إلى الشمال مروراً بقلب الكيان في تل الربيع التي إنتهت ليلتها مساء أول أمس بقرار من البطل الفلسطيني رعد فتحي حازم وذلك بأداوت بسيطة من نواحي لوجيستيه ولكنها أكبر من وجود الكيان من نواحي عقائدية بالإيمان بالحق في النضال من أجل تحرير فلسطين بشتى الطرق المتاحة للشعب الفلسطين المؤمن بأنه هو فقط من يصنع حريته وليست المؤتمرات التي تعقد هنا وهناك!


إن استمرار العمليات الفدائية خصوصاً في عمق الأرض المحتلة ستجبر العالم أن ينظر لحق الشعب الفلسطيني في الوجود والعيش على أرضه بسيادة كاملة بدون إحتلال وبقيادة وطنية من أبناء الشعب الفلسطيني أمثال ضياء حمارشة ورعد حازم ومن قبلهم يحيى عياش وعماد عقل وغيرهم من الأبناء المخلصين لوطنهم وما دون ذلك لا يعني إلا مضيعة للوقت وسقوط العديد من القتلى اليهود الذين لن يكونوا أبداً في مأمن في أرض سرقوها من خلال سفك دماء أهل فلسطين في سلسة مذابح بلدة الشيخ (1947) ودير ياسين (1948) وقرية أبو شوشة (1948) والطنطورة (1948) وقبية (1953) وقلقيلية (1956) وكفر قاسم (1956) وخان يونس (1956) والمسجد الأقصى (1990) والحرم الإبراهيمي (1994) ومخيم جنين (2002) وغيرها الكثير من المجازر الموثقة.

عقدت العشرات بل المئات من المؤتمرات والإجتماعات السرية والعلنية وتم تقديم الإقتراحات والخطط وفشلت جميعها لأنها لم تكن تهدف في حقيقتها إلا لتعزيز وجود الكيان الصهيوني في الأرض المحتلة ولم ينظر أحد سابقاً لحقوق الشعب الفلسطيني ولذلك فإن الشعب الفلسطيني يمتلك الحق كاملاً في البحث عن حريته كما فعل رعد حازم مساء أمس.

يستمر العالم الغربي وقيادات الكيان الصهيوني في غض النظر عن المنطلق والدوافع الحقيقية وراء العمليات التي ينفذها الشباب الفلسطيني في عمق الكيان الصهيوني وهي دوافع في حقيقتها مؤمنه بحقها في تحرير فلسطين بكامل ترابها الوطني وبطرد المحتل، ومن السذاجة بمكان أن تعتقد قيادات العالم الغربي التي تحمي وجود الكيان المحتل بأن تضحيات الشعب الفلسطيني ودماء أبناءه التي أنبتت في الأرض كرامة وعزة يمكن التحايل عليها بتعويضات مالية وسلطة تنسيق أمني وتحسين معيشة تحت إدارة الإحتلال!

الموضوع هو تحرير فلسطين وليس تحسين ظروف معيشه الشعب الفسطيني، ومن الشواهد على ذلك مثلاً هي ردود فعل الفلسطينيين في الداخل والشتات على ما فعله الفدائي الشهيد رعد حازم مساء أمس، فقد سادت الفرحة بين أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته ومستوياته المادية والفكرية وتبادل الأغلبية التهاني ومنهم الدكتور والمهندس والعامل والمهني والغني والفقير فقد كانت ليلة فلسطينية بإمتياز، ومواقع التواصل الإجتماعي وثقت تلك الفرحة.

أحدث المؤتمرات المفصولة عن حقائق الأمور هي ما سمي بصفقة القرن والتي كان محورها عملية ضح أموال على شكل إستثمارات وإيجاد فرص عمل ومصادر دخل للمواطنين الفلسطينيين وكأن تضحيات الشعب الفلسطيني كانت من أجل راتب أو مبلغ من المال، وما فعله ضياء حمارشة ورعد حازم ينسف فرضيات ذلك المؤتمر وما تم ضخه من أموال ذهبت هباءً منثورا.

لن يحصل المستوطنين على الأمان إلا في أوطانهم التي جاءوا منها لأنهم يعيشون كمحتلين في أرض فلسطين والتي لها شعبها، ومن يبحث من اليهود عن حقوق دينية له في فلسطين فهو يستطيع الحصول عليها بدون احتلال، والعهدة العمرية شاهد على ذلك.
كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني: كل المؤشرات تؤكد زوال الكيان ال ...
- رغم ضخامة الإنفاق والأساليب المبتكرة؛ إلا أن الفشل يلازم فكر ...
- في ذكرى وعد بلفور المشؤوم: الكبار يموتون.. والصغار على العهد ...
- الانقلابات على أنظمة الحكم تعمق الانقسام المجتمعي وتغلق طرق ...
- هل تستمر الفجوة في الأردن بين القانون الانتخابي ومستوى طموحا ...
- قانونياً الجريمة لا تسقط بالتقادم، ومحاكمة النازيين نموذج لم ...
- إن غاب جسده فلن تغيب كلماته: غسان كنفاني قصة لاجئ فلسطيني في ...
- مع ذكرى النكبة: أحداث حي الشيخ جراح تثبت فشل الكيان الصهيوني ...
- لماذا أصبحت جرائم الاحتلال في فلسطين مجرد خبر في الإعلام الم ...
- لماذا تطورت لغة العنف في النزاعات العشائرية في الأردن؟ وإلى ...
- محاولات التطبيع الصهيوني تطل برأسها من جديد من خلال مشروع -ي ...
- في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامي ...
- معالجة المصائب بمنطق الفزعات لا يطور الأداء الإداري المترهل ...
- تفكك الإتحاد السوفيتي، تجربة مستنسخة لنهاية قريبة للكيان الص ...
- في ذكرى الإنتفاضة الفلسطينية الأولى، إنتفاضة الحجارة التي حر ...
- الشعب العربي هو الرقم الصعب في المنطقة، حقيقة يدركها الكيان ...
- العودة للتنسيق مع الكيان الصهيوني خطأ كبير، والرهان خاسر على ...
- رحيل الصحفي البريطاني روبرت فيسك مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم!
- المقاطعة إسلوب حضاري ومؤثر، والإسلام دين المحبة
- مدن فلسطين: شواهد على التاريخ.. بئر السبع عاصمة النقب


المزيد.....




- إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب ...
- الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال ...
- الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف ...
- الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم ...
- الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ‏أغام بيرغر تلتقي والديها
- -حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م ...
- -الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا ...
- خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في ...
- الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - فلسطين لا تتسع لدولتين، والشعب الفلسطيني سيفرض الواقع في نهاية المطاف.