أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - اليمين الخشبي والانتخابات














المزيد.....

اليمين الخشبي والانتخابات


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 11:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اليمين الخشبي والانتخابات
الخطاب الطائفي

هل خطاب حزب الله والقوات اللبنانية وحركة أمل والتيار الوطني الحر خطاب طائفي؟ وهل الخطاب الطائفي خطاب يميني؟ لا شك بأن حابل اليمين اختلط بنابل اليسار ولا سيما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، لكن البلبلة حصلت في لبنان قبل ذلك بكثير، بإزاحة المصطلح عن سكته. في البدء انحصر الخيار بين لبنان المسيحي ولبنان العربي ثم كانت الجبهة اللبنانية المسيحية التكوين والحركة الوطنية الإسلامية التكوين. إذاعة لندن رصدت الاصطفاف وصدّرت اخبار الحرب الأهلية بالكلام عن اليمين المسيحي واليسار المسلم، وانزلق مثقفون محليون إلى جانب أحزابهم وأضفوا على المصطلح الجديد شرعية ثقافية لم يسلم من آثارها السلبية لا جيل الحرب ولا الجيل التالي، إلى أن جاءت الثورة وأعادت الاعتبار للمضمون السياسي للصراع.
أخرجت الثورة المصطلح من الالتباس فجمعت في صفوفها لبنانيين من كل الطوائف في مواجهة حكام من كل الطوائف. من الآن حتى تستقر اللغة السياسية على مصطلحات جديدة يبقى مصطلح اليمين واليسار أكثر دقة في التعبير عن الحقيقة، لكن مع تعديل في مضمونه، ذلك أن اليساري في الظرف الملموس للوضع اللبناني الحالي ليس من يناضل من أجل الاشتراكية والعدالة الاجتماعية بل من أجل استعادة الدولة من مغتصبيها. بهذا المعنى يكون يسارياً كل مدافع عن الدولة، ويمينياً كل من ينتهك سيادتها ودستورها وقوانينها ولاسيما منهم الطائفيون بفكرهم وبأطرهم التنظيمية.
حزب الله جرجر الدين إلى السياسة، فاستبدل الواجب الوطني في الانتخابات بالتكليف الشرعي، و"استحضر مقام الألوهة كمادة دعائية لحث الشيعة على الاقتراع" بحسب تعبير الزميل محمد عبيد، واستحضر الشيطان الأكبر من لغة القرآن بديلاً من الأمبريالية والاستعمار، ليستكمل سرديته الجهادية مدافعاً عن الولي الفقيه وعن المقامات الشيعية تمهيداً لعودة المهدي المنتظر، مستخدماً مصطلحات دينية صرفاً في خطابه السياسي والانتخابي. فهل بهذا الخطاب تبنى الدولة؟
مقابل هذا الخطاب الشيعي يكثر الكلام على الضفة الأخرى عن المجتمع المسيحي وعن حضارتين وثقافتين وصولاً إلى كلام سابق عن الوطن القومي المسيحي والتقسيم والفدرالية وكلام لاحق عن التمثيل المسيحي وعن استنكار فوز مسيحيين بأصوات مسلمين، فضلاً عن استجداء القوى المسيحية رضى مرجعياتهم الدينية وتأييدها لمواقفهم السياسية، مع أن هذه المرجعيات، وللإنصاف، هي أكثر تمسكاً بالمصطلحات السياسية في خطابها وأكثر حرصاً على القيم الدستورية وأكثر علمانية من علمانيين مزعومين يدّعون تمثيل المسيحيين.
لولا وقف المرجعية الدينية لدى الطائفة السنية ضد أي تعديل في قوانين الأحوال الشخصية، لقلنا وللإنصاف أيضاً، أن النافذين من ممثلي الطائفة ترفعوا عن استخدام اللغة الطائفية والمذهبية ولم يصدر عنهم لا قديماً ولا حديثاً ما يعيب خطابهم السياسي، فقد أوقف رفيق الحريري العد وحين استقال وريثه لم تبرز لملء الفراغ سوى بدائل لم تستند في خطابها إلى القرآن أو الحديث الشريف بل إلى لغة الوحدة الوطنية.
الثنائي الشيعي يرفض هذه التسمية ويفضل استبدالها بالثنائي الوطني، لكنه، على اختلاف الأسماء، حين يخجل من إعلان موقف يومئ إلى دار الإفتاء الموروثة ويجعل منها منصة ناطق رسمي. ومع أن حركة أمل أقل استخداماً للمصطلحات الطائفية، لكنها، حين تستحضر في خطابها أقوالاً سياسية مأثورة للسيد موسى الصدر، إنما تستظل بها فيئه كرمز ديني قبل السياسي، وحين يرفض نبيه بري "أي شكل من أشكال تطبيع العلاقات مع السلطات الليبية ما لم تتم إماطة اللثام عن جريمة الاختطاف" فهو لا يدين، باسم الدين، نظاماً قاتلاً، إلا لأنه متضامن ومتعاون ومتحالف مع نظام قتلٍ عربي آخر، فيحشد الطائفة في خطاب الإدانة ثم يوظف هذا الحشد في كلام عن التضامن العربي والوحدة الوطنية والعيش المشترك، كلام يفرغه من معناه موقف من الدولة خلاصته أن الحركة حين تولت محاربة الفلسطينيين نيابة عن النظام السوري، رفعت شعار عودة الدولة، وبعد خروجهم كافأها نظام الوصاية فأوكل إليها دوراً أساسياً في خطة تدمير الدولة.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الخشبي والانتخابات
- الحزب الشيوعي يستعيد موقعه
- 14 آذار ماتت فادفنوها
- كيف تربح الثورة الانتخابات
- لا يبنى وطن على مرتكزات من الأخطاء الشائعة
- الاستقلال عمن؟ عن إيران أم عن سوريا أم عن السلطنة أم عن فرنس ...
- للحرية حدود حتى في -الحرة-
- -الدولة- كائن لغوي غريب
- لا تسألوا محبَطاً عن الثورة
- صراع الغرب مع الشرق والمسيحي مع المسلم
- ما هكذا يا سعد تورد الإبل
- التحرر الوطني خطأ شاسع
- النقد المحرّم في الأحزاب
- تشييع الشيوعي
- النظام ليس طائفياً أهل النظام طائفيون
- الاستعمار خطأ شائع
- حين يصير القاضي وزيراً
- لبنان الكبيرخطأ شائع ؟
- خطأ شائع كميل شمعون وعبد الناصر
- -خطأ شائع- حروب الآخرين


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - اليمين الخشبي والانتخابات